بعد أخذٍ و صد اتخذت قراري
قرارٌ تنازعت فيه بين أضلعي
و كلمة الفصل فيه صارت مطلبي
لا تراجع اليوم في أمرٍ فيه مصيري
و الصراحة والجرأة فيه غايتي
فأنا لي قلبٌ واحدٌ عاشقٌ لا قلبانِ
وعقل راجحٌ و فكرٌ صائب فوق ميزانِ
و شعورٌ و إحساسٌ جميل يراودني
و حبٌ فائضٌ و قلبٌ كالنهر صافي
و أملاً يزداد كل يومٍ بلقياكِ يا حبيبتي
نعم و إن كنتِ يوماً شعلةً تضيء في خاطري
نعم و إن كنتُ في لحظات ضعفٍ سايرتكِ
و في لحظاتِ إعجابٍ أعجبتكِ
و في لحظاتِ حزنٍ كلمتكِ
و في لحظات يأسٍ واعدتكِ
و في دروب عمري قابلتكِ
فبادلتني نظرةً من نظرةِ
و رفعتِ الحجاب بيني و بينكِ
و بلى خجلٍ صافحتكِ
و بأحاديث الهوى مازحتكِ
و بلطفٍ و هدوءٍ داعبتكِ
و بنزوات الشعر و الغوى جمَّلتُكِ
و بأحساسٍ و ضعت يدي في يديكِ
و بدون وعيٍ مني قبَّلتُكِ
و سلَّمت ُ أمري لهواكِ
و اسلتقيتُ بين ذراعيكِ
فستقبلتني برحابة صدركِ
و ضممتني بين أحضانكِ
و من همومي لملمتني
و لنفسي أنسيتني
و من حبكِ غرَّقتني
و من أحلامي أيقظتني
فبادلتكِ مشاعراً بمشاعري
و دون قصدٍ سلبت إرادتي
فأصبحتُ أسيراً و سجيناً لهوى دربكِ
نعم كنتُ أحسب أني بقربك أحتمي
كنت أحسب أن جراحي معكِ ستندمي
كنت أحسب أنَّ ليلي الطويل بصبحٍ سينجلي
كنت أحسب أن غمامة الحزن عني ستنتهي
كنت أرى فيك روحي و قلبي و مهجتي
كنتِ تشاركيني بسمتي و فرحتي و سعادتي
لم أحسب يوماً أنَّ على يديكِ نهاية قصتي
لكني اليوم قد صحوت من غفلتي
و صحوت من حلمي و أوهامي
صحوت و الألم يعتصر في داخلي
فاسمعيها مني و بإرادتي
وتمعَّني كل خطاً و سطراً من أسطري
فالأمر و إن كان مرّاً و صعباً عليَّ و عليكِ
لن أرتضي عيشة الذلِّ في هواكِ
و أبقى مخدوعاً سنيناً في جواركِ
قد أعطيتني الأمان و اختبأتِ في وكركِ
و سقيتني كلما اشتقت من حبكِ
لم أعلم أنك تنسجين من حولي خيوطكِ
و تتحنين الفرصة لإطلاق سهامكِ
و لكن طيوف ملاكي في المنام حذرتني
و أعلمتني فاكتشفت سهام غذركِ
ففررت و لا تأملي يوماً بعودتي
نعم أقولها لكِ و يجب أن تسمعي
فمع إشراقة نور الوفاء سحابة الحزن ستختفي
و مع بزوغ الفجر آمالي ستعتلي
و قلبي و إن تعكر صفوه بالحبيب سيلتقي
قد قلتها و سأقولها لكِ
ما ذنبي إن كنت صادقاً في مشاعري
ما ذنبي إن كنت قاسٍ في جفاكِ
ما ذنبي إن كنت ناسياً لهواكِ
ما ذنبي إن كان الهوى بيننا خريفاً و شتاءاً و تكسَّر على عتبات أبوابي
ما ذنبي إن كان غيرك ربيعاً و حناناً و ملأ دفئه أرجاء قلبي
ما ذنبي إن كان في بعدكِ راحتي و في قرب ملاكي جنتي
ما ذنبي إن أخذ الخيال فكركِ و سرحت بعيداً مع الأفقِ
و بنيت على قلبي جسركِ و شيَّدتي فوقه أحلامكِ
لكنكِ اصطدمتِ بطوفان رغبتي فحطمت كل بحرٍ من بحر أُمنياتكِ
قـــــــــــــــــــالت يا من تحدى جبروت قلبي وابتعد
و ظن أنه مســـــــــــــــــــــــــــــافرٌ عني للأبد
و ارتجى في بعده الهناء والسعـــــــــــــــــد
أين ستفر من نـــــــــــــــــــــــــــارٍ حولك تشتد
سأرسل لكــــــــ رياح قلبي فلها استعـــــــد
سأشعل بين ضلوعك نارٌ لا تنخمـــــــــد
و أذيقك من الآهــــــــــات و العذاب ليالٍ فاعتمــــــــد
فهي الأيام و إن طالت سأوفي بالوعـــــــد
سـتأتي عاثر الخطوات نادمٌ تشتكي نار البعـــد
تطلب الصفح مني وتجدد لي العهـــــــــــــــد
قلت اعذريني فالطير إن عاش حرًّا لا يرضى بعيشة الهوانِ
فأنا إن عشت بقربك سأعيش مقصوص الجناحينٍ
إعذريني يا من عشقتيني بجنونٍ على جنونِ
فالحب لمن يعرفه ذوقٌ و صدقٌ و تراضي و صفاءٌ و نقاءٌ يسمو بروح العاشق الهيمانِ
و أنا في هوى فاتنتي صرت أسيراً و محبوساً حتى في أنفاسي
فأطلقيني من قيودكِ و أصفادكِ فمعشوقتي حتماُ في إنتظــــــــــــــــــــــــــــاري ؟؟؟؟؟!؟؟!؟!؟
تحياتي لكم و عذراً عذراً و عذراً على الإطالة
