تسليم 130 ألف توقيع للسفارة الإسرائيلية في مدريد للمطالبة بهدم الجدار العازل

تسليم 130 ألف توقيع للسفارة الإسرائيلية في مدريد للمطالبة بهدم الجدار العازل
اتفاق على المرحلة الأولى من «خريطة الطريق»

غزة، مدريد - د ب أ
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس (الجمعة) أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وافقا على اشتراط تطبيق المرحلة الأولى من خريطة الطريق والتي تشمل إقدام الفلسطينيين على مكافحة «الإرهاب» وتجميد أعمال البناء في المستوطنات الإسرائيلية قبل التوصل إلى أي تسوية مستقبلية بينهما.

وذكرت الإذاعة أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع الفريقين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني في تل أبيب الليلة الماضية ويبدو أنه سيمهد الطريق لصوغ بيان مشترك يعرض على مؤتمر أنابوليس الدولي المقرر في وقت لاحق من العام الجاري.

وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن اعتقادها بعد الاجتماع «بأنه تم توضيح الموقف المبدئي لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الذي يؤكد أن إقدام الجانب الفلسطيني على محاربة الإرهاب يشكل شرطاً للتوصل إلى بيان مشترك تمهيداً لمؤتمر أنابوليس».

بينما وصف رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اللقاء مع الفريق الإسرائيلي بأنه كان صعباً، مشيراً إلى أنه تم بحث المفاهيم المطلوب تحديدها في الوثيقة المشتركة. وأضاف أنه لا يستطيع القول إنه تم التوصل إلى نقاط محددة من التفاهم. ولكنه أوضح أن الجانب الفلسطيني يريد التمهيد لمؤتمر أنابوليس من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق.

الى ذلك سلمت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس أكثر من 130 ألف توقيع للسفارة الإسرائيلية بمدريد مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالهدم الفوري للجدار العازل. وصرحت المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية لشئون «إسرائيل» والأراضي المحتلة كلارا كورديرو لوكالة الأنباء الإسبانية ان «هذا الجدارغير شرعي» ويعتبر «عقاباً جماعياً» ضد الشعب الفلسطيني.

وبمناسبة تقديم التوقيعات احتشد كثير من الناشطين خارج السفارة الإسرائيلية أمام نموذج لجدار كتب عليه «جدار الضفة الغربية غير شرعي وينتهك حقوق الإنسان كافة».

وشددت المتحدثة على أن الجدار ينتهك حقوق الإنسان والحقوق الدولية، مؤكدة أن 80 في المئة من الجدار تم تشييده على الأراضي الفلسطينية.

وتتزامن مبادرة منظمة العفو الدولية بمدريد مع الذكرى الثامنة عشرة على سقوط سور برلين.

وقال المنظمون «بعد 18 عاماً على سقوط سور برلين مايزال جدار آخر قائماً هو جدار الطغيان»، في إشارة إلى الجدار العازل.

من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة أمس الأول (الخميس) إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون أمر بإجراء تحقيق كامل في حادث أطلق خلاله نشطاء فلسطينيون صواريخ على «إسرائيل» من مدرسة تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة.

وقال مسئولون بالمنظمة إن المدرسة الواقعة في بلدة بيت حانون تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (اونروا) وكانت خالية وقت الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي بعدما تم إخلاؤها بسبب توغل إسرائيلي في غزة.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ماري اوكابي في بيان صحافي «طلب الأمين العام أن تجري (اونروا) تحقيقاً كاملاً في هذا الحادث». وتابعت «يدين الأمين العام هذه الإساءة لاستغلال المنشآت التابعة للأمم المتحدة... وهي انتهاك خطير للامتيازات والحصانة التي تتمتع بها المنظمة الدولية».

ميدانياً شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة) طالت تسعة فلسطينيين في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الاعتقالات جرت في مناطق نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم.