ضاع المدى تأخر الوقت راحت ساعة اللقاء
قطر الندى يزف قبلة الشتاء
أطفأت شمعتي
أطفأتها بدمعتي
ماأحلى نعمة البكاء
بها أعب من مناهل الشفاء والحياة
يحق لي أن أسجد لله مليونا على
نعمة البقاء والبكاء
أنا حزينة ؟!
أم المدينة
أضواؤها حزينة
ضيعتهم أحبتي
ومشيت وحدي وغربتي
مسكينتا أنا دون أن أدري
أحرقت ذكرى طفولتي
ويلفني وجع تمخض من سنين
والآن أبكيه أنا
بحرقة لعينه
إذن أنا حزينة
فروحي الشقية .. قد توهتها الخطوات
وتناثرت أفراحها أيتاما
وراح كل قيثاريناغي الثكل والهياما
آه يابنفسجتي لملمتك بوجعي
تعويذة أنت بصدر مخدعي
ترنيمة الأسى الذي يلفه السكون
فكيف لي أعيش حزني دون نعمة البكاء
هم يكذبون
أولئك الذين يحسبون
أنهم يعشقون
فالينظرون ماالذي جرى لمحجر العيون
على الظنون يحلفون
بعشقنا المجنون.. يهتفون
وحدك من أسكنتني ياصفوة العناق والشجون
بلا انتهاء
حبك فرض أبدي
كقبلة الصلاة
إذ أنت عمق أنوري ياقمري
ياقمر السمراء
أنت الجحيم وجنتي
أنت الآمال والولاء
ماأحلى حزني الهتون
ونعمة البكاء
وطفلة ألوذ برأسي في أعماق نفسي
وألفني وألفه الليل وأبكي
وأحمد الله على أكبر النعم
هي نعمة البكاء
