[LEFT]
الام الظهر "سببها نفسي"
يقول الباحثون أن التخلص من آلام الظهر ربما يعود جزئيا إلى أسباب نفسية.
وقام فريق من باحثي جامعة مانشستر البريطانية بفحص مرضى يعانون من ألم مزمن في الجزء الأسفل من الظهر ووجدوا أنهم استفادوا من برنامج علاجي يجمع بين التدريبات الرياضية والعلاج النفسي.
وأعتقد الكثيرون أن حياتهم قد تأثرت بسبب حالتهم الصحية.
غير أن إخضاعهم لبرامج دعم نفسي مكن المرضى من التغلب على آلام الظهر.
"يعتقد كثير من المرضى بشكل خاطئ أن القيام بالتدريبات يجعل حالتهم تسوء"، يقول دكتور ستيف ووبي.
ويعتقد الباحثون أن الدعم النفسي يمكن أن يقلل أعداد الأشخاص في قوائم الانتظار من أجل إجراء الأشعة وتلقي العلاج التقليدي.
وتوقفت إحدى السيدات في الأربعينيات من عمرها عن العمل لمدة عامين بسبب خوفها من حمل الملفات.
وقال لها الأطباء إن خوفها غير مبرر وأوضحوا لها الطريقة الصحيحة لحمل الملفات، والآن عادت السيدة إلى العمل.
وقام ستيف ووبي من جامعة مانشستر متروبوليتان بدراسة برامج علاج المرضى المصابين بالام في الظهر في مستشفى شمال مانشستر العامة. وأمضى ووبي عامين في تقييم برنامج المستشفى الذي تم علاج اكثر من 250 شخصا عن طريقه منذ بداية العمل به عام 1999.
ويعتمد البرنامج العلاجي الذي يتم القيام به على مدى ثمانية أسابيع على تشجيع الأشخاص على ممارسة التدريبات والتعبير عن مخاوفهم من الآلام التي يشعرون بها في ظهورهم.
ويتم تعريض المرضى لمواقف ربما يشعرون بالقلق منها لكسر مخاوفهم من القيام بها والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مستقبلية في الظهر.
واكتشف دكتور ووبي أن العوامل النفسية مثل الخوف والثقة الضعيفة بالنفس تعد أكثر أهمية بالنسبة لحالات الالم المزمنة أكثر من عدم لياقتهم جسديا.
وقال: "كثير من طرق العلاج الجسدية لا تتعامل مع العوامل النفسية التي تؤثر على الام الظهر."
وأضاف: "أنه بدراسة التغيرات التي طرأت على عوامل نفسية خاصة مثل الإحباط والخوف من الحركة وضعف الثقة بالنفس, يمكن لنا أن نتوقع بدقة أن ثلاثة من بين كل أربعة من المرضى يمكن لهم التغلب على ضعف القدرة الجسدية لديهم".
وأوضح دكتور ووبي: "أنه حتى الآن، إذا تغيب شخص ما عن العمل لثلاثة اشهر بسبب آلام في الظهر, فإن فرصص عودته غلى العمل تكاد تكون معدومة تقريبا".
ويضيف دكتور ووبي: " يعتقد الكثير من المرضى بشكل خاطئ أن القيام بالتدريبات يجعل حالتهم تسوء".
مشيرا إلى أنهم" يعلمونهم أن هناك ألما جيدا وألما سيئا".
ويوضح قائلا: "عندما نغير معتقداتنا فإننا نعيد إليهم السيطرة على أجسادهم ونكسر دائرة الإحباط التي عادة ما تجعل حالتهم أسوأ".
ويقول فنسنت كولن المتحدث باسم مجلس علاج أمراض العظام: "بالنسبة إلى بعض المرضى، تلعب العوامل النفسية دورا كبيرا في الإحساس بآلام الظهر وهذا سيتم التعامل معه من جانب طبيب العظام الذي سيحاول مساعدة المريض".
ويوضح قائلا: "هذه المساعدة ربما تكون على هيئة تعليم المريض كيفية التعامل مع تلك العوامل مثل ضعف الثقة والخوف من الحركة وتجنب القيام بأنشطة خاصة عن طريق إجراءات يقوم بها المريض، وفي حالة الضرورة، يمكن إحالتهم إلى ممارس صحي مناسب عندما يكون هناك خلل نفسي خطير".
