يمشي الإنسان في طريق اللاعودة باختياره يتجرأ على من حوله، يتلذذ في إخضاع الآخرين لأوامره، يحس بطعم النصر عند إهانته لمن هو أفضل منه،
إن الدعم الذي يحصل عليه من الآخرين يجعله جباراً متسلطاً، ينظر الى الأمور بمنظور الأنانية متخذاً من مثل أنا ومن ورائي الطوفان شعاراً له، لكي يبرهن لنفسه أنه أفضل الجميع وبشهادة الجميع، برغم علمه أن هالة الاحترام التي يحظى بها ما هي الا فقاعة صابون ما تلبث أن تزول بزوال من يدعمه··· ترى هل يعاني هذا الإنسان من عقدة نفسية تكونت لديه من أيام الطفولة ووجد في السلطة متنفساً له؟ أم أن هذه هي طبيعته الأصلية وهذه حقيقته الأزلية·أخيراً: ما تنفع الأقوام بيض وجوههم ····· ما دامت الأخلاق فيهم سودا.
