عزله ام مناجاة ..

[glow=9966CC][frame="7 80"][glow=FF66FF][frame="2 80"][align=center]عزله ام مناجاة ..
عادت الى البيت متعبه بعد ليلة ساهره في احدى الحفلاات , القت عباءتها بعيداً وهي تتأفف , قداجهدها التعب واستسلمت لسلطان النوم بدون اي منغصات سوى صوت رنين الهاتف المتكررالذي اغضبها , فقامت وهي تنظر له يحنق وما أن وصلت اليه حتى سكت وهدأ فزاد غضبها وقررت أن لاتأبه به, وفي أثناء رجوعها تذكرت رنا ابنتها الوحيدهفربما كان هذا الهاتف من احدى زميلااتها فدخلت حجرتها لتلقي عليها نظرة لكنها دهشت فلم تراها في منامها !
بدأت تتساءل اين ذهبت في هذا الووقت المتأخر من الليل ؟ بحثت في كل مكان فلم تعثر عليها وزاد هولها رنين الهاتف فكرت في إيقاظ زوجها , لكنها تذكرت عصبيته الشديده وغضبه المتهور فاثرت الانتطار وعاودت البحث دون جدوى, وبعد ماأضناها البحث وأقعدها التعب راحت تتذكر اخر ماجرى بينهما لقد صفعتها صفعه مؤلمه لانها رفضت الذهاب معها للحفلة!!
انها تحب العزله والانطواء.. لكن اين ذهبت الان؟ ثم رن الهاتف اقتربت منه وهي ترتعش رفعته بكلتا يديها وكأنه ثقيل الحمل عليها لكنها لم تجد من يجيبها فزاد خوفها وبدأ الشك يراودها وهي تربط هذا الرنين بأختفاء رنا استعاذت بالله من هذه الافكار وهذا الظن السيئ , لا. لا رنا عاقله ومتزنه , ثم استطردت قائلة: كثيراً ماننخدع بالظاهر الحسن الجميل الذي يخفي باطناً قبيحاً.
ولم تشعر الاوالدموع تنهمر من عيبنيها.
لقد تذكرت قسوتها, تذكرت المعامله السيئه التي كانت تعاملها بها , تذكرت الكلمات الجارحه التي دائماً ماترددها في وجهها وربما امام الناس ايضاً, تذكرت وحدتها والبعد الكبير بينهما بعد المشاعر الصادقه فزادت دموعها وعجزت رجلااها عن الوقوف, ولم تجد ابداً من إيقاظ زوجها وفي اثناء طريها اليه سمعت صوت نحيب , توقفت لتعرف مصدره . إنه من سطح المنز وربما يكون صون رنا ! لكن لماذا هي في ذلك لامكان الموحش ؟ ولماذا تبكي . مالذي جرى لها.؟
بدأت تصعد درجات السلم وماأن وصلت المنتصف على ذلك السلم المظلم حتى بدأت تنادي بصوت الخوف والقلق رنا .. رنا .. مالذي جرى لك .؟
فام يجبها احد , الاأن صوت البكاء والنحيب قد زاد!!
تشجعت واقتربت فرأت ماأذهلها وأدهشها .. رأت ابنتها رنا رافعة يديها للسماء تبكي وتناجي ربها فلايسمع الاالنحيب وماأن رات أمها حتى كفكفت دموعها وهي تقول: اسفه يأمي . لقد كنت اناجي ربي فأنسى مع لذة مناجاته كل الدنيا وكل شي حتى نفسي اسفه يأمي اسفه..



بقلم فـ ــروته..[/align][/frame][/glow][/frame][/glow]