الإتفاق السعودي بطلا لدوي ابطال الخليج

توج الاتفاق بطلا لدوري ابطال الخليج لكرة القدم بعد تعادله بهدف مع نظيره القادسية الكويتي في إياب المباراة النهائية التي جمعتهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ليستثمر بتعادله فوزه في لقاء الذهاب في الكويت بهدف نظيف، وكان القادسية قد تقدم بالنتيجة بهدف لبدر المطوع في الشوط الاول قبل ان يلحق صالح بشير بالتعادل في الشوط الثاني.

وسلم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب كأس البطولة والميداليات الذهبية للفريق الاتفاقي فيما توج فريق القادسية بالميداليات الفضية.

وبفوز الاتفاق باللقب الخليجي تكون عجلة التاريخ قد عادت للوراء سنوات طويلة، حيث جدد الاتفاق علاقته مع الانجازات الخارجية بتحقيقه للبطولة.

حقق فارس الدهناء اللقب ليضمه الى البطولتين الخليجيتين اللتين حققهما قبل ذلك في العامين 1984- 1988م ليثبت حقيقة أن (الثالثة ثابتة) فعلا، وليكتب تاريخا جديدا لكتيبة رئيسه الذهبي عبد العزيز الدوسري الذي كان قائد الانجازات الاتفاقية منذ الثمانينات وحتى اليوم.

حصد (الاتفاقيون الجدد) البطولة الخليجية ليدونوا تاريخا جديدا لجيل ذهبي ثان في تاريخ النادي بعد جيل صالح خليفة ورفاقه، فها هو جيل صالح بشير يؤكد على ان الاتفاق معين لا ينضب بالنجوم او بالانجازات.

الشوط الأول

فاجأ الفريقان المتابعين بهجوم متبادل حيث لم يخضعا الدقائق الأولى كما هو متوقع لأي جس نبض حيث بدأ الشوط بتهديد قوي من القادسية الكويتي بتسديدتين أربكتا الاتفاق كانت الأولى من صالح الشيخ في الدقيقة الأولى وبدر المطوع في الدقيقة الثالثة ليأتي الرد سريعا بتمريرة بينية داخل الصندوق لعبد الرحمن القحطاني الذي سددها في المرمى غير أن يقظة الدفاع القدساوي أنقذ الموقف،، وبدا واضحا رغبة مدرب القادسية محمد ابراهيم في خطف هدف مبكر يريحه خلال دقائق اللقاء، حيث كثف من القادسية من الطلعات الهجومية، إلا ان الاتفاقيين كانوا ندا حيث عاد حسين النجعي في الدقيقة 8ليهدد مرمى نواف الخالدي من جديد حيث توغل بكرته داخل الصندوق وسددها قوية أنقذها ببراعة الحارس القدساوي، ولم يكد الخالدي يلتقط أنفاسه على اثر تلك الهجمة حتى هدده صالح بشير بأخرى حينما وجه رأسية في حلق المرمى غير انه استبسل في إنقاذها، وبتوالي الهجمات الاتفاقية بسط الاتفاق نفوذه على مساحات الملعب، حيث نوع غزوه للملعب القدساوي من الجنبين عن طريق الرهيب والرجا ومن العمق عن النجعي والقحطاني، وسنحت على اثر هذا الضغط المتوالي فرصة هدف محقق لبشير في الدقيقة 21حينما تلقى كرة على رأس الستة أمتار جهزها لنفسه وسددها بارتياح إلا انه وضعها بجوار القائم، ووسط رغبة الاتفاقيين في خطف هدف مبكر خطف القادسية هدفا مفاجئا في الدقيقة 23بعد أن جهز فايز بندر كرة من خطأ على رأس بدر المطوع غمزها ببراعة لتعانق الشباك الاتفاقية، ولم يفت الهدف من عزيمة الاتفاقيين، حيث هددوا مرمى الخالدي من جديد بهجمة خطرة كرر فيها بشير إضاعته للفرص السانحة، ومع دخول المباراة الثلث الثاني بسط القادسية سيطرته على الملعب بفضل تحركات لاعبي وسطه لاسيما فوزي بشير وصالح الشيخ والمطوع الذي اشغل المدافعين الاتفاقيين بتحركاته في العمق والأطراف وبانطلاقات الظهير الأيمن علي الشمالي، وبالرغم من ذلك كان للاتفاق أن يعادل النتيجة حينما تلقى القحطاني كرة داخل الصندوق مواجها فيها الخالدي إلا انه سدد ضعيفة في أحضانه لتكون آخر فرص تعديل النتيجة.

الشوط الثاني وكما بدأ الشوط الأول جاءت بداية الشوط الثاني، حيث فرض القادسية نفسه على البداية حينما استحوذ على منطقة المناورة ووضح اعتماد لاعبيه على التسديد المباغت ولم تمض سوى خمس دقائق حتى أجرى مدرب الاتفاق عمار السويح تغييره الأول باخراج المغنم واشراك السويهلي ليحول طريقته الى 2/4/4بدلا عن 1/5/4وأهدر الأخير فرصة سانحة في الدقيقة 55حينما تلقى تمريرة من صالح بشير واجه بها الخالدي غير انه وضع كرته برعونة لخارج الملعب، وبعد 5دقائق سنحت للقحطاني هجمة مواتية للتسجيل حينما تلقى كرة عرضية استلمها على يسار الصندوق الكويتي وتوغل بها داخله ليسددها عنيفة مرت بجوار القائم، ومع مرور ثلث الشوط بدأ القلق يسيطر على الاتفاقيين ليكثفوا هجماتهم على مرمى الخالدي ولم يطل بحثهم عن الهدف ففي الدقيقة 65عرض النجعي كرة رائعة من خطأ في الجهمة اليمنى مباغتا بها مدافعي القادسية لينسل صالح بشير من بينهم ويغمز الكرة برأسه لتأخذ طريقها نحو المرمى الأصفر كهدف تعادل، ولم يكتف الاتفاقيون بالتعادل بل راحوا يغزون المرمى القدساوي من كل الجهات بحثا عن التعزيز بهدف آخر وكادوا ان يفعلوا ذلك في الدقيقة 70لولا رعونة السويهلي الذي تلقى عرضية من القحطاني وضعته في مواجهة الخالدي غير انه لعب كرته بعشوائية لتمر بجوار القائم، ووسط الزحف الهجومي الاتفاقي اضطر محمد ابراهيم لاخراج عبد الرحمن الموسى واشرك نهير الشمري، ولحقه باشراك تراوري بدلا عن صالح الشيخ وأدرك القدساويون خطورة الموقف مع دخول المباراة ثلثها الاخير، حيث فتحوا ملعبهم وتخلوا عن تحفظهم ما سمح للاتفاقيين في مواصلة ضغطهم على مرمى الخالدي وفي اخر دقائق المباراة اخرج ابراهيم خلف السلامة وأشرك جمال مبارك كآخر أوراقه بحثا عن استغلال الكرات العرضية في الوقت الذي دفع السويح بجمعان الجمعان بدلا عن القحطاني رغبة في زيادة الكثافة الدفاعية ومع ذلك اتيحت فرصة مواتية لبشير حينما واجه الخالدي وسدد كرة أنقذها المدافع القدساوي فايز بندر من على خط المرمى ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية قبل ان يعود ليمدد الوقت بداعي عدم انتهائه ليعلن بعد دقيقة واحدة عن نهاية المباراة وتحقيق الاتفاق لقب البطولة الخليجية.

ومبروك لنادي الأتفاق السعودي