البكاء على سيدالشهداء الحسين ابن علي عليهم السلام

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

هل بكيت في حياتك ؟

إن البكاء على الإمام الحسين عليه السلام أو البكاء خشية ً من الله عز وجل أو البكاء تذكرة ً للموت هي حالة ، و حالة البكاء عموما ً هي حالة علاجية طبيعية تطهر روح الإنسان ، و تزكي نفس الإنسان ، و تصفي قلب الإنسان حيث إن البكاء عامل من عوامل تنقية القلب من الشوائب و التصدأ و أيضا ً عامل من عـوامل تبيض القلب من الكراهية و الحقد المسود وكذلك عامل من عوامل صيانة القلب من الجلف و القسوة ، و قد إكتشف علماء الطب و النفس من الأوروربيون ذلك خلال السنوات الأخيرة إن بكاء الطفل الرضيع أو حتى بكاء الرجل سبب من أسباب رقة القلب !!
و لا يخفى على أحد إن عادة البكاء مرتبطة إرتباط شديد وثيق بالمذهب الشيعي لأن الشيعة هم الطائفة الوحيدة التي إنفردت بالبكاء على الإمام الحسين عليه السلام بذكرى عاشوراء في كل عام ، فالحقيقة ترى الشيعة على مر الدهر هم المظلومين المستضعفين المحرومين و هم الأكثر تسامحا ً و رحمة ً و شفقة من غيرهم ، و نرى في الجهة المعاكسة إن الذين يحاربون البكاء و التباكي على الإمام الحسين عليه السلام من الذين لا يملكون في أجسامهم قلب إنما يملكون حجر صلد ليس فيه ذرة من الرحمة بل في الحقيقة لديهم قلوب لا يفقهون بها ، عميت قلوبهم بما فعلوا ، فنراهم يسفكون الدماء المحرمة و قتل الأنفس البريئة المحترمة بصورة باردة نتيجة قسوة القلب !!
و ما نراهُ اليوم في المشهد العراقي لخير دليل على كلامي من أعمال قطع الرؤوس ، و قتل الأبرياء بسيارات مفخخة ، و خطف الأبرياء من الرجال و النساء ، و المتاجرة بالأسرى و الرهائن ، و تخريب المساجد و الكنائس ، و تفجير مقدسات الشيعة و غيرها من أعمال تشيب الرأس .
الحقيقة إن هؤلاء الملثمون السفاحون مصاصي دماء البشرية هم بالواقع من أبناء قتلة الأنبياء و أولاد الأنبياء ، و لا يوجد تفسير لأعمال أولئك المرضى القلوب إلا هذا التفسير ، فهؤلاء يرتكبون جرائهم البشعة المقززة ببرودة أعصاب و دم بارد ، و هذا الدم البارد الأسود من دماء آل شمر و آل زياد و و آل مروان و آل أبي سفيان لعنة الله عليهم أجمعين .

مما إرتكبوه من جريمة قتل الإمام الحسين عليه السلام و عشيرته من أطفال و نساء و رجال أبرياء في صحاري كربلاء ، و قطع رؤوسهم و تخريب و حرق خيامهم و سبي و خطف نسائهم!!!
على الرغم إني خرجت عن لب الموضوع فإن تلك الأعمال المشبوهة و أفكارها هي مؤشر خطير يغزو المنطقة و إن المستهدف و الضحية من وراء ذلك هم الشيعة و هذه هي الحقيقة و إن كانت مُــرة !!

نعود لأصل الموضوع و هو البكاء و قبل أن ندرس خفاية البكاء و اسراره الباطنية ندرس أولا ً أسباب قسوة القلب و رقته و من ثم ثانيا ً علاقته بالبكاء و أسباب البكاء .

يتبع جزء ثاني

تحياتى
ghazooi