http://www.altahera.net/upfiles/1155424603.jpg
كانت مقصدا للراغبين بالعلاج بمياهها، وذلك للمزايا التي كانت تتمتع بها، فقد عرفت عين (أبو لوزة) بالقطيف في الماضي بانها مصدر لعلاج كثير من الامراض الجلدية وآلام المفاصل وامراض الظهر بسبب حرارة مياهها والغازات المنبعثة منها، ولهذا فقد اقام الاهالي فوقها حماما اصبح يعرف بـ (حمام أبو لوزة).
يقول باحث الآثار بمتحف الدمام الاقليمي نزار حسن آل عبدالجبار:
ان هذا الحمام يعد من النماذج المعمارية التراثية التي تميزت بها المنطقة الشرقية، ويقع في قرية البحاري بالقطيف.
واضاف: ان اسم الحمام انتشر بين الأهالي بهذا الاسم نسبة الى ثمرة اللوزة وهي (من أنواع الفاكهة المحلية التي تكثر في المنطقة حيث ان القمة المشيدة على بناء الحمام على شكل نصف لوزة). وافاد ال عبدالجبار ان تاريخ تشييد البناء يرجع الى الدولة السعودية الثانية حيث أمر ببنائه القائم على احوال القطيف مهدي بن نصر الله المتوفى سنة 1281هـ، في عهد المغفور له الامير فيصل بن تركي بن عبدالله الذي حكم خلال فترتي 1250هـ ـ 1254هـ والفترة الثانية 1259 ـ 1282هـ.
ويتحدث آل عبدالجبار عن تصميم بناء الحمام فيقول هو على غرار طراز الحمامات التركية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بمدن عديدة كانت تخضع للحكم العثماني وبالاخص في بلاد الشام والعراق.
وقد عرف بناء الحمامات من عهود اسلامية سابقة لفترة الخلافة العثمانية حيث استمدت اصولها من فترات قبل الاسلام،
نجد ان الملامح المعمارية لبناء الحمام محلية واستخدمت المواد التقليدية المستعملة في المباني مثل الحجر البحري والجص وجذوع النخيل، والهدف كان للابقاء على الماء في وضع الحرارة لمدة طويلة، وكذلك كي لا يتعرض للتلوث ويكون نظيفا.
ويقول احد المواطنين وهو الحاج عبدالكريم الشيخ انه يوجد في غرفة نبع (حمام أبو لوزة) قناة لتصريف المياه للخارج حيث يستفاد منها بري الحقول المجاورة، ويقع الى الشرق من حمام النساء مباشرة اسطبل للخيل والحمير التي كانت تستخدم كوسائل نقل للقاصدين للحمام من القرى البعيدة، أو من حاضرة القطيف القلعة. كما شيد الى جوار هذا الاسطبل مبنى مستطيل الشكل اقيم على المجرى الخارجي من هذا الاسطبل وكان مقسما الى ما يشبه الكابينات الصغيرة وكانت تستخدم لأمور العناية الشخصية كاستخدام النورة والحلاقة، ويقع في الغرب من حمام الرجال مسجد صغير لآداء فريضة الصلاة، كما توفر بالقرب من الحمام اشبه ما يكون بالقهوة لتقديم المشروبات والقهوة للقادمين للحمام.
*لا اهتمام أو عناية*
ويؤكد ال الشيخ انه خلال هذه الايام لم يبق من هذا الحمام الا بناؤه وهو مغلق نتيجة للاهمال وعدم العناية بالاضافة لكثرة الاقاويل بخصوص بعض الممارسات التي تحدث داخل المكان. وقد قامت بلدية القطيف بمحاولة لاعادة الحياة اليه وترميمه من التصدعات والشقوق واثمرت هذه الجهود عن صيانة الحمام ولياسته من الداخل والخارج. ولم تكن عملية الترميم التي أدخلت على بناء الحمام الاثري بما يتوافق مع طابعه القديم.
عجبكم ابو لوزة ..:cool:
