ولكن في هذا اليوم لن التقي بروحي فقط ... بل سوف التقي بشيء آخر معها .
اتريدون ان تعرفوا من هو ... سوف اقول لكم : انة القمر .
اري اناس كثيرون لا يعني لهم القمر شيء غير انه مجرد جسم منير لا اكثر .
احب ان اعرفهم الان : من هو القمر ؟
هو جسد مثلنا ... بل وافضل مننا فيكفي ان جسده منير .
هو قلب نابض مثل قلوبنا ... بل وافضل مننا فيكفي .. ان قلبه مع كل نبضة يهتف بالخير .
هو عقل حكيم مثل عقول بعضنا ... بل وافضل مننا فيكفي .. ان عقله الحكيم ينصح في كل لحظة بشيء سامي .
هو مصدر من مصادر الامل و الطمئنينا في الدنيا ,
يرسل الامل المختلط بالطمئنينا الينا في كل ليلة علي شكل اشعة فضية اللون خلابة في مظهرها .
هو في الظاهر بعيدا جدا عنا ... ولكنه في الباطن قريبا جدا من قلوبنا ,
في معظم الاوقات لا نشعر به ... ولكنه يشعر بنا في كل لحظة .
و هو كذا وكذا وكذا .
حقا انني اراه كل ما سبق .
كما انني رأيت فية العديد والعديد من الصفات .
فهو مسالم و هاديء و حالم و عابد و زاهد و ......... الخ .
واليوم لم اصدق ما احسسته روحي في لحظة صفاء .
وهل هذا حقيقي ؟
انة يبكي ... يبكي من اجلنا .
يبكي علي احوالنا .
يبكي علي ما يحدث لنا .
يبكي ويبكي ويبكي .
واصبحت ابكي معه .
وسمعتة يقول : عودوا .. عودوا لتنجوا .. وكفوا .. وكفوا عما سوف يودي بكم .
لم افهم رسالته التي كانت بالنسبة لي مبهمة وغريبة جدا في البداية .
حاولت بكل جهدي ان أجمع أفكاري المشتتة داخل عقلي ... وبدأت معاني كلامات الرسالة توضح أمام ناظري شيئا فشيء .
ولكن فجاة علي غير سابق انزار احسست بمن يمسك بي بقوة ويقول : لم تبكي وما هذة الدموع هل بك شيء ؟ هل انتي بخير ؟
كانت امي , وقد اخرجتني من اكثر اللحظات اثارة في حياتي كلها ... فرددت عليها وقلت : لا تقلقي يا امي انا بخير .
اخذتني معها بقوة خارج الغرفة لتعرف ما بي وانا اردد " انا بخير انا بخير " ,
علها تتركني لأعود لعيش لحظتي النادرة مرة اخري ... ولكن دون جدوي فلا حياة لمن تنادي .
خرجت وانا اقول في داخلي للقمر " لقد فهمت ... لقد فهمت وسوف انفذ نصيحتك و شكرا جزيلا لك علي كل شيء " .
وبعدها تمنيت من كل قلبي ان تصلة رسالتي علي الفور و ان يكون سعيدا بها .
فهــــــــــــــــــل فهمتم انتم ايضا ما قصدة القمر ؟
اتمني ذلك .