الحـقـيـقـه تعاني من التزيـيـف

** يشعر الكذّاب بمتعة كبيرة..
حين يحس بأنه استطاع أن يتخلص من مأزق صعب..
ويفبرك رواية مفتعلة لتبرير أو تفسير تصرفه..
أو تأكيد ما يبعد عنه الشكوك..
** لكن الكذاب
قد لا يدرك أن من يستمع إليه يعرف الحقيقة
ولكنه يحاول أن يحاصر بها هذا الكذاب
ليجعله يقف أمام نفسه ضئيلاً..
وصغيراً..
وتافهاً..
** ولولا تعقيدات المواجهة
وما قد تجر إليه من مشاكل أكبر لقال الإنسان لهذا الكذاب:
أنت كذاب..
ولأنك كذاب فإن الحقيقة هي كذا..
** لكننا في بعض الأحيان نضطر إلى اللجوء للصمت..
مما يجعل صاحبنا الكذّاب
يعتقد أنه قد نجح في إقناعنا بسلامة أقواله
وتصرفاته..
ولو عرف الحقيقة لاستحى على وجهه..
وغرب عن وجوهنا..
** ولو كان شجاعاً
وأميناً وصادقاً..
لصدع بالحقيقة بصرف النظر
عن التبعات التي قد تجر إليها..
** لكن الصدق في هذا الزمان لا وجود له..
والحقيقة تعاني من التزييف..
ولذلك فإن الإنسان يعيش
وسط حصار من الكذب
والكذابين
والجُبناء..
** ومن كانت هذه أخلاقه فإنه يكون (رخيصاً)..
ومن رخص في عيوننا سقط من نفوسنا..
ومن يسقط من نفوسنا
لا تصبح له تلك القيمة التي منحناها له..

وبالتالي فإن الارتباط به
يصبح مجرد عادة إن هو لم يكن مصلحة..
أو ضحكاً متبادلاً على الذقون..
** من يكذب عليك اليوم..
يبعك غداً..
من أجل أن يعيش..



كل الشكر لمن يمر من هنا

اجمل التحايا

مشاركه راااائعه

وهي حقيقه الكثير يكذبون

ويتمادون في كذبهم ظنا ً منهم اننا لم نكشفهم
نمتنع عن مكاشفتهم بالحقيقه مره كما ذكرت لتجنب التعقيدات
اللتي تنتج عادة من المواجهه .. ومره لعدم احراج هذا الشخص
ربما لبعيض مكانه لاتزال باقيه له في انفسنا .. ومرات لنبلنا
وأكثر مايزعج هو اضطرارك للتعامل مع شخص

تعرف جيدا ً انه يحاول استغفالك .

مشاركه تستحق التقييم ياخالد

بإنتظار جديدك

السلام عليكم
الكذاب ينظر لنفسه بانه صادق في ماقاله امام الجميع ليريهم مدى صدقه وتكرار كلامه لثبت عكس ذلك وهو الكذب يعني مهما طال الكذب ومهما كذب الشخص سينكشف امره يوما ما حتى وان مات وهو محافظ على كذبه سيفضحه الغير في كذبه
فماذا يكون جزاء ذلك الكاذب عند الله سوى العذاب من رب العالمين وان تاب تاب الله عليه بإذنه رب العالمين
اخيرا يعطيك الله العافيه ع الطرح
تحياتي لك بالتوفيق

الشكر موصول لك أخي الكريم على هذا التوصيف الرائع لحال الصدق والكذب والحقيقة... وإن كانت الحقيقة تعاني التزييف فالحق ظاهر على الباطل وأن جار الزمان... في زمننا هذا لا تستطيع إيجاد الحقيقة وراء كل ما يحدث حولنا من حروب أو غيرها البعض يقول لك شاهد القناة الفلانية والآخر يقول لك إن بها الكثير من العيوب وبين هذا وذاك تضيع الحقيقة...

مشكور اخي على الموضوع الرائع

الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي

وبنتظار جديدك خيو