**لســــــت طفلتك المخدوعة بعد الآن **
لا تبتسم..
فلم آت هنا شوقا اليك..
جئت لأخبرك - يا عزيزي- بما لا تعلمه..
جئت لأخبرك بما لا تتمنى أن تسمعه..
بل وترفض سماعه وتتجاهله..
فاستعد يا حبي الضائع لسماعه..
جئت لأقول لك..وبأعلى صوت..
أنني ما عدت تلك الطفلة الصغيرة المخنوقة بين يديك..
ولا تلك الفتاة البلهاء التي سقت مدينتها بدموع ذرفتها عليك..
والتي وبكل سهولة جذبتها اليك..
لا يا عزيزي..تغير الزمان وانقلب ضدك..
لقد أنبتت غاباتي بنفسي..
وملأت سمائي بالغيوم التي ستمطر على روحي ربيعا جديدا..لست فيه..
ولن تخدعني يوما كما اعتدت ان تفعل..
وأعدك بأنك ولأول مرة ستشتاق لعيني..حقا..
لأنني سأرحل وأغيب..وأختفي..عنك أنت..و أنت وحدك!
وسأعيش بعالمي الخاص..وسأسقي زهوري مرة أخرى..بحب ليس فيه خداع وغدر..
فأنا الان امرأة اخرى غير تلك التي عرفتها..
امرأة مختلفة تماما عن تلك الطفلة التي اعتادت أن تلعب على كتفيك..
ولم تستطع أن تقرأ المكر المكنون في عينيك..
فارحل .. وابتعد ..وافعل ما تشاء.. ما عاد يهمني كل ما تفعل..
وما عدت اصبو لأسمع كلام الغزل يتراقص على شفتيك..
فكم هي غريبة الحياة.. هاهي طفلتك الصغيرة المخدوعة تنقلب عليك!!
أعطر تحية...
توووووم