السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد رأيت إخوتي الأفاضل أن أطرح عليكم قضية للنقاش كنّا ومازلنا نعايشها ولا نتلمسها جيدا
الثقافة
- بين كونها فكرة مجردة نتباهى بها في المجالس ونستعرضها أمام من حولنا وكأنها عضلات تميزنا عن غيرنا ممن لا حول له ولا قوة في حقلها.
- وبين كونها أداة فعالة للتغيير والرقي بالعقل والواقع الى الأفضل.
الموضوع إخوتي يخصنا نحن أبناء المجتمع العربي الذين عرفوا سنينا حالكة السواد من الجهل والظلم بفعل الاستعمار......
وتحرروا فانفتحوا على ثقافات متعددة وأصبح لهم ثقافتهم الخاصة التي يميزون فيها الصالح من الطالح.
ولكن مع ذلك لم يتغير في المجتمع الا النذر القليل ......تُرى ما السبب:huuh:؟
طبعا الأسباب كثيرة ومعظمنا يعرفها ولكن لنركز على أولئك .....( الفئة المثقفة في المجتمع العربي ) لماذا لم يغيروا في المجتمع شيئا؟ أوليس عليهم بالدرجة الأولى مهمة تغيير الواقع........
أم أنّ فاقد الشيء لا يعطيه......:no:
وثقافتهم تلك طي كتبٍ وتنظيراتٍ لا يسمعها من حولهم لأنهم للأسف - أغلبهم -أول المجافين لها ........
تعالوا ندور في أفق الواقع وسأعرض عليكم مثالان منه يؤكدان تناقض فكرة الثقافة في واقعنا وتخبّطنا في فهمها واستخدامها ولكم حرية النقاش فيهما.
-المثال الأول:
طبيب تقدّم لخطبة فتاة جامعية ففرح أهلها لأنه.....مثقف..وفهمان وبعد مرور فترة على زواجهما بدأ الجيران يسمعون صراخها ....فزوجها المثقف الفهمان يضربها ....:seif:..
أتراه مثقف؟؟:huuh:
المثال الثاني :
فتاة تزوجت من شاب بمستواها الاجتماعي ولفرط حبه لها شجعها على الدراسة فهو يريدها ان تكون أفضل الناس كزوجة وأم لاولاده وسيدة مجتمع لها قيمتها .........وبعد أن أكملت دراستها الجامعية وتعينت معيدة في الكلي:coool:ة ......أخذت تراه لا يساويها ثقافيا وأنّ البون بينهما شاسع فر فعت عليه دعوى تفريق لعدم تكافؤهما في الفكر .....وقضت المحكمة بطلاقهما:silal:.
يا ترى هل ثقافتنا هي مجرد تحصيل علمي يُكلل بشهادة تعلّق على الحائط؟......وفقط
أم أنها أسمى من ذلك ولكن العيون لا تتبصرها جيدا؟:wacko:
