أعرف شخص أكرهه..
أحتقره .. وأمقته..
ضاقت بي النفس كلما رأيته..
ولكنه لا يعرف ما تجاهه أكنّه..
احتراما لقوانين المنتدى..
فأني لن أذكر أسمه..
جميعكم تعرفوه ..
كلكم رأيتموه..
قابلتموه .. بشحمه ولحمه..
ولد وتربي في مجتمع محافظ..
أم طيبة..وأب حلو الملافظ..
احتضنوه بحنان
أشعروه بالأمان
وسألو الله به خيرا.
يا حنان .. يامنان..
صدر الألم لمن حوله في الحياه ..
حتى كبر وشب..
ونبت له شنب..
وكل سنة للغير كانت بألف آه..
يخشاه الناس لجوره..
وشر الناس من خشوه لشره..
ويعتقد أنه ضعيف..
أذا أظهر عطفه وبره..
يكن لأمه شعور غريب!
ويخفي لأبيه كل ريب..
يعاملهم كما تعامل الشعوب حكوماتهم..
ولكن أمه تكن له الإكبار..
وحكومته تعامله بكل احتقار..
لسان حاله دائما:
يا ويلتي.. أمي هي أذنبت..
لم هي قد ولدت..
أب بسيط فقير..
ياليتها بغيره أرتبطت..!!
مع أبيه مطبق الصمت..
ومع أمه حاد اللسان..
ولكن مع أهل صديقه..
خلوق ،مهذب..ويعطي الحنان...
يسمعنا جديد الغناء..
بالسيارة أذا مر..
لا يهم لغيره العناء..
اهم شيء.. جلب النظر..
بكل صيف يذهب للزياره..
وجل الشعر..
أول ما يوضع في شنطة السفر
يحلم بالوصول..
ولا يهمه القبول..
بنوم طويل يمضي نهاره..
وليل ملىء بفسق ودعاره..
ذهب بقصد زياة إمام..
يبدي أشياقا .. يبدي غرام..
بشارع التين..
أو دار السلام..
أو أي مكان فيه زحام..
يختفي دائما وقت الصلاه..
ويظهر فورا أذا أنقضت..
وأذا الأم تجرأت وسألت ..
ياويلها .. على نفسها جنت.
زميلنا هذا يعشق النقاب..
وأن رآه على أخته..
غلق عليها الأبواب..
و أوجد له بدل السبب أسباب..
يسترق النظر حيثما مشى..
وحيثا مشى .. الفسق قد فشى..
يظن البنان يؤشر اليه ..
وأي بنت له أن يشا..
يجتهد في ضرب من يغازل..
وهو في الفسق من الأوائل..
وينسى أن لديه خوات..
يعاملهم كالحشرات..
ولكن أخت صديقه ..
يعاملها كالأميرات...
أذا طلبت أخته أن يوصلها ..
سب ولعن.. أنا مشغول...
أما أذا كانت صديقتها معها..
تحت الخدمة على طول..
يظن أنه مع الله قد وثّق..!
نجّني من هذه ..
مثل مانجيتني مما سبق..
ويجهل الله ومكره..
ويظن الكون بأمره..
طالما بصحته..
ما للعباده أي داعي..
بالتزم أذا شيّبت..
متى؟
أذا نعى الناعي..؟؟!
فهل عرفتموه؟؟
قد يكون أنا ..
وقد يكون أنت..
والأهم من ذلك..
وهذا مغزى ما كتبت..
أنه قد يكون ليس فيه كل ما ذكرت..!!؟؟!
فقد يكون زميلنا هذا ..
طيب وحبّوب ..
وخالي من أي عيوب..!
أخلاقه سامية ..
وروحه عاليه..
وكل ما ذرت..
إنما هو ما تمنيته فيه..
لأنني كرهت..
أخواني..
أنا لست أديبا..ظهر ذلك لكم جليا بركاكة ألفاضي..
ولست مثقفا..قد أكون متحذلقا بين أوساطهم..
فلا تحاسبون بهذه وتلك..
على ما سبق وذكرت..
ولكن في النهاية أنا إنسان..عاش في مجتمعه..وتعايش معه..
تأثر أكثر مما أثر..
حتى عقله طق..
فجعجع وهرطق.!
