الشرطة رصدت 55 قضية تزييف خلال الأشهر الثلاثة الماضية
السعودية.. عملات مزيفة فئة 100 ريال في المنطقة الشرقية
شهد أحد المطاعم الشهيرة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية خلال الشهرين الماضين العديد من محاولات تصريف عملات مزيفة بلغت جملتها نحو 11 ألف ريال (الدولار = 3.67 ريالات)، كان آخرها أول من أمس الأربعاء من خلال رصده عملة مزيفة فئة 100 ريال من الإصدار الجديد، الأمر الذي اضطر مسؤولي المطعم إلى الاستعانة بأجهزة حديثة لكشف العملات المزيفة.
وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف بن أحمد القحطاني، إنه في مثل هذه الحالة الأخيرة التي حصلت في هذا المطعم، يكتفى بأخذ صورة من هوية الشخص وعنوانه، ويخلى سبيله على الفور نظرا لصغر حجم المبلغ، وتتولى بدورها الجهات المعنية المتمثلة في شعبة التزييف والتزوير في شرطة الشرقية تحرياتها حول الحادثة، بحسب تقرير للصحفي فايز المزروعي نشرته جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم الجمعة 2-11-2007.
وبين العقيد القحطاني أن شرطة المنطقة الشرقية سجلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 55 قضية تزييف للعملات النقدية، من بينها الجديدة بمختلف فئاتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فئة 500 ريال تتصدر قائمة الفئات الأكثر تعرضا للتزييف؛ حيث يحقق حاليا قسم التزييف والتزوير في شرطة الشرقية بمتابعة من اللواء محمد بن موسى الكلثم مدير شرطة المنطقة المكلف مع أكثر من 20 شخصا من جنسيات مختلفة من بينهم مواطنون.
وقال القحطاني إن فريق التحقيق لا يزال يواصل تحقيقاته مع المقبوض عليهم بحثا عن المصدر الرئيس في هذه القضايا؛ حيث وصلت عمليات ومراحل التزييف لدى هؤلاء الجناة إلى مراحل شديدة الدقة يصعب التفريق بينها وبين الأصلية إلا لدى الجهات المتعاملة مع الأوراق النقدية وأجهزة كشف التزييف، مهيبا بجميع المواطنين والمقيمين الإبلاغ عمن يقومون بترويج العملات في السوق أو من يُشتبه بهم، لتتولى الجهات المعنية في الشرطة متابعة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
يشار إلى أن شعبة التزييف والتزوير في شرطة المنطقة الشرقية ما زالت تحقق في عملية تزييف حديثة لعملات رصدتها أربعة بنوك محلية في محافظة حفر الباطن، وذلك لفئة 500 ريال من الإصدار الجديد التي تم تداولها بداية شهر رمضان الماضي؛ حيث يبلغ حجم المبالغ المزيفة التي تم ضبطها في تلك البنوك نحو 4500 من فئة 500 ريال الإصدار الجديد، إلى جانب ورقة واحدة من فئة 200 ريال؛ التي لم يكن لها إصدار جديد ضمن فئات طرحتها مؤسسة النقد أخيرا؛ إذ مثلت هذه المبالغ جزءا من إيرادات بعض المحال التجارية، وإيداعات أفراد متفرقة، ونظرا لوجود أجهزة متقدمة لدى البنوك لكشف العملات المزيفة التي يكثر طرحها عادة في مواسم الأعياد، ومواسم العمرة والحج، تم كشف المبالغ المزيفة وتقديم بلاغات عنها لشرطة المحافظة، لتتولى دورها الأمني تجاه الحادثة.
