إلـى صديقـي
من علائم الصداقة أن تكون مرآة نفسي ...
فإذا كنت نقيا صادقا طاهرا ... رأيت فيك نفسي بمناقبها ومثالبها ...
ولكن اعذرني إذا لم أرى صورتي فيك إن كنت غير هذا ....
فالمرآة لا تكون مرآة إذا عكست أجزاء من صورتي ولم تعكس أجزاء أخرى، أو إذا أظهرت لي صورة وأظهرت لغيري صورة أخرى عني ...
مهلا ... لا تعتقد أنني أعاتبك منهيا علاقتي بك ..
فخسارتي لقلبك أكبر من أي عتب في الدنيا .. وحزني لفراقك – رغم ما أنت عليه - يفوق حزني عندما علمت أنك مرآة لا تعكس كل الحقيقة... يكفيني معرفتي أنك – لربما- تحبني بصدق
إلـى زميلـي في العمـل
قد تكون إدارتنا قد وثقت فيّ وأوكلت إلي ما لم توكل إليك رغم أنك خير مني ...
وقد يؤدي هذا لأن أنشغل عنك فأكف عن زياراتي المتكررة لك ..
أو قد أكون مشغولا بمليون خاطر في رأسي فأمر بجانبك دون أن انتبه فأسلّم عليك ...
أو قد أنشغل حتى عن عملي فأقصّر فيه بعض الشيء ...
ولك الحق أن تعاتبني على كل هذا ...
لكن أوليس من الخير أن تأتي إلى مكتبي فتقول لي : يا أخي أنت مقصّر في حقي ؟"
أو أن تكون خيرا مني فتقول: أليس هنالك من وسيلة أساعدك فيها فأخفف عنك عبء ما أنت فيه ."
بدلا من أن تذهب للإدارة فتقول : الأستاذ فلان مقصر في عمله ؟!!
إلـى قارئـي العـزيـز
أعذرني إذا لم استطع أن أوصل لك فكرتي من أول مرة
فالفكرة التي تتلقاها أنت الآن بسذاجة المبتدئين ودهشتهم
تلقيتها أنا بنفس السذاجة للمرة الأولى
ثم صدمتني ففهمتها بصورة مختلفة
فأعذرني إن أطلت عليك شرحها
وأعذرني إن لم أكن قادرا على توصيلها لك مباشرة
ولكن أسالك بالله .. لو أنني لصقت هذه الفكرة لصقا ضمن نص جعلته مقدسا بالنسبة لك وطالبتك بحفظه بدل فهمه...
ألا أتجاوز بهذا تعليقاتك الساخرة علي في اروقة المنتدى وأنت تجلس جلسة الملك وتقول:
هذاالأخ ما يفهم وما عندوش كلام !!!
إلـى شريكة حياتـي
أنا أعتقد اعتقادا جازما أنك في مكان ما من هذا الكون ...
لا أريد منك أن تستعجلى فتأتي لتشاركيني حياتي ..
خذي وقتك لتتمتعى بحنان والديك وتنهلى من حكمهم ...
خذي وقتك لتنضجى قبل أن تزورني في عالمي الصغير فتملأيه ..
فأنا مقتنع أن قدر لقاءنا بيد الله عز وجل ...
ولكنني لا أنكر أنني ابحث عن فكرك بين خواطر البشر حولي ...
وعن عفتك خلف براقع النساء ..
وعن حنانك في حنان كل زوجة وأم سمعت عنها أو رايتها ..
وعن كلمات الشوق التي أريد أن أبثها في قلبك عند اللقاء ..
بين كلمات الشعر والأدب التي أقرأها حيثما حللت ..
وعن عبيرك في كل نسمة عاطرة أشتمها من عبق الكون حولي ...
وعن جمالك في كل صورة جميلة أراها أو تصادفني ..
وعن محبتك في محبة تلك القط الصغير الذي كانت تداري وليدها في سوق من أزحم الأسواق .. وهي تحضنه وترضعه لا مبالية بالمارين في الطريق ...
ولكنني أهمس في أذنك قائل: لقد تأخرت علي...فمتى اللقاء ؟
إلـى والـدي
رأيتني أحبو فحلمت أنني سأكون شيئا ما
ولعلني حققت لك حلمك ..
أو لربما ما زالت في جعبتك أحلام تأخر العمر بي عن تحقيقها ..
فبالله عليك ... وبحق كل مرة نظرت فيها في عيني الصغيرتين وأنا العب بلعبي الخشبية، ثم نظرت في الأفق تحلم بي مهندسا أو طبيبا أو رجلا ذا قيمة في المجتمع
أن تدعو لي بالتوفيق..
وأن ترضى عني
فليس لي من هذا الدنيا بقية إلا رضاك عني..
وبها أضمن أن يدعو لي ولدي - الصالح - بدعاء ينفعني يوم القيامة
إلـى والـدتـي
عجزت كلماتي أن ترسل لك رسالة
فلوعة الشوق أكبر من مساحة الكلام
حق علي أن ابقى طوال عمري راكعا عند قدميك اقبلهما
م ن ق و و ل