صفوى: شبل صغير يخطب في مأتم ساحة الزهراء
http://64.246.59.124/media/lib/pics/1108499519.jpg
قدم مأتم ساحة الزهراء في مدينة صفوى مفاجأة للجماهير الغفيرة التي حضرت للإستماع لمحاضرات سماحة السيد منير الخباز «حفظه الله»، وكانت المفاجأة عبارة عن تقديم شبل «صغير» لا يتجاوز عمره الحادية عشرة من عمره، وهو السيد مجتبى ابن الخطيب الحسيني المعروف سماحة السيد عمران السادة، حيث أعتلى المنبر امام حشود المستمعين في مدينة صفوى وقرأ الأبيات الحسينية بكل طلاقة.. بل انه طلب من الجماهير الحسينية ان تتفاعل معه، وقال مخاطباً ايها «صوتك أيها الموالي»، ورددت الجماهير الغفيرة مع الشبل الحسيني الأبيات في جو «حسيني» مؤثر وتفاعلت كثيراً معه..
وقد ألقى السيد الشبل «خطيب المستقبل» أبيات كثيرة عن الإمام الحسين وأصحابه في واقعة الطف الاليمة، حيث كانت الليلة الماضية ليلة السادس من المحرم مخصصة للصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي «رضوان الله تعالى عليه»- كما هي العادة في المنطقة- والذي ناصر ابا عبد الله الحسين ولبى ندائه للنصرة والجهاد..
وقد لاقت هذه الخطوة استحسان الجماهير المؤمنة.. وتمثل ذلك بكلمات الشكر والثناء للسيد الشبل حينما أنهى الأبيات.. الجدير بالذكر ان مأتم ساحة مسجد الزهراء يعد من أكبر المأتم في مدينة صفوى، وقد بادرت الجماهير المؤمنة بتثمين هذه الخطوة شاكرة خدمة مسجد الزهراء على هذة الخطوة الرائعة التي تشجع الكفاءات الطموحة من أبناءنا الناشئة..
جدير بالذكر ان الشبل «مجتبى السادة» لديه مجلس حسيني شبه يومي في نفس المأتم «عصراً» في تمام الساعة الرابعة، حيث يلقي المواضيع بكل طلاقة مع الأبيات ويحضر مجلسه الكثير من الأشبال بشكل يومي.. ومواضيعه مميزة جداً..
http://64.246.59.124/media/lib/pics/1108501036.jpg
الشبل الناشئ السيد هادي السيد صادق الغريفي في منطقة «النعيم» بالبحرين
وفي خطوة مشابهة في مملكة البحرين أعتلى المنبر الحسيني في منطقة «النعيم» هذا العام ويومياً في مأتم اشبال الحسين .. الشبل الناشئ السيد هادي السيد صادق كمال الدين الغريفي حيث يتمتع هذا الخطيب الناشئ بالكثير من المقومات التي يتمتع بها الخطباء الكبار ومنهم والده الخطيب السيد هادي الغريفي «وهو من أسرة علمية عريقة».
الجدير بالذكر بأن السيد الخطيب «الغريفي» يبلغ من العمر 18 عاماً وهو في المرحلة الدراسية الأعدادية، بدأ التوجه نحو الخطابة قبل عام تقريباً، وقد شجعه على ذلك والده وعمه السيد أحمد الغريفي، أما اول الأبيات التي حفظها فهي قصيدة «حرم الحجاج» المشهورة للدمستاني كما أنه يحفظ مجموعة أشعار أخرى كثيرة، وحول المواضيع التي يتعرض لها على المنبر في مجالسه فإنها عن الوعظ والإرشاد للنشء حيث تعلم كل هذا من والده.. وحول الأطوار التي يجيدها ويأتي بها على المنبر فهي موزعة بين البحرينية بالإضافة إلى العراقية، كما يأمل أن يوفقه الله ويستمر في مجال الخطابة التي احبها في المقام الأول لأنها خدمة لأهل البيت .
وتأتي هذه الخطوات الرائعة لتشجيع الجيل الناشيء على أن ينهل من عطاء أهل البيت ويحمل حب الحسين ويتربى على نوره ويحمل معه رسالة الآباء إلى الأجيال القادمة من الأبناء التي يعتمد عليها في حمل راية الحسين في المستقبل
