بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
إِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً [مريم : 71]
أى ما منكم احد إلا واردها والهاء في واردها راجعة الى جهنم واختلف العلماء في معنى واردها
أحدها: أن واردها هو الوصول إليها والاشراف عليها لا الدخول فيها واستدلوا على ذلك بقوله تعالى:
ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون
وقوله تعالى:
فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه
وبانك تقول وردت بلد كذا وماء كذا أي اشرفت عليه دخلته او لم تدخله
الاخر: أن واردها بمعنى داخلها بدلالة قوله تعالى فأوردهم النار وقوله تعالى وأنتم لها واردون
فلا يبقى بر ولا فاجر الا ويدخلها فيكون بردا وسلاما على المؤمنين وعذابا لا زما للكافر
يقول الرسول الرحمة: يرد الناس ثم يصدرون باعمالهم فأولهم كلمح البرق ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب ثم كشد الرجل ثم كمشيه
وفي حديث اخر : تقول النار للمؤمن يوم القيامة جز يا مؤمن فقد اطفأ نورك لهيبي
خلاصة هذا البحث الرائع
الفائدة من ذلك ما روي في بعض الاخبار ان الله تعالى لا يدخل أحدا الجنة حتى يطلعه على النار وما فيه من عذاب ليعلم تمام فضل الله عليه وكمال لطفه واحسانه اليه فيزداد لذلك فرحا وسرور بالجنة ونعيمها ولا يدخل احد النار حتى يطلعه على الجنة وما فيها من انواع النعم والثواب ليكون ذلك زيادة حسرة وعقوبة على ما فته من الجنة ونعيمها
هذا البحث شاهدته الاربعاء الفارط في قناة الكوثر مطارحات في العقيدة للسيد كمال الحيدري فاستفدت منه واردت ان يستفيد الاخوة
والسلام
