نص الرسال الاحتجاجية التي وجهها مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (دام ظله
As received
نص الرسال الاحتجاجية التي وجهها مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (دام ظله) لقناة الجزيرة الفضائية
الى مسؤول برامج (بلا حدود) في قناة الجزيزة المحترم
بعد التحية:
تلقينا بأسف بالغ استضافتكم للمدعو (أحمـد الكاتب) ليتحدث باسم شيعة أهل البيت (عليهم السلام) عن قضايا عقائدية ترتبط بإمامة الأئمة من آل البيت (عليهم السلام) وبعض المسائل الفقهية.
والغريب أنكم نعتـّم الشخص المذكور بأنه (أحد أبرز المفكرين الشيعة)! وذكرتم أن من محاور الحوار (حقيقة الإمام الغائب وأسباب تقديس الشيعة لولي الفقيه وإنزاله منزلة تضاهي الأنبياء)!!!
وباعتبار ارتباط شيعة آل البيت (عليهم السلام) الوثيق بالزعامة الروحية المتمثلة بمراجع الدين، فمن موقع المسؤولية نشير إلى ما يلـي..
1 ـ إن الشخص المذكور واسمـه (عبد الرسول لاري) المعروف باسم (أحمـد الكاتب) ليس له أي صفة روحية أو علمية لدى أتباع آل البيت (عليهم السلام) لتؤهله للتحدث باسمهم، فهو شخص عادي علمياً، وقد رفضه شيعة آل البيت بعد أن لمسوا انحرافه الديني، وعلى هذا الأساس نرفض نعته بأنه (أحد أبرز المفكرين الشيعة).
2 ـ نرفض بشدة اتهامكم لشيعة آل البيت (عليهم السلام) بأنهم يقدسون الولي الفقيه وإنزاله منزلة تضاهي منزلة ا لأنبياء.. لأن شيعة آل البيت يرون قدسية الأنبياء وعصمتهم بينما ينظرون إلى مراجع الدين وقيادتهم الروحية على أنهم مجرد وكلاء عن الإمام (عليه السلام) لا يصلون الى مرتبة الإمامة ولا العصمة، ولذلك نطالبكم بالدقة والموضوعية العلمية، وعدم الانجراف للمؤثرات الاخرى.
3 ـ إن طرح القضايا المرتبطة بالعقيدة لأكثر من مائة مليون مسلم بهذه الصيغة الاستفزازية ومن خلال شخص عادي ومنحرف عن خط آل البيت (عليهم السلام) لا ينسجم مع الموضوعية العلمية، ويشكك بمصداقية نوايا القائمين على البرنامج.
4 ـ نؤكد على ترحيبنا بالحوار العلمي الهادئ البناء ـ وهو الذي عُرف به أتباع آل البيت (عليهم السلام) في كل العصور ـ من خلال دعوة العلماء الأعلام والتحاور معهم، بعيداً عن الصخب الإعلامي والإثارات التي لا تنفع الأمة الإسلامية جمعاء، في وقت يتكالب أعداء الإسلام على مصالحها ويستهدفون وحدتها.
ونحذر من تجاهل مشاعر اتباع آل البيت (عليهم السلام) الذين يشكلون مساحة واسعة من الأمة الإسلامية.
واللّه المسدد للصواب.
مكتب
المرجع الديني الكبير
السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم
