هدوء غريب عمَ ذلك الليل الطويل وأنزل بستائر ظلامه على أرجاء تلك المدينة معلنه عن ظلامها
ماعدا أنوار المصابيح والقناديل ،،،
وبعده هدوء لف غرفتي الصغيرة التي لايسمع فيها غير دقات عقارب
تلك الساعة المركونة بذلك الحائط ،
،ويسمع صوت تسارع أنفاسي الخارجة من بين تلك الضلوع
معلنه الانطلاق وسرعة الهروب من بينها ،،
ولايرى غير لهيب تلك الشمعة الحمراء التي كلما نظرت إليها كلما عرفت أنها تحترق لأجلي
ولأجل ذلك القلب المتيم العاشق الذي يعيش قصة حب في زمنٍ خيالي لأبعد حدوده،
،تحترق لأجل طول انتظاري ولأجل تسارع تلك الأنفاس ،،
تحترق لاجل وقوفي على تلك السكة الحديدية منتظرة قدوم ذلك القطار
القادم من بعيد لعل يكون عليه حبيبي ومعشوقي،،،
ولكن أي معشوق هذا؟؟
وهل هو عاشق فعلا؟؟
وأن كان عاشق إلا يحس بلهفة انتظاري ،،الايحس بضيق صدري لبعده،،الايحس بتلك الدموع التي نفذت من مقلتي
،،الايحس بتلك العيون وقد أصابها الرمد ،،الايحس بذلك القلب المكسور الذي أصبح ضائع في متاهات الحياة وتساؤلاتها ،،
الايحس بذلك العقل الذي توقف عن التفكير في كل شي ماعداه هو،،
الايحس باشتياق تلك الإذن لسماع همسه وصوته لسماع كم اشتقت لكِ ياحبيبتي،،
وكم أحبك بكل وجداني وأنفاسي،،
وكم أعشقكِ كعشق لم يوجد مثله لا في القصص ولا في الروايات...
وأن كان يحس بكل هذا أذن أين هو؟؟
أين هو ليريح قلبي وعقلي ويهدأ أنفاسي ويضمني لصدرة وأبكي
عليه ماأصابني من لوعة بعده ولوعة حبة الأعظم؟؟
أين هو ؟؟...
دمعة الأحزان
9-10-28
الرابعة فجراً