[quote]
جاءت تسوق الهوى جرياً بمضماري
تهفو كما يبتـغيها الأشـــرس الضاري
سلها عســــــى تبتغي للقلب مكــرَمةً
في ذمة الحـــــــــــب تُقصي كل أخبارِِ
كأنما الوحــــل أحياها بمنــــــــــزلقٍ
اضــــــــــحى هواها عـلى جُــــرُفٍ هارِ
تمشي بكعبِ علوِ الـــــــــــهام رِفعته
تميلُ صوبَ الخِبــــى عن مطمـع الجارِ
ميلاً على عطفها تأتي مصفــــــــــدة
كأنما الوجــــــــــــــد أحياها بإكبـــاري
راحت تثير الأسى من حيث رقتــــها
لاترعوي تجتــــري تــــــــرمي بأحجار
سيان قلبي يذوق الحـــــــب في ولعٍ
أم كان يُــــكـــــوىَ على صاجٍ من النارِ
قالت وكان الهوى بالرفق يعصـــفها
علــــــى نشيــــــــــــج يواري كل أعذارِ
قلي وكيف الوصال الجــــم يجــمعنا
بمأمن الحــــــــي أو فـــــــي باحة الدارِ
فأنت أنت الذي رق الفــــــــــــؤادُ لهُ
وأنت مَــــــــــــن ينثنـــــي للحبِ مكثارِ
وأنت من يعرف الإقدام في صـــــلفٍ
وأنت فــــي ناظـــريً البائـــــع الشاري
تمشي تجرُ الخطى من غير متـكـــئٍ
كأنك التــــــــيهُ إبحــــاراً وبحــــــــــارِِ
أجبتها اقصري إني سئمتُ جَــــــوىً
مـن مقلتــــــيكِ خـــــــــداع الذلِ والعارِ
ماكان ميلي لحسنٍ فيك مكتنـِـــــــفٌ
بل كان ميلي علــــــــــى حسِ بك جارِ
انت ارتأيــتي جفاءً لســت اعـــــرفهُ
وكان جُــــلَ هـــــــــــواكِ داخلي ساري
واليوم جئتي تجــــريه على فَـــــلسٍ
فــــي مكمن الخــــــــــبثِ مطلياً بأعذارِ
تلملمين الهوى من حيــــث بعثــــرةً
كأنك الطيــــــــــــــــر مدعوماً بمنقاري
قبــــــــحاً تجيئي وإني لستَ مكترثٌ
فـــــــي ذمــــة الحب أهجـوكِ بأشعاري