الأمير عبد الله يدعو العلماء إلى ضرورة التفاهم والتحاور مع المذاهب الإسلامية الأخرى
[align=center]
http://www.ebaa.net/khaber/2004/09/22/images/003a.jpg
أكد الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أن بعض أبناء الإسلام شوهوا صورة الإسلام ودمروا سمعته، وطالب العلماء المسلمين بالاجتهاد لإعادة صورة الإسلام الناصعة، كما دعا العلماء إلى ضرورة التفاهم والتحاور مع المذاهب الإسلامية الأخرى وجمع كلمة الإسلام.
وقال ولي العهد السعودي مخاطبا أعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الذين استقبلهم أمس بقصر السلام في جدة، بمناسبة اختتام أعمال دورة المجلس التأسيسي 38 التي انعقدت بمقر الأمانة العامة للرابطة في مكة المكرمة، «أرجوكم، وأكرر أرجوكم أن تجتهدوا فيما حصل للإسلام في هذه الأيام من أبناء الإسلام مع الأسف. هؤلاء الذين لا أعلم شعورهم هل هو إسلامي، لا أعتقد، فالإسلام أنزه وأطهر وأوفى وأخلص من هذه الأعمال كلها، بل دمروا وشوهوا سمعة الإسلام. وهذا واجب عليكم أن تحسنوا سمعة الإسلام مع أنني قرأت أنه في أوروبا وأميركا وفي العالم هناك من يقدر الإسلام ويحترم الإسلام ويعز الإسلام، ولكن الشواذ شواذ، وهذه فئة ضالة من أبنائكم شذت وعملت أعمالاً لا يعملها أي إنسان لديه إنسانية أو أخلاق أو عقيدة، وأيا كانت لا يعمل هذه الأعمال أبداً».
وأضاف الأمير عبد الله «إخواني، أحب أن أصارحكم بواجباتكم الدينية والأخلاقية والإنسانية، إخواني، عليكم واجبات نحو إخوانكم المسلمين ونحو عقيدتكم الإسلامية التي ليست هي لفئة عن فئة، بل هي للإسلام أجمع، وأحب أولاً أن أبدأ بهذه الفئة الضالة، هذه الفئة من أين أتت، إنها منا ومن أبنائنا، ولكن الشاذ شاذ».
وقال ولي العهد السعودي: «يا إخواني أنا أريد أن أحمل كل مسلم وأنتم في المقدمة، كل مسلم عليه أن يتحمل ما يحسن سمعة الإسلام، لأنه مع الأسف أبناء الإسلام شوهوا سمعة العقيدة الإسلامية، وهذا واجب عليكم كلكم، واجب على كل مسلم أن يدافع عنها بالتي هي أحسن وبالعقل وبالحقيقة».
وتساءل قائلا: «ما هي حقيقة الإسلام؟ إنها وفاء وإخلاص وأخلاق ومبدأ وإنسانية وكرامة وعزة، وهذه مبادئ وأخلاق الإسلام، وأنتم أبناء الإسلام وأنتم أهل لهذه الحقيقة».
وأضاف مخاطبا أعضاء المجلس التأسيسي «يا أخوان إنكم من أبناء الإسلام الحقيقيين، والواجب عليكم دينكم الذي فوق كل شيء، وأخلاقكم وجمع شمل الأمة الإسلامية جميعاً بفئاتها ومذاهبها».
وأضاف: «لا بد أن تجتمعوا، والحوار ليس فيه إلا خير لكم وللإسلام، والرب عز وجل أمرنا بالتلاحم والاتفاق، وأنا لا أريد أن أعرفكم على الإسلام، فهذا إسلامكم وعقيدتكم، ولكن ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، قال الله تعالى: «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين». وقال تعالى «ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء». وقال تعالى «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» وقال تعالى «وليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء».
وقال الامير عبد الله: «يا أبناء الإسلام، اعملوا واجبكم والله سيعينكم، وأنا إن شاء الله فرد من أبناء الإسلام وأقول لكم وإخوانكم في المملكة العربية السعودية وهم إخوان لكم وخدام لهذه العقيدة الإسلامية مثلكم».
وأضاف: «كل يوم نسمع عن فئات أسلمت وهذا بفضل الرب عز وجل، ولكن أرجوكم أن تتحملوا مسؤوليتكم نحو ربكم ونحو عقيدتكم الإسلامية وإيمانكم وأخلاقكم وسيرتكم ووفائكم. وهذا ما أحببت أن أقوله لكم وأنا وأخي خادم الحرمين الشريفين، ونحن خدام لكم في أي شيء تأمرونه».
احترامي
ابو نوره[/align]
