قصتي مع السورية والسعودية
كنت جالس في الأستراحة ..
وبالي مشغول .. !!!!!
الشلة مجتمعين وملاحظين ان بالي مش معاي .. أبو زيد .. الووووو أبو زيييييييييد وين الناس وين الضحكة وين البسمة ..؟؟ ما تعودنا كذا أبو زيد .. "كلهم بصوت واحد" رددوا هالعبارات ..
أنا لاحظت هالشي في خاطري أشياء كثيرة ..
للمعلومية أنا توني متزوج الثانية .. واخذت بنت سورية عمرها 18 ومالي سنتين معها .. بس عايش أجمل
لحظات حياتي مع العلم اني مسكنها في شقة أقل اربعين مرة من فلة حرمتي الأولى واللي عندي
منها طفلين ، والسورية ماكتب لي منها نصيب .. مدري يمكن عشان الأولى داعية علي وعليها .. :)
عموما ضحكت وابتسمت ..
قال واحد من الشباب : ياشباب لا تشرهون عليه .. اليوم يوم السعودية ومو طايق نفسه خخخ..
وضحكوا الشباب بس يحاولون يثيرون أعصابي ..
لكن بكل بروووووود .. ياحبايب والله عايش جو ثاني .. وتبون الدليل :
طلعت الجوال النوكيا وارفع السماعة على تلفون بيت زوجتي السوري "رنا" .. :) وعاد الشباب يعرفون اني
منفتح شوي وخصوصاً اني درست في سوريا سنتين الماجستير ولا يهمني هالأشياء ..
بس حبيت اني أثبت لهم .. الفرق الكبير وعشان يعذروني ..
المهم دار الحوار بيني وبين "رنا" كالتالي:
أنا: السلام عليكم
(بصوت متجهم شوي كني زعلان) ..
رنا: ياهلااااااااا والله ومرحبا .. بعد طوايفي
(تحاول تجيد اللهجة الخليجية) ..
-- طبعاً الشباب طارت عيووووونهم واللي يلعبون بلووووووت وقفوا اللعب وقربوا عندي يسمعون الحديث ..
أنا: كيفك رنا ؟؟
رنا: بخير ياحياتي .. ومشتااااااااقة كتير كتير أبووووووسك .. هههههه
(ضحكة بخنج) ..
-- طبعاً أنا هنا بغيت اخق عند الشباب .. بس قلت كمل يبوزيييييد .. وخلهم يعيشون معي لحظات السعادة ..
أنا: رنا أنا تعبان وبدي اجي الحين ؟ فيه عشاء ؟
(طبعاً بصوت حزين ومكتئب) .
رنا: فيه كل شي تأبرني .. انتا تعال .. وحتلاقي كوول شي جاهز ياحياااااتي ..
أنا: رنا أنا ضايق صدري مرررررة مدري وش فيني ؟
(بنبرة اكتئاب طبعاً ) ..
رنا: ولك تأبرني ..تعال وأخليك تضحك .. وأعملك كل اللي ينسييييك همومك ياعوومري :) .. ولك تأبر قلبي انتا ..
أنا: مشكورة رنا خلاص شوي وأدق عليك .. مع السلامة ..
رنا: مع السلاااااااامة حبيب ألبي .. (مووووووووواه) ..
صكيت السماعة والشباب تسدحوا عندي ولسان حالهم يقول "ياللللللله الجنننننة" ..
وقلت أبخرب امها اليوم ..
واوريهم الوجه الثاني من الهم .. والغم والأكتئاب الحقيقي .. (عشان يعذروني) .. :(
واتصال على الأخت حصة وبنفس السناريو السابق ..
بس الأختلاف فقط في اجوبة المدام الزوجة الأولى :)
المهم دار الحوار بيني وبين "حصة" كالتالي طبعاً بجوالها طال عمرها:
أنا: السلام عليكم
(بصوت متجهم شوي كني زعلان) ..
حصة: عليكم ..
-- طبعاً الشباب اللي يلعبون بلوت رجعوا وصكو صكة ثانية .. لأنهم عارفين الأسطوانه خخخخخخخ ..
أنا: كيفك حصة؟؟
حصة: تعيبانه شوي .. سم .. وش تبي ؟
أنا: حصة أنا تعبان وودي اجي الحين ؟ فيه عشاء ؟
(طبعاً بصوت حزين ومكتئب) .
حصة: وش تبي تتعشى .. مدري وش في الثلاجة ؟؟ والظاهر انه مافيه شي بعد ..!!!!
أنا: حصة أنا ضايق صدري مرررررة مدري وش فيني ؟
(بنبرة اكتئاب طبعاً ) ..
حصة : الله يعين كلنا ضايقة صدورنا الشكوى لله ..
أنا: الله يعين تبين شي أجيبه معي ؟
حصة: ايه جب معك حليب لموضي وحفايظ .. وبكرة اختي بتجي عندي جب معك خضرة وفاكهة
ولاتنسى المغسلة خربانه ، وثوبي عن الخياط ، وزيد يبي دفاتر ابو اربعين وكراسة رسم وتلاويين.
واذا انت جوعان جب معك عشاء ، وحط الأغراض بالثلاجة لأني أبنوم العيال وأبنام الحين .
أنا: الله يعين إن شاء الله ياطويلة العمر ..
طبعاً صكيت السماعة واللي كانوا عند اذني يوم أكلم السورية 13نفر .. ويوم خلصت المكالمة
مالقيت والا واحد عندي وكلهم راحوا يسولفون والله .. حبايبي مايبون يسمعون التهزيئ ..
الا واحد لقيته غارق في التفكير مع انه أبو الفلسفة والسواليف ومن اللي يمسكون الجلسة
بالضحك والتنكيت ..
التفت علي وسألني: "الحين أنت مبسوط مع السورية ؟؟؟؟ " طبعاً عيونه طايرة ..
قلت : ايه .. والله عايش ملك .. وأجمل احاسيس .. ولو تبي عيوني عطيتها ..
قال : " الله يهنيك .. وحسبي الله على اللي منع الزواج من الخارج :( !!!!!!! .. "..
ههههههههههه وبكذا كملة السهرة :) ولا رجعت إلا وش الفجر .. وسلاااااااام سلم :)
