قد اقترب شهر الدموع قد اقترب شهر المصائب والبلاء وباقترابه هذا تنزف العروق تنزف غضبا تنزف أسفا على شهداء كربلاء
آه آه
على من قتلو ومن استشهدوا في ارض الغربة ارض الغدر من آخذت أرواح الطهارة والإباء
من رسمت الظلم على كل الأبرياء هانا اكتب لذكراهم والتي ستظل في قلوبنا والتي لن تذهب دمائهم هدرا وسيجزى من ظلمهم بالشقاء
آه آه آه
ابتدأ من أين
اكتب بغصات قلبي وقلمي وأقول
كيف أنسى حسينا كيف لي إن أنسى الحسين بأرض البلاء
كيف أنسى من مزقت أوصاله ونشرت في الفضاء
كيف أنسى رؤوسا حملت على الرماح يطوف بها الأشقياء
كيف أنسى عويل كل هذه النساء
فكل منهن تعول على حرق خيامهن وحرق قلوبهم بذبح أبو الأتقياء
كيف لي أنسى صاحب اللواء كيف أنسى عباسا ساقي العطاشى
صاحب الجود والعطاء من بذل نفسه في نصر حسينا ونصر كلمة ربه في العلاء
كيف أنسى طفلا رضيعا مات بسهم الغدر ولم يسقى قطرة ماء
كيف أنسى سيدة النساء وهي تجول وسط نيران المخيم من شهدت موت حسينا وبصبرها كاد الجبل أن يكون ماء
كيف لي إن أنسى صبرك سيدتي وكيف سبيتي بأيد ا لم تعرف الرحمة من عميت أعينهم من طمست قلوبهم بظلم الأبرياء
كيف أسلى صوت طفلة نادت في وسط الفناء
ابيييييييييييي يانور عيني أين أنت من بين هذه الرؤوس التي يحملها عبيد المال الغرباء
من ضربت وأهينت وهي من باقي أهل الطهر الانقياء
فسلام الله على قلوبا صبرت
ونالت من الله كل الرحمة والثناء
وسلام على الحسين وعلى صحبه أجمعين
