في ليل الدنيا الأليل

اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
في كل صباح نستل من الشوق عبق الذكريااات نلهو وحديث الشمس الذي
ينسل من نورها املاً يحيط بالقلوب المحبة ...
يتهادى شوقاً وتصفح النت الصامت معانقاً الق الحكاية التي عزف لها المساء انغامه ...
تغلغلت في الصفحات ابحث فيها عن أمي التي رحلت فسرح خيالي في تلك القبور
وليلة الجمعة ومساء الخميس بغروب بطيء وأقدام تسرع بالخطى
قبل حلول الظلام وأصوات همس التراتيل ودعاء القدح تصدرها أفواه مؤمنين
جاءوا زائرين لقبور قد غيبت تحت ثرها أحبتهم ومنهم من يردد أنتم السابقون ونحن اللاحقون.....
فكلمت نفسي هل جمعتي لكِ زادا يعينكِ لرحلة البقاء.....؟؟؟؟؟
انسابت اصابعي تطقطق تبحث وتبحث إلى إن وصلت
شدتني كلمات الكاتبة فاخترت لكم منها بعضها
تولدت لي فكرة اموات الجمعة .. من بعد قراءة كتاب ( سياحة بالغرب ) ..
هذه الرواية التي احببت قراءتها ، والعجيب فيها ان الروح تفرح وتخاف
وتخشى من خلال قراءتها ..
~
أطرقت مخيلتي بعيدا نحو تلك القبور المُغبرة .. اليابس وجهها ،
تلك الصحراء والجَنة في الوقت ذاته .. وتلك المأذنة التي دائما ما تلازم هذا المكان ..
انسابت روحي في زيارة ذلك الطريق .. اتذكره ، تجاوزت المسافات .. وقفت عند مدخله ..
هناك لائحة كُتب عليها زيارة أهل القبور " السلام على اهل لا إله الا الله " ..
ربما وصفي لها بالجنة ابلغ فالاشجار الثمار تحيط بها وكأنها تحميها من ظلال الشمس
ولو قليلا .. اما وصفي لها بالصحراء فإنه ما رأته روحي من شكل القبور ؟! ..
كم هي مسكينة فقد هجرها اهليها وبات بعضها متشقق وجهه وبعضها الآخر
قد سحبته الارض نحوها فبدا في وسطه حفرة !..
والقليل الضئيل منها ما روي ورُش بالمشموم على وجهه ..
ليطلق نسيمه العليل في ارجاء المقبرة كلها ............

اكتفيت لهذا الحد !.. فالترجع روحي بعد ان ارسلت ثواب الفاتحة لأموات المؤمنين والمؤمنات..

حل ليل الدنيا الأليل .. وبدى سواد الكون المرصع بالنجوم ..
يتلألأ من بعيد فيما بدى القمر مستاءا واقفا بجانب منها ..
لم يكن بكامل حلته بل كان في بداية ولادته .. من ليلة الجمعة !
أخذ عقلي يفكر في تلك القبور .. ما حالها .. ما حال اهلها ..سرح بخياله ..
كم من غالي غيبه الموت عنا .. وكم من قدرٍ افجعنا ! .. وكم .... وكم.....!!

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ..

بين القبور
أخذتُ أبحث عن أبي
وهناك أُخرى باحثة عن أمها
ياقبرُ بطنك كيف ضم احبتي
كيف ابتلعت جمالها وفتونها
غيري كثير
كان اللقاء دوائهم
وتنفس القبر الصغير شفاءها
تبكي وتنحب في سكونٍ واندهاش
وتريق حزناً لايزول شحوبها
انظر إلى الـ فقدت شقيقاً غالياً
وشقيقةً أخرى تزيد شجونها
حيرانة ، مذهولة
تدور وتستدير
أناتها باتت أرق لحونها..
............
>>بداخلي أكثر...ولكني سأطبق شفتي عمداً



كم جمعت المقابر من أحبة !
وليس هناك إلا فاقدٌ ومفقود...
عظيم الأجر والسلوى لسيدة النساء
صلوات الله عليها ...
هي الحياة ...تضمنا ثم تبعثرنا ..ونلتقي من جديد
ولكن....
بعالمٍ آخر..!!!

حبي عترة محمد..
بهمسٍ هادئ جداً....أحدثكِ
حتى لانُزعزع احبتنا من قبورهم شوقاً إلينا...
(ادهشني حرفكِ وقبض على خاصرة وجعي ، وجعك ...بقوة)
حفظ الله لكِ الحبيب ورحم أمك الغالية بواسع رحمته..
وأسكنها فسيح جنته مع محمد وآله الطاهرين..
سلامٌ لحسكِ المذروف ..

موفقة غالية
دمتِ بعين المولى الجليل

فاتحة لارواحهم الطيبة ..
الخالدة بقلوبنا أبدا..

لكِ كل تحية وسلام أختي دمعه على السطور
كلماتك نسيم عليل يطيب به الفؤاد الكئيب ويشفي من حزنه القليل
رحم الله أمواتنا وامواتكم واموات المؤمنين برحمته
أخيتي
تشكري على هذه الكلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبي عترة محمد

بين فواصل الزمن توقفنا الساعات بل اللحظات

تجبرنا ان تأمل في احاديث الزمن وحديثه

ان زيارة القبور وتذكرنا اهلونا والاحباب

مما يعيدنا الى ذواتنا زيبعث فينا الخوف

مما نحن عليه او فيه ونتوجس من عالم نجهله

كل ما نعرفه عنه أحاديث اتتنا

تكون صورة في اذهاننا قد نصدقها ولا كن ليس


على سبيل اليقين او لا نحال ان نتناساها

حتى لا تستلنا من عالم اللهوا عن ذكرها برغم انها

افضل واوسع واجمل من هذه اللتي نعيشها بشرط ان

نسعى للعمل على نبني لنا فيها بيتا ومؤى

السلام عليكم من الله ورحمة وبركاتا

والفاتحة لموتانا وموتاكم


مكي الشومري

تشكر أخ بوكوثر على هذه المداخلة اللطيفة

رحلوو عنا وفجعنا الدهر بهم ’ولكن لا ااعتراض على حكمك وقدرك يارب
وفدو على رب كريم اشفق عليهم منا ..



اختي الكريم حروفك رائعه لا تمل,, اعجبتني كثيراً والمتني أكثر

رحم الله والدتك وجعل مثواها الجنه
و رحم الله امواتنا واموات المؤمنين والمؤمنات ااجمعين
الفاتحهـ......

تشكري أختي وردة
على هذا المرور الطيب
تحياتي مع قبلاتي