ثقيلةٌ هي الآهُ التي تعجُ بداخليْ.. تجَري بِخفة ..بين الحنايا والعُروقْ حادةٌ كما الإبرْ..تُمزقُني يوماً بعد يومٍ ..تُقطعني إربْ. وأشعرُ أني أشلاءٌ مبعثرة..هُنا وهناك لم يضّمُها قبرٌ أو كفنٌ أو حجرْ.. أريدُ حثّ الترابْ..أريدُ السقوطَ بدون اكتراثْ.. أريدُ الصُراخ ْ.. كما لا شيء كان.. ولم يكنْ. هل في وقوفي قوةٌ..هل في حديثي صمودْ..!! ومن أنا و هذه الروحُ التي بداخلي قد رفَرفت .. تسمو بعيداً عن خطايا أو ذُنوبْ. قسوةٌ قد غلّفت قلباً وعقلاً تائهينْ ..وسوادٌ قد علا نفساً تُغّذيها الهمومْ .. وتُسقيها غمومَ الآخرينْ.. مرهقةٌ أنامليْ ..بل كل ذاتيْ .. كأنما النومُ الطويلُ تسربّ للروحْ .. يقطنُ هنالك بدون حياءْ.. كأنما أعجبهُ الكوخُ القديم بداخليْ.. والظلمةُ السوداءْ .. وسُبات الجميعْ ..فلا قلبَ ولا عقلَ ولا ضميرْ. لستُ أقسو..بل أصفْ.!! ولستُ أروي حكايات التائبينْ.. فما زلتُ في أول الطريقْ..أتعثرُ بكل خطوةْ.. وأسقطُ بدون أدنى فِكرةْ.. كما الأعمى..على السبيلْ. قدريْ ؟ .. أم دُنيا تزينت لي؟ .. بل هي نفسٌ أمارةٌ بالسوءِ إلا ما رحَم ربي.....و مازال الألم يقتُلني.. والندمُ يبحر معي..في بحار الدنيا المتلاطمة..دون غذاء أو دواء..فلا مالَ ولا عدةْ.صمتٌ رهيبٌ يُحدق بي من كل جانبْ..ودموعٌ تنتظر تبريراًأو منقذْ..فلا عِلم لي عما يحّدثْ..بل هي خواطرٌ قد تصف أو تعبرّ. لا أعلمُ..ما أنا فيهْ .. أو ما أنا بحاجةِ إليهْ .. لربما الرقودُ بسلامٍ وتوسدُ ترابِ لطالما انتظرني .. ورحيلٌ دون عودة لبيتِ أو أحبّةْ . إلى متى؟ .. وحتى متى؟ ..أقول لكَ العتبي مرة بعد مرة فلا تجدُ عندي..صدقاً ولا وفاءْ..... هل توقفتَ حِممُ البركانِ الثائرْ.. لستُ أتجّرأ بسؤالٍ مثل هذا فما زلتُ أغلي وأغلي من الداخلْ.. وقد يحرجني الحديث..بل يقتلنيْ.. لا أُجيد التعبيرْ..ولا أمتلكُ ثقافةَ الكلمةْ.. ولا قوةَ التعبيرْ... أرسمُ لكم صورةً بسيطةً وانتهي.. أرأيتم يوماً طفلاً يتيماً يصرخُ يصرخُ.. بكلّ قوة..بدون حضنْ..وبدون ملجأْ.طفلٌ....يجهلُ كيف يمصُ إصبعهْ..!!!....مثلهُ تماماً أنا.. .....جميلة الناجاة مع النفس والاجمل ان اهديكم ماانقله لكم...
