لا تلوث مزاجك الروحي
بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم بحق وبركة هذا الشهر الكريم:
إذا اتضحت أهمية تلاوة القرآن بما ذكرنا من أن القرآن افضل جود وعطاء الهي وانه كلام الله أيضا فلا نكون مستعدين أبدا لأن نجعل فاصلة بيننا وبين القرآن أولا تريد القوة السامعة أن تتلذذ؟
فلماذا لا نحقق لها ذلك بسماع التكلم الالهي بدل تلهيتها باللذات المادية عن طريق الباطل؟ إذا اتضح لنا أن القرأن كلام الله وتكليمه أيضا فلم لا نهرع لاستقباله؟
إذا لوث أحد مزاجه الروحي وسممه بالذنوب فإنه لا يتــــــــــــــــــــلذّذّ بشهد القران فكما ان الانسان المدمن الذي سمّم مزاجه بالسموم لا يتلذذ بالعسل ويتلذذ بذلك السمّ فقط فكذلك الذي سمم مزاجه الروحي بالذنب فانه لا يتلذذ بتلاوة القرأن فلماذا نتلذذ بسماع الغيبة مثلا ولا نلتذ بسماع التكلم الالهي؟
هل ذلك إلا أننا سممنا أمزجتنا بالغيبة والذنوب؟
خلاصة: لا تجعل بينك وبين القرأن فاصلة ؟
لا تلوث مزاجك الروحي بالذنوب؟
والسلام
المصدر : كتاب ادرسه الان في هذا الشهر الكريم معارف القران للشيخ الجليل اية الله جوادي آملى
__________________
