الحمد لله أن رد لي الصحة والعافية وابعد عني السقم والبلاء .. ولكن في الحقيقية أن أخي ربما بالغ عندما كتب غيبوبة وإنما كانت الكلمة المناسبة إغماء لمدة أسبوع كامل وكما تعلمون أن طبياً يطلقون عليه غيبوبة سواء كانت أسابيع أو شهور ..
ولكن وببركة هذا ..... نهضت من المرض وكأن شيئاً لم يكن ..
عيونٌ أحاطتني بأسوارها الشائكة وقوتها الشيطانية حتى أودعتني في فراش المرض فما عدت أقوى على النهوض ...
عينها تجاوزت سروري لزواج سعيد ومواصلة مشوار وأن كان يبدو طويلاً جداً وبعيد .. جاملتني وضحكت ولكنها لم تكن تعرف المجاملة والإدعاء و إنما تعرض حقيقتها على الجميع من خلال عينها التي تشع خباثةٍ وحسداً .. تقبلت ردّي على مضض رغم إنه لم يكن فظاً ولا مزعجاً ..
منذ غبت عن الوعي أسبوعاً كامل لم تراودني خلاله إلا رؤية واحدة ربما كان تفسيرها والله أعلم ( التحذير / الإعلام ) عن سبب المرض الذي عجز الأطباء عن معرفته .. عندما رأيت هذه الفتاة تذم في عرضي وشرفي وتردد قولها ( ما تستاهل هالرزق ) عندما راودتني هذه الرؤية أنا كنت في الحقيقة أقول ربما أضغاث أحلام ولكن ما أن أقول أضغاث أحلام حتى تكررت هذه الرؤية ثلاث مرات .. فتأكدت أن هناك من يريد أن يخبرني بالحقيقة ..
بعد أسبوع من إصابتي بالعين الفاسدة فجأة ارتفعت جفوني واتسع بؤبؤ عيني حتى غدوت أرى الجميع وكان ذلك في يوم السبت 1/6/ 1428 هـ كانت الساعة حوالي 3.30 مساءاً جاءت الممرضة ورأتني جالسة ففرحت وتسارعت الابتسامة إلى شفتيها أخبرت فوراً الطبيبة التي هرولت إلي تتفحصني الحرارة مرتفعة كما هي ولكنها أصبحت تكرر وبقوة الحمد لله أتوا لي بالطعام بعدها أحسست بأن الوقت أخذ يتسارع وكأنه يتسابق مع الزمن جاء إلي أهلي أخبرت عمي بالرؤية فوراً اتصل بصديقه الشيخ .... واخبره بتفسير الرؤية وطلب منه الانتظار في الأسفل حتى يأتي بالعلاج وبالطبع بعد ساعة تقريباً أتى الشيخ وأعطى عمي ورقة قد غُلفت بإحكام بقطعة سوداء وحولها خيط أسود عريض وحذره بعدم فتحها أبداً بعد ربع ساعة وصل عمي وعلقها علي وطلب مني عدم فتحها والأيمان واليقين الشديدين ....
بعد عشر دقائق أتت ممرضتان واحدة تأخذ الطعام والأخرى تتفحصني مما زاد تعجبها إنها لا توجد لدي حرارة أصلاً أخرجت العصا الخشبية الصغيرة وطلبت مني فتح فمي لترى أنه لا يوجد التهاب حلق ولا شيء طلبوا مني الانتظار حتى غذ للتأكد من النتيجة وبالفعل لم يحدث شيء ...
عدت لصحتي وعافيتي واتيت أكتب لكم ما جرى لي والسلام ...
وشكراً لكل من دعي لي بالصحة والعافية و أنا لن أنساه أبدا في زيارتي للأمام الرضا علية السلام ..
أيا حاسداً لي على نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب ؟!
أسأت على الله في حكمه
لأنك لم ترضَ لي ما وهب
فأحمد ربي على ما زادني
وسد عليك وجوه الطلب
