برنامج تأهيلي يرسخ المفاهيم الثقافية للحياة الزوجية

ينظمه مكتب الندوة للشباب الإسلامي سنويا :

برنامج تأهيلي يرسخ المفاهيم الثقافية للحياة الزوجية

إبراهيم اللويم ـ الدمام


بعض الشباب يتابعون برنامج الإرشاد الأسري

بات تأهيل المقبلين على الزواج من الشباب والفتيات في فهم طبيعة الحياة الزوجية ضروريا لعلل كثيرة ليس أولها ظاهرة تفشي الخلافات بين المتزوجين والتي أخذت دائرتها تتسع في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ .. وكذلك ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع السعودي، ومن هذا المنطلق نظم مكتب الندوة للشباب الإسلامي برنامجه السنوي لتأهيل المقبلين على الزواج والذي يبحث عن ترسيخ مفهوم الحياة الزوجية لدى الشباب والفتيات بالإضافة إلى توضيح مفهوم الثقافة الزوجية للمشاركين في البرنامج من أفراد المجتمع فضلا عن أهداف أخرى يصبو البرنامج لأن يحققها .. التفاصيل في هذا التقرير :
غير مشروط
في البداية تحدث إلينا محمد الغامدي المشرف العام على برنامج تأهيل المقبلين على الزواج فقال :» يعتبر البرنامج من البرامج التي نحرص على تقديمها كل عام، فهذه المرة الثانية التي يقدم فيها هذا البرنامج على التوالي، كما أنه ليس هناك شروط معينة نضعها للراغبين بالانضمام سوى دفع رسوم البرنامج والذي لا يزيد عن 200 ريال، وطبعاً هذا المبلغ يتفاوت كلما رأينا مدى الإقبال على البرنامج، ومن جهة هذا البرنامج فإن عدد المحاضرين في البرنامج 8 جلّهم من الأكاديميين، وقد تم تخصيص 4 للشباب و مثلهم للفتيات، أما أعداد المنظمين من الراغبين في تأهيلهم قبل الزواج بلغ حوالي 55 مشاركا منهم 22 شاباً و 33 فتاة»، وعن مدى الإقبال على البرنامج قال الغامدي :» هناك إقبال جيد خاصة من قبل الفتيات اللواتي يحرصن على الانضمام في البرنامج لما له من أهمية بالغة في نظرهن، وهذا الشيء جعل أعداد المنظمين من الفتيات يفوق أعداد الشباب، وكذلك وجدنا حرص الشباب المشاركين في البرنامج على الحضور والمشاركة، واتضح ذلك من خلال قابليتهم لاكتساب الكثير من المعارف والمهارات في التعامل مع الحياة الزوجية التي تؤهلهم بأن يصبحوا آباءً في المستقبل، وإن الهدف الرئيس في تنظيم هذا البرنامج هو من أجل ترسيخ مفهوم الحياة الزوجية لدى الشباب و الفتيات خاصة في ظل تزايد نسب الطلاق في مجتمعنا والذي يعود سببه إلى ضعف الثقافة لدى المقبلين على الزواج».
الانضباط الأسري
نورة الحربي ـ مشرفة التدريب للفتيات ـ تقول في هذا الصدد :» الوضع الاجتماعي الذي نعيشه حالياً يحوي الكثير من المتغيرات في نمط الحياة خاصة فيما يتعلق بالزواج والعشرة بين الزوجين، وهذا الشيء يجعلنا أكثر حرصاً على تفعيل هذه البرامج المهمة خاصة للفتيات المقبلات على الاقتران بزواج، ذلك لأننا نجد أن غالبية هؤلاء لا يملكن ثقافة واسعة فيما يتعلق بالحياة الزوجية ومتطلباتها، كما أن أكثر الأشياء التي ركزنا عليها خلال عرض أهداف البرنامج للفتيات هي عملية الانضباط في ميزانية الأسرة خاصة أن هناك إسرافا واضحا في مسألة الصرف لدى النساء، وهذا قد يثقل كاهل رب الأسرة ،وقد يصعب عليه مع ذلك توفير كافة المتطلبات، لذا حرصنا على ترسيخ هذا المفهوم لدى الفتيات بأن حاولنا أن نضع مفاهيم تبين الطرق السليمة في كيفية ضبط ميزانية الأسرة داخل البيت، ومن جانب آخر فإن جميع المشاركات في البرنامج يصل أعمارهن ما بين 17 عاماً إلى 28 عاماً، كذلك البعض منهن مقترنات بأزواج أو أنهن مخطوبات، ولم تمعنهن ارتباطاتهن من الالتحاق بهذا البرنامج الذي يمتد للفتيات قرابة أسبوعين على عكس برنامج الشباب والذي مدته حوالي أسبوع، وإن بعض الفتيات المشاركات في البرنامج أثناء المحاضرات يركزن على وضع بعض الشروط في اختيارهن لزوج المستقبل، وأكثر الأشياء التي يتم التركيز عليها أن يكون على خلق وقادر على تحمل المسؤولية، ذلك لأن البعض من الأزواج قد يكون ضعيف الشخصية أو أنه غير مبال، وهذا يجعل الإقدام على اتخاذ القرار من الصعوبات التي تواجهها الفتاة «
تدريس الثقافة الزوجية
د.محمد العقيل ـ محاضر في البرنامج ـ يقول:» مفهوم الثقافة الزوجية لدى المقبلين على الزواج في مجتمعنا قد يكون ضعيفا أو معدوما، وهذا الشيء ناتج عن قلة الوعي، ولكن لو تم تفعيل هذا الجانب من خلال عمل النشاطات والمحاضرات التي تهدف إلى ترسيخ هذا المفهوم في عقول أفراد المجتمع .. لحصدنا ثماره مستقبلاً، ونحن نؤمن بأننا مجتمع محافظ، ولكن هذا لا يمنع من ترسيخ مفهوم الثقافة الزوجية وقد حثنا على ذلك ديننا الإسلامي عبر العديد من الأحاديث المرويّة عن الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم- إذا لماذا نخجل من طرح هذا الموضع بين أبنائنا ؟!» وطالب العقيل في سياق حديثه بإلزامية تدريس مفاهيم الثقافة الزوجية و المهارات في العشرة بين الزوجين وكيفية التعامل مع الزوج أو الزوجة ليلة الزفاف في الكتب الدراسية لطلاب الصف الثالث الثانوي، وكذلك في مقررات الجامعات، وأن يكون بضوابط معينة يجب الالتزام بها وتكون محددة من ديننا الحنيف، وأضاف العقيل :» لا أعتقد أن هناك شيئا يمنعنا من إقحام هذه المفاهيم في عقول الطلاب من خلال الكتب الدراسية لأن الواقع يتطلب منا ذلك خاصة أن هناك أزواجا بالفعل غير مؤهلين لتحمل المسؤولية، كذلك لا يوجد ما يمنع من الخوض في الحديث في هذا الجانب على اعتبار أننا نعيش في انفتاح معلوماتي ومدني كبيرين، وإن هناك دولا تقدمت علينا في هذا الخصوص ونحن مازلنا نكتفي بالندوات والمحاضرات، ولا تعقد هذه إلا في السنة مرة واحدة أو عندما يتقدم إليها عدد مناسب من المقبلين على الزواج سواء من الشباب أو الفتيات «.
تأييد المشاركين
سالم الزهراني ـ أحد المشاركين في البرنامج ـ يقول :» التعرف على الثقافة الزوجية شيء في غاية الأهمية لما له من فوائد جمّة تعود على استمرار الزوجين في حياتهما مستقبلاً، وأنا أؤيد فكرة هذه المحاضرات وأنصح الشباب في عدم تفويتها، وإن غالبية المحاضرات ركزت على معرفة كيفية الابتعاد عن السلوكيات السيئة التي يمارسها بعض الشباب وقد تكون ملازمة لهم حتى في تعاملهم مع زوجاتهم في المستقبل، وهذا يؤثر في فهم العلاقة بين الزوجين والتي ينبغي أن يسودها الود والاحترام «.

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ...

استغرب ...كثير يخوض الحياة الزوجية وهو يجهل أغلب مفاهيمها..
يعني تلاقي البعض يفكر إن الزواج مجرد طلعات وروحات وجيات..خصوصاً اللي يتزوجوا صغار
ألاحظ كثير منهم تفكيرهم بهالصورة ..
وبعدها يتفاجأ من المسؤولية ، الوظائف الملقى عليه ..
وتلاقي البعض ممكن يدخل في مشاكل ما يعرف لها نهاية ربي يكفينا الشر ..
وينسى إن الزواج رباط مُقدس لازم يكون مبني على أساس التفاهم والمودة ..
اللي مثل هالأشخاص حلو لهم هالبرنامج...
وماانكر إن الكل ممكن يستفيد منه سواء كان مُثقف من هالناحية أو لا...



الغالية عفاف ..
سلم محتواكِ الثري بالفائدة ..
دعواي للجميع بالتوفيق..
موفقة بحق الرضا
دمتِ بعين المولى الجليل

من وجهة نظري
الجميع وعلى رأسهم انا
احتاج فعلا لمثل هالدورات
لأني عن جد حسيت اني اكتشفت سفاسف الأمور
لاحظو اكتشفت شغلات مو عالحسبان ابد
وكأني بوادي ثاني
هالثقافة ممتازة لو الكل اخذها واتلاقها باكرا
كي تكون عادات او سلوكيات او ليتسنى للشخص الأبداع والتفنن في ابرازها واستخدامها وملامستها لأرض الواقع

دمعة
القلب الصافي هو قلبك
شكرا لمرورك هنا

:amuse: