السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
اخية برنسيسة اليك الجواب وان شاء الله يكون وافي
اولا من الناحية الشرعية , الجنابة لها سببان , السبب الاول : هو ما يعبر عنه بالدخول الكامل حتى ولو لم يكن هناك انزال , والسبب الثاني : هو خروج الماء من العضو وهو المني , وهذا مما لا اشكال فيه بالنسبة للرجل , اما بالنسبة للنساء فهناك نظرية تقول _ ولعلها محل تسالم عند اغلب الاطباء ان لم يكن كلهم . ان المرأة ليست كالرجل من جهة انه ليس عندها مني مثله , وما يخرج عند المداعبة ليس هو مني , وعلى فرض وجود مني عندها , فان من الصعب تميييزه عن هذه الرطوبه التي تخرج عند المداعبة , فإذا عرفت المرأة ان الخارج ليس منيا فلا جنابة , واذا شكت في كون الماء الذي خرج هل هو مني او لا فانها تبني على الطهارة , وليس عليها غسل في هذه الحالة
المهم ان الفكرة العامة هكذا , الرجل والمرأة سواء ان خرج الماء المخصوص فهناك جنابة , وان لم يخرج فلا جنابة
فلو احتلم احد ما ولم يخرج منه الماء فلا يغتسل
غسل الجنابة في غير مسألة الدخول سواء بالنسبة للرجل او المرأة متوقف على خروج الماء وهو المني , فان علمنا بخروجه نحكم بوجوب الغسل , واذا علمنا بعدم خروجه فليس هناك غسل ... اذا شككنا هل خرج هناك ماء بعد الوصول الى حالة اللذه ... فمع الشك تبنى على الطهارة .
هذه هي القاعدة العامة ويجب ان تكون معروفة لدى الرجال والنساء سواء كن فتيات او نساء متزوجات
هذي نقطة
والنقطة الثانية
مسألة الغسل فانه لا يمثل تعبيرا عن قذارة معنوية , بل الاسلام يشير الى ان الانسان عندما يجنب فان جسده يشارك في عملية الجنابة , فلذلك كان الغسل يمثل نوعا من الطهارة الروحية الجسدية التي توحي للانسان بالنقاء وبالصفاء الذي يتحرر فيه من الاستغراق في الجانب الجسدي
هذا من جهة , ومن جهة ثانية فان الاسلام يعتبر المني نجسا تماما كما يعتبر البول نجسا , ولما كان الجسد كله يشارك بحسب طبيعة العملية الجنسية باخراج المني , فكأن الجسد كله يمني , ولهذا تكون المسألة متصلة بالجانب الجسدي ايحائيا اكثر من اتصالها بالجانب الروحي .
اذا كان الفقهاء يقولون بان الجنابة توجب نوع ظلمة في النفس وما الى ذلك , فانه استنتاج من هذا , وليس شيئا اصيلا بالحكم الشرعي , وهناك فرق ما بين ان الجنابة تمثل قذارة الروح , وبين ان تمثل معنى ايحائيا لقذارة الجسد
ومن هنا نجد ان غسل الجنابة لا يجب لنفسه , وانما يجب لاجل الصلاة ولكل ما يشترط في حال الدخول فيه الطهارة , غاية ما هناك ان هناك طهارة خبيثة , وهناك طهارة حديثة , والطهارة الخبيثة هي الطهارة من النجاسات المادية المباشرة مثل البول والدم وغيرها , واما الطهارة الحديثة فهي تنطلق من حالة يشارك الجسد فيها النفس .
ان الاسلام يريد للانسان ان تتجدد حالته الجسدية بالغسل بالماء , وحالته النفسية بالانفتاح بالطهارة على اساس التقرب الى الله , حيث تتحول الطهارة الى معنى في الروح , من حيث انها تقرب من الله والى ممارسة في الجسد
فهي طهارة روحية وذلك ان يشترط فيها ان تكون قربة الى الله تعالى
فسوء كان هناك اكمال من جهة المرأة او لا يجب عليها الغسل وحتى لو كان هناك واقي
والمفروض اخية انك تراجعي للمقلد الذي تقلدينه عشان تكوني على بينه اكثر
وان شاء الله اكون جاوبتك على اسئلتك واذا كنت تحبي تستفسري احنا في الخدمة ان شاء الله وتحت امرك اخية
تحياتي لك
اختك ام محمد