بندر القحطاني : نادي «التميز» .. رحلة من الاكتشافات للإبداع الطلابي

أكد حاجة الطالب لمن يصقل مواهبه :
بندر القحطاني : نادي «التميز» .. رحلة من الاكتشافات للإبداع الطلابي
محمد الزهراني - الدمام
http://www.alnassrah.images/13/13646/793336_1.gif طلاب نادي التميز
http://www.alnassrah.images/13/13646/793336_2.gif مشاركة في الالقاء
«لا يقف التعليم في مدارسنا عند حد التلقين وتخزين المعلومات في أذهان الطلاب بقدر ما تكون عملية إيجاد إنسان صالح في المجتمع من خلال غرس المفاهيم والقيم الإسلامية تتوافق مع ثوابت مجتمعنا الإسلامي ومع ما تتناوله المقررات الدراسية من هذه المفاهيم القيم النبيلة».
، بهذه الكلمات بدأ بندر القحطاني ـ معلم بابتدائية عبيدة بن الحارث ـ حديثه حيث وأضاف قائلا :» هناك بعض المعلمين يظن أن التعليم هو مجرد إيجاد طالب يتقن الضرب أو الطرح أو الإعراب أو حفظ النصوص، وهذا في الواقع لا يمثل من وجهة نظري سوى ربع ما تحمله العملية التعليمية من مبادئ وقيم ولهذا يجب على المعلم أن يكون مربياً قبل أن يمارس عملية التعليم لأن التعليم أصبح في وقتنا الحاضر يمارس بدون معلم وذلك عن طريق الانترنت وغيره من التقنيات الموجودة وبهذا أصبح على المعلم أن يهتم بقضية التربية أكثر من التعليم لأنها الأساس ولهذا تغير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم حيث تقدمت التربية على التعليم، ولما وجدته في نفوس طلابي من همة وحب للعمل وتطوير الذات قمت بإيجاد مقر دائم لهم في المدرسة، وقد اخترت الطلاب الذين أتوسم ويتوسم فيهم الإبداع عدد من معلميهم حتى يتطور لديهم هذا الإبداع ، فالطالب المتميز إذا ما وجد المكان المهيأ والمعلم المخلص الناصح فإنه وبلا شك سيكون مبدعاً وسيحب قبل ذلك المدرسة وخاصة أننا نتحدث هنا عن طلاب صغار في بدايات حياتهم الدراسية الأمر الذي يجعلنا نحبب إليهم الدراسة عن طريق تنويع أساليبها وإيجاد الترفيه الكافي لهم»،ويذكر القحطاني أن مقر « نادي التميز» الذي أقامه يهتم بالبحث عن إبداعات الطلاب في مختلف المجالات سواء أكان في الخطابة أو الحفظ أو التمثيل، مؤكدا توقف التطور لهذه المواهب إذا لم تجد من يدعمها ويطورها، وقال حول الفكرة :» .. إنني أجزم يقيناً أن هناك من طلابنا مبدعين وموهوبين ولكن يريدون أن نقف إلى جانبهم وندعمهم ونكتشف ميولهم وننمي تلك الميول، ومع أنني لم أتعمق في الكشف عن مواهب الطلاب إلا أن البوادر في نادي التميز تشير إلى أن هناك فعلاُ طلابا مبدعين وهذا ما لمسته في أول أسبوع، فقد اتضح أن من بين الطلاب طالباً مبدعاً في مجال الإلقاء وهذا الطفل إن لم نحتويه نحن فستذهب موهبته سدى ولن يهتم بها، وأرجو من كل قلبي ألا يجعل المعلمون مهنة التعليم جامدة مملة يختصرون فيها مفهوم التعليم في مجرد شرح على السبورة أو إعطاء تمارين وواجبات، لأننا بهذا نكون قد قتلنا الإبداع والتميز الذي يبرز ويتجلى في البرامج والأنشطة اللاصفية، وكم من معلم قد درس طلابه طيلة العام الدراسي ولم يجد إبداعاً وعندما نقلهم إلى برامج لا صفية أو رحلات أو أنشطة خارجية وجد فيهم الإبداع والتميز، هذه رسالة أوجهها لكل معلم .. وهي يفترض أن يكون مربياً مكتشفاً للإبداع قبل أن يكون معلماً»، أما الطالب نواف الدوسري فيقول حول محور موضوعنا :» كنت أتمنى أن يكون هذا النادي موجودا في الأعوام السابقة، لأنه في الواقع كشف جوانب إبداعية في عدد من زملائي، وأرجو أن أنتقل إلى المرحلة المتوسطة وأجد نادياً للتميز أجتمع فيه مع زملائي ونمارس فيه هواياتنا، ولا أخفيكم سراَ أن حبي للمدرسة قد زاد بفضل الله تعالى ثم بفضل وجود « نادي التميز « الذي يقدم فيه الكثير من الأنشطة والبرامج الجذابة «.