المأساة تكبر .. بعد استشهاد الحسين عليه السلام ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على الشفاه الذابلات .. السلام على الأرواح المختلسات .. السلام على الأجساد العاريات .. السلام على الجسوم الشاحبات .. السلام على الدماء السائلات .. السلام على الأعضاء المقطعات .. السلام على الرؤوس المشالات .. السلام على النساء البارزات ..

بعد .. استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ..
أمر ـ قائد معسكر الطالمين ـ عمر بن سعد ـ لعنه الله .. بحرق خيام آل النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وفيها النساء والأطفال .. ما إن اشتعلت النيران في الخيام .. حتى فرت النساء والأطفال .. مذعورين خائفين هائمين على وجوههم في البر .. حتى أن البعض منهم .. قد سحقته حوافر الخيول ..
وهذا المنظر المؤلم .. لم يغيب عن قلب وفكر .. الإمام زين العابدين عليه السلام .. طلية أيام حياته .. فهو دائما يتذكره ويبكي بكاءا شديدا ..

الليل يطوق الأرض بظلمة حالكة .. وأخذت زينب عليها السلام .. تهدأ من روع النساء والأطفال .. جمعتهم في خيمة واحدة .. مع الإمام زين العابدين .. العليل ..
كانت الليلة الحادية عشر من المحرم .. من اطول وأصعب الليالي التي تمر على أم المصايب .. زينب عليها السلام .. فهي الكفيلة لهؤلاء الحرم والأطفال .. لقد قتل جميع الرجال .. ولم يبقى معهم إلا العليل زين العابدين ..
هدأوا جميعا .. وناموا بعد يوم طويل من العناء والتعب والمصائب التي حلت عليهم .. إلا بنت الليث الضرغام .. زينب .. فهي لن تنام ولن يهدأ لها بال .. والأعداء تحيط بهم من كل مكان .. صلت زينب عليها السلام .. صلاة الليل من جلوس .. لعظم ما أصابها من الخطب المهول
تسللت بهدوء .. نحو أرض المعركة .. وأخذت تتخطى القتلى .. إلى أن وصلت إلى .. جسد أخيها الحسين الطاهر .. وجدته مقطع ومرضوض بحوافر الخيول .. وبكل ما أوتيت من قوة ورباطة جأش ... وضعت يديها تحت الجسد المقطع .. ورفعته نحو السماء
قائلة : " اللهم تقبل منا هذا القربان "

في اليوم الحادي عشر ..
جاءوا بالنوق الهزل .. إلى بنات الرسالة .. وأركبوهم عليها ..
وأركبوا .. الإمام السجاد .. على الناقة .. حاسر الرأس وأثقوه بالحديد ووضعوا ـ الجامعة ـ في عنقه .. سارت القافلة .. مجتازة .. جثث القتلى .. ولما نظرن النساء إلى الجثث مقطعي الأوصال .. صحن .. وصاحت زينب :
واجداه .. وامحمداه ... هذا حسينك بالعراء .. مسلوب العمامة والرداء .. مقطع الأعضاء .. وبناتك سبايا على ظهور المطايا ..

جعلوا القوم اللئام ... يجدون السير بقافلة ـ السبايا ـ إلى أن وصلوا إلىالكوفة .. وأدخلوهم .. على الدعي ابن الدعي .. ابن زياد لعنه الله

إنا لله وأنا إليه راجعون
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

عظم الله اجرك غاليتي
مشكورة ع الطرح القيم
يعطيكِ الله العافية

عظم الله اجورنا واجوركم ..

مشكورة خيتو على الطرح ..

يعطيك الف عافية ..

تحياتي القلبية ..

جنة الحسين (ع)

إنا لله وأنا إليه راجعون
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
عظم الله اجورنا وأجروكم ،،

الله يعطيك العافية اخيتي وشكر الك

تحيتي العطرة
حزن العمر

ان ليلة الحادية عشر لهي ليلة صعيبة على الحوراء و الامام زين العابدين

شكرا لك على الموضوع


و يا هلا

الوعد الصادق