يسعدني ان أقدم لكم أولى مشاركاتي ههذه القصة والتي هي من تأليفي
قراءات في أضلع إمراة
خلف باب غرفتك المردود وقفت حائراً بين الحقيقة والوهم . لا أصدق ما يدور في هذا البيت من اختلاجات وأقاويل وليس باستطاعتي جهل شيء واضح كالشمس في عِز الظهيرة . ولا حتى أفند ما تراه عيني من أثار الجريمة البشعة التي بدت على جسدكِ . ففي كل مساء يعود أبي وقد بدت عليه ملامح الوحش الكاسر فيطغى جنونه فجأة ويصب لجام غضبه على جسدكِ الذي تحول إلى شبه عصاة الخيزران فيشبعه ضرباً حتى تسقطين منقهارة كوردة لعبت بها أيدٍ جاهلة . ثم يخاطبك والصراخ يتعال منكِ
- ألن تقولين الحقيقة .
فتحدثيه وأنت في دوامة من العذاب
- اسمعني يا أبي أنا ...........
ليقاطعك .
- أنت ماذا ؟ أنت جلبت لنا العار .
ويختم حديثه الشجي بتهديدات وإنذارات كصعقات كهربية تسري بجسدك الصابر .
أعود من جديد وأنا بين أمواج تعصف بي تارة إلى الحقيقة وتارة إلى الوهم الذي لا أساس له
- هل انت حقاً حامل ؟؟ أم لا؟
أم أنا أعيش في حلمٍ رسمه لي خيالي وبدأت أتصوره في هذا الحياة كيف يحدث ؟
أنتِ تعلمين أن غداً وبعد عودة أخانا هشام سوف تأخذين إلى العيادة وسيقرر مصيرك هناك ففكري في الأمر فلقد غدى منزلنا مكاناً مهجوراً بعدا ما علمت الناس بك فتحولت إلى حكايةٍ تتناقلها الألسن وصرت كماء مشتبه به . << لم افهم هذه الجمله كماء مشتبه به؟؟
اتقصدين.. كما المشتبه به.. ام الماء السائل ..؟؟
افضل ان تكون .. كما المشتبه به..
****
وهاهي خيوط الفجر تغزو الأرض ونسمات الصبح تتفتح شيئاً فشيئاً بدأت أعد ساعات الأجل وكأني أهيئ لكِ زفاف رحيلك من هذه الحياة . فهاهي يدُ أبي تطرق بابكِ وكأنه يطرق على سجانٍ قد حان تنفيذ القصاص فيه . وهذا صراخك المجنون وقد اعتلى وزحفك وقد بدأ ..
صورة ما أبشعها من صورة, أب يجر أبنته للموت بعدما أشبعها تعذيباً . وبدأتُ أعد الساعات والثواني جمرات صبري شرعت تزداد في الاحمرار,,
فجأة ُفتح الباب أسرعت بالركض نحوه ,,دخل والدي وقد بدا حاسراً في يده عقاله وغترته على كتفه وبدا وجهه كفلقة قمر مخسوف , سألته
- ماذا حصل ؟
أجابني بدموع ٍ لم أرها من قبل وأخذ يجهش بالبكاء
فجأة دخل أخي سألته
- ماذا حصل أين أختي ؟
في المستشفى وبخير
- والجنين الذي في بطنها ماذا حدث له؟؟
- أختك يا صلاح ليست حامل بل هذا مجرد كيس دهني في بطنها .