ابن جبرين يتراجع عن فتواه ويعتذر للأشراف

أصدر الشيخ السعودي عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين بياناً جديداً يوضح فيه الخلط الذي حصل بسبب فتواه حول استحقاق الأشراف وآل البيت للزكاة والتي أضعف فيها صحة نسبهم للرسول صلى الله عليه وسلم".
وجاءت "الفتوى الأخيرة على شكل بيان يعتذر فيه الشيخ ابن جبرين عن سوء الفهم الذي حصل لدى بعض الأشراف من الفتوى، ووصف فتواه الأخيرة بأنها دفع للإشكال وإزالة للالتباس".



--------------------------------------------------------------------------------


وجاء في بيان ابن جبرين:
"أولاً: إن أهل البيت هم ذرية من أشرف بيت وجد على وجه الأرض حسباً ونسباً، ولهم أنساب محفوظة إلى عصرنا الحاضر، ونحن لا نقدح في نسب أحد منهم، حيث تحققوا من صحة النسب وثبوته، والناس مأمونون على أنسابهم، ولا نحل لأحد أن يقدح في نسبهم أو ينال منه.
ثانياً: إننا نعرف لأهل البيت فضلهم وحقوقهم التي وردت في الكتاب والسنة واتفق عليها أهل العلم والإيمان، ومن جمع منهم بين أتباع السنة مع شرف النسب فقد جمع بين فضيلتين، ومن انحرف عن الصراط المستقيم، فلن ينفعه نسبه يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: نعتذر لكل من ساءته تلك الفتاوى التي لم نرد بها الإساءة لأحد، ولا نجيز لأحد أن يستغلها في الإثارة والتشكيك، ونحث المسلمين جميعاً على التمسك بالتقوى والحرص على جمع الكلمة والقضاء على مادة الاختلاف وأسبابه".
ووصف علماء من الأشراف البيان الأخير بأنه إخماد لفتنة أثارتها بعض الكتب الحديثة باستغلالها لفتاوى العلماء.
ويقول الشريف هزاع بن شاكر إن تراجع الشيخ ابن جبرين عن فتواه الأولى يدل على وجود ميزة من ميزات العلماء الربانيين وهي قول كلمة الحق والرجوع عن الخطأ، معتبراً أن "البيان الصادر من الشيخ ابن جبرين مزيلاً لما حصل من خطأ ولبس".
من جهته اعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم العوني أن الشيخ ابن جبرين رجع إلى الحق، "نرجو أن يكون هذا التراجع والاعتذار من الشيخ كافياً لإطفاء الفتنة وأن يعفو كل من تأذى من الفتوى السابقة عن كل ما حصل من بلبلة".
ووصف المحاضر بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة الشريف عصام الهجاري البيان بأنه "عدل وإنصاف وإثبات لأخلاق العلماء".