رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
آه !! آه... اختي المؤمنة
القسم : 2
ان هذه المرأة وهي الحولاء كانت تبيع العطر للنساء وهذا من العجب العجاب ان تكون في ذلك الزمان من تمارس هذه المهنة وهي بيع العطور للنساء وهذا يعني الكثير؛
ومن معانيها السامية هو العفاف والنجابة حيث كانت النساء لعفتهن ونجابتهن يمتنعن من الشراء مباشرة من الرجال وكن لا يخرجن من البيت الا للضرورة فاستثمرت الحولاء هذه النجابة والعفة لنساء المسلمين اقتصاديا وذلك بان تكون عونا لهن على التهيئ لازواجهن بشذى العطور المبهجة المسرة وتطيب بيوت المومنين
ومن تلك البيوت البيت الرفيع الشأن وهو بيت رسول الله صلى الله عليه واله حيث كانت تبيع العطر على نساء النبي صلى الله عليه واله.
فعليك اختي المؤمنة ان تلتفتي الى هذه المهمة ولا يشغلك المطبخ ووساوس خوف الفقر ان تعرضي عن العطر لكنه فقط للبيت وللزوج لان العطر لايجوز وضعه لغير المحارم ؛
وانظري كيف كان النساء في ذلك الزمن البعيد يشترين العطر من الحولاء.
بحثت عنها في كتب الرجال المعتمدة فوجدت من ذكر عنها هو كتاب الرجال المعروف للبرقي واخذ عنه الاخرون وهذا نص ما وجدته :
- زينب العطارة الحولاء:
عدها البرقي ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه واله .
روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن الحسين بن زيد الهاشمي،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي صلى الله عليه واله و بناته و كانت تبيع منهن العطر، فجاء النبي صلى الله عليه واله و هي عندهن فقال صلى الله عليه واله إذا أتيتنا طابت بيوتنا، فقالت بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله، الحديث، الروضة: الحديث.(انتهى)
يقال عادة البائع للعطر له ذوق وفن جميل ورهيف في حياته لان العطر يؤثر على مسار عقله ؛ فانظر جواب الحولاء لرسول الله صلى الله عليه واله :
(بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله)
لم تقل له بيتك لانه قد يفهم منه هذا البيت وهي الان فيه ولعله تعطر من عطرها بل قالت : (بيوتك) يعني ان بيوتك كلها معطرة بك يا رسول الله وانا لست موجودة فيها كلها اذن فالعطر منك ليس مني ؛
جميل والله أدب رفيع ماشاء الله . (يتبع)
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
آه !! آه... اختي المؤمنة
القسم : 3
وهذا القسم يبين ثقافة الحولاء وجمال ذوقها العلمي في ذلك الزمان ؛
ولو سألت هذا السؤال امرأة في زماننا قد لا نتعجب مع وجود وسائل الاعلام المتنوعة وواسع انتشار الثقافة في كل جهة وفي كل مجال ؛
لكن الحولاء تسأل في مثل ذلك الزمان الذي كان لهم جلب الماء والحصول عليه من البئر البعيدة من اشق الامور؛
والعلم كان منحصرا بالرسول الكريم واله الاطهار عليهم السلام ؛
فتاتي الحولاء لا من اجل الربح الدنيوي بل تعرض عن كل ربح وبيع وشراء لتسأل عن امور هي بالعلماء اليق في تصورنا ؛
جدير ان يقرء الموضوع تجار هذا الزمان لعلهم يقتدون بالحولاء بان يجعلوا حصة من يومهم وبرنامجهم وعمرهم للثقافة والسؤال عن امور دينهم ويجالسوا العلماء الذين يبحثون عنهم ليجلسوا اليهم باطمئنان ومن دون تعتعة ليتعلموا منهم امور دينهم ؛
فكر يا قارئي العزيز عن خُلق
الرسول الكريم صلى الله عليه واله ومعجز تواضعه الذي يُجرء الحولاء بان تسال بكل طمئنينة وراحة بال ؛
فهذا ما يجدر بنا ان نقتدي به برسول الله صلى الله عليه واله فان تعلمنا شيئا من العلم ان نتواضع الى درجة يكون فيها السائل مهتش في جلوسه عندنا ليسالنا بدون ان تزعزعه هيبة او وجاهة علمية .
الكافي 8 153 حديث زينب العطارة .....
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
جَاءَتْ زَيْنَبُ الْعَطَّارَةُ الْحَوْلَاءُ إِلَى نِسَاءِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ بَنَاتِهِ وَ كَانَتْ تَبِيعُ مِنْهُنَّ الْعِطْرَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ هِيَ عِنْدَهُنَّ فَقَالَ إِذَا أَتَيْتِنَا طَابَتْ بُيُوتُنَا فَقَالَتْ:
بُيُوتُكَ بِرِيحِكَ أَطْيَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
إِذَا بِعْتِ فَأَحْسِنِي وَ لا تَغُشِّي فَإِنَّهُ أَتْقَى وَ أَبْقَى لِلْمَالِ فَقَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَتَيْتُ بِشَيْءٍ مِنْ بَيْعِي وَ إِنَّمَا أَتَيْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ ....
(يتبع)
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
آه !! آه... اختي المؤمنة
القسم : 4
الكافي 8 153 حديث زينب العطارة .....
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
جَاءَتْ زَيْنَبُ الْعَطَّارَةُ الْحَوْلَاءُ إِلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ بَنَاتِهِ وَ كَانَتْ تَبِيعُ مِنْهُنَّ الْعِطْرَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ هِيَ عِنْدَهُنَّ فَقَالَ إِذَا أَتَيْتِنَا طَابَتْ بُيُوتُنَا فَقَالَتْ: بُيُوتُكَ بِرِيحِكَ أَطْيَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِذَا بِعْتِ فَأَحْسِنِي وَ لَا تَغُشِّي فَإِنَّهُ أَتْقَى وَ أَبْقَى لِلْمَالِ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَتَيْتُ بِشَيْءٍ مِنْ بَيْعِي وَ إِنَّمَا أَتَيْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ
عَظَمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ :
جَلَّ جَلَالُ اللَّهِ سَأُحَدِّثُكِ عَنْ بَعْضِ ذَلِكِ ثُمَّ قَالَ :
إِنَّ هَذِهِ الْأَرْضَ بِمَنْ عَلَيْهَا عِنْدَ الَّتِي تَحْتَهَا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَاتَانِ بِمَنْ فِيهِمَا وَ مَنْ عَلَيْهِمَا عِنْدَ الَّتِي تَحْتَهَا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ الثَّالِثَةُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّابِعَةِ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ وَ السَّبْعُ الْأَرَضِينَ بِمَنْ فِيهِنَّ وَ مَنْ عَلَيْهِنَّ عَلَى ظَهْرِ الدِّيكِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ الدِّيكُ لَهُ جَنَاحَانِ جَنَاحٌ فِي الْمَشْرِقِ وَ جَنَاحٌ فِي الْمَغْرِبِ وَ رِجْلَاهُ فِي التُّخُومِ وَ السَّبْعُ وَ الدِّيكُ بِمَنْ فِيهِ وَ مَنْ عَلَيْهِ عَلَى الصَّخْرَةِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ الصَّخْرَةُ بِمَنْ فِيهَا وَ مَنْ عَلَيْهَا عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ السَّبْعُ وَ الدِّيكُ وَ الصَّخْرَةُ وَ الْحُوتُ بِمَنْ فِيهِ وَ مَنْ عَلَيْهِ عَلَى الْبَحْرِ الْمُظْلِمِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ السَّبْعُ وَ الدِّيكُ وَ الصَّخْرَةُ وَ الْحُوتُ وَ الْبَحْرُ الْمُظْلِمُ عَلَى الْهَوَاءِ الذَّاهِبِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ السَّبْعُ وَ الدِّيكُ وَ الصَّخْرَةُ وَ الْحُوتُ وَ الْبَحْرُ الْمُظْلِمُ وَ الْهَوَاءُ عَلَى الثَّرَى كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى ثُمَّ انْقَطَعَ الْخَبَرُ عِنْدَ الثَّرَى وَ السَّبْعُ وَ الدِّيكُ وَ الصَّخْرَةُ وَ الْحُوتُ وَ الْبَحْرُ الْمُظْلِمُ وَ الْهَوَاءُ وَ الثَّرَى بِمَنْ فِيهِ وَ مَنْ عَلَيْهِ عِنْدَ السَّمَاءِ الْأُولَى كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَذَا كُلُّهُ وَ سَمَاءُ الدُّنْيَا بِمَنْ عَلَيْهَا وَ مَنْ فِيهَا عِنْدَ الَّتِي فَوْقَهَا كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَاتَانِ السَّمَاءَانِ وَ مَنْ فِيهِمَا وَ مَنْ عَلَيْهِمَا عِنْدَ الَّتِي فَوْقَهُمَا كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَذِهِ الثَّلَاثُ بِمَنْ فِيهِنَّ وَ مَنْ عَلَيْهِنَّ عِنْدَ الرَّابِعَةِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّابِعَةِ وَ هُنَّ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ مَنْ عَلَيْهِنَّ عِنْدَ الْبَحْرِ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَذِهِ السَّبْعُ وَ الْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ عِنْدَ جِبَالِ الْبَرَدِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ وَ هَذِهِ السَّبْعُ وَ الْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَ جِبَالُ الْبَرَدِ عِنْدَ الْهَوَاءِ الَّذِي تَحَارُ فِيهِ الْقُلُوبُ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَذِهِ السَّبْعُ وَ الْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَ جِبَالُ الْبَرَدِ وَ الْهَوَاءُ عِنْدَ حُجُبِ النُّورِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ هَذِهِ السَّبْعُ وَ الْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَ جِبَالُ الْبَرَدِ وَ الْهَوَاءُ وَ حُجُبُ النُّورِ عِنْدَ الْكُرْسِيِّ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ هَذِهِ السَّبْعُ وَ الْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَ جِبَالُ الْبَرَدِ وَ الْهَوَاءُ وَ حُجُبُ النُّورِ وَ الْكُرْسِيُّ عِنْدَ الْعَرْشِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [وَ فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ] الْحُجُبُ قَبْلَ الْهَوَاءِ الَّذِي تَحَارُ فِيهِ الْقُلُوبُ
لسانالعرب ج : 15 ص : 401
كذلك الرَّحْل، و قال اللحياني: سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء، مدود، و سَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ.
وقفة :
اولا :
ان الرسول الكريم صلى الله عليه واله ابتدء الحولاء بالتعليم والتثقيف الفقهي قبل ان تسال هي ؛
وهذا درس لكل عالم ومعلم بان يبتدء الجاهل بما يحتاجه من العلم وان لم يسال هو((إِذَا بِعْتِ فَأَحْسِنِي وَ لَا تَغُشِّي فَإِنَّهُ أَتْقَى وَ أَبْقَى لِلْمَالِ))
وبشرها صلى الله عليه واله بان ترك الغش هو ابقى وانمى للمال بعكس ما يصوره الشيطان للانسان بان الغش سيزيد ماله ويكثر ربحه ؛ بينما النمو والبركه في رضا الله سبحانه وهو ابقى للمال .
ثانيا:
الرواية تبين مدى علم الحولاء وفهمها لان الانبياء لا يكلمون الناس الا بقدر ما يستوعبون كما في هذا الحديث المشهور عند الجميع :
الكافي 1 23 كتاب العقل و الجهل .....
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
مَا كَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْعِبَادَ بِكُنْهِ عَقْلِهِ قَطُّ
وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ .
وهذا يعني ان الحولاء كانت تفهم ما يقوله الرسول صلى الله عليه واله من هذه المصطلحات الصعبة علينا ونحن في هذا الزمان .
حقا نحن نفتخر بامثال الحولاء لا بامثال من تتبرج وتقتدي بنساء الشياطين واعوان ابليس واليهود والنصارى ؛
فإن امثال هذه الغانيات موجود في كل عهد وزمان لكنهن يذهبن هباء منثورا مع ذهاب الزمن وتبقى حولاء عبرة ودرسا للاجيا
فطوبى لمن تحصنت بالعفاف واشرق نورها بالحجاب فبقيت قدوة لاولي الالباب .
(يتبع)
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم اجعلنا من النساء العفيفات المتحصنات في بيوتنا
اللهم استر علينا بسترك فأنك ستار جميل
سيد جلال /
تسلم يمناك على الاطروحات الرائعه والقيمَة
الله يعطيك الف عاافيه
وماننحرم جهودك الطيبه
تحياتي
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
الاخت شذى امنيتي الله سبحانه يقضي حوائجك
آه !! آه... اختي المؤمنة
القسم : 6
ان من جمال الاسلام وبهائه انه يعطي لكل انسان حقه ويشجعه ان فعل الخير وان كان ذلك الخير يعود منافعه اليه فما ارحم ربنا وأرأفه ؛ فحمدا لك ربنا وشكرا ؛
الكافي 5 496 باب كراهية الرهبانية و ترك الباه ..
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ فَشَمَّ رِيحاً طَيِّبَةً فَقَالَ :
أَتَتْكُمُ الْحَوْلَاءُ فَقَالَتْ :
هُوَ ذَا هِيَ تَشْكُو زَوْجَهَا فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ الْحَوْلَاءُ فَقَالَتْ :
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ زَوْجِي عَنِّي مُعْرِضٌ فَقَالَ:
زِيدِيهِ يَا حَوْلَاءُ قَالَتْ :
مَا أَترُكُ شَيْئاً طَيِّباً مِمَّا أَتَطَيَّبُ لَهُ بِهِ وَ هُوَ عَنِّي مُعْرِضٌ فَقَالَ :
أَمَا لَوْ يَدْرِي مَا لَهُ بِإِقْبَالِهِ عَلَيْكِ قَالَتْ :
وَ مَا لَهُ بِإِقْبَالِهِ عَلَيَّ ؟؟
فَقَالَ :
أَمَا إِنَّهُ إِذَا أَقْبَلَ اكْتَنَفَهُ مَلَكَانِ فَكَانَ كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا هُوَ جَامَعَ تَحَاتُّ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ فَإِذَا هُوَ اغْتَسَلَ انْسَلَخَ مِنَ الذُّنُوبِ .(انتهى)
انظر الى الحولاء في هذه الرواية كيف تبث همومها
للنبي صلى الله عليه واله وهو سيد الخلق والكائنات كلها وله هيبة تهيبه كل الملائكة ويهيبه رضوان خازن الجنان ومالك خازن النيران ومع ذلك كله يتواضع تواضعا يدع الحولاء تبث همومها باعمق سر في حياتها وهي لحظات الوصال مع زوجها
اللهم وفقنا لنقتدي برسولك الكريم واله الطاهرين عليهم صلواتك اجمعين .
الحولاء المعطرة تزيد لزوجها عطرا لتجذبه اليها وتزيد في ترغيبه لان يعترف بطاعتها له لكن مع ذلك فان الزوج المدلل يعرض عنها ؛
فيبعث الرسول صلى الله عليه واله له رساله غير مباشرة بما للزوج من اجر ان هو ارضى زوجته
وكيف ان الذنوب تحات عنه وتزول ثم بالغسل تذهب عنه كما يذهب ماء الغسل عنه
فطوبى لم اطاع الله عز وجل بنيته في كل عمل يقوم به .
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
الله يعطيك الف عافية خيي سيد جلال الحسيني
وجزاك الله خير الجزاء
ووفقك الباري عز وجل ليما يحب ويرضى
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
الله يعطيك الف عافية خيي سيد جلال الحسيني
وجزاك الله خير الجزاء
ووفقك الباري عز وجل ليما يحب ويرضى
السلام على نور الهدي هداك الله لكل طريق فيه سعدتك
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
آه !! آه... اختي المؤمنة
القسم : 7
من تريد ان تطالع هذا القسم فعليها\او عليه ان تطاع القسم الاول والمقدمة عن عذاب النار وتخويف اهوال يوم القيامة لان تلك المقدمة انما كتبت لهذا القسم
إِنَّ الْحَوْلَاءَ كَانَتِ امْرَأَةً عَطَّارَةً لآِلِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَلَمَّا كَانَتْ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ أَمَرَهَا زَوْجُهَا بِمَعْرُوفٍ فَانْتَهَرَتْهُ فَأَمْسَى وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهَا فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ لِلصَّلَاةِ تَبِعَتْهُ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَمَشَتْ إِلَيْهِ وَ قَبَّلَتْ يَدَهُ الْيُمْنَى وَ قَبَّلَتْ رَأْسَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَعَلِمَتْ أَنَّهُ سَاخِطٌ عَلَيْهَا فَلَطَمَتْ وَجْهَهَا وَ عَفَّرَتْ خَدَّهَا وَ بَكَتْ بُكَاءً شَدِيداً وَ انْتَحَبَتْ وَ رَجَفَتْ بِنَفْسِهَا مَخَافَةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ خَوْفاً مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ يَوْمَ وَضْعِ الْمَوَازِينِ وَ نَشْرِ الدَّوَاوِينِ وَ إِشْفَاقاً مِنْ عَذَابِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ فَأَتَتْ بِسَفَطٍ فِيهِ عِطْرٌ وَ طِيبٌ فَتَعَطَّرَتْ وَ تَطَيَّبَتْ كَمَا تَفْعَلُ الْعَرُوسُ حِينَ تُزَفُّ إِلَى زَوْجِهَا ثُمَّ وَطِئَتِ الْفِرَاشَ وَ تَنَجَّزَتْ لَهُ اللِّحَافَ فَدَخَلَتْ وَ عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَانْكَبَّتْ عَلَيْهِ تُقَبِّلُهُ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ عَنْهَا فَلَطَمَتْ وَجْهَهَا وَ بَكَتْ بُكَاءً شَدِيداً خَوْفاً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِشْفَاقاً مِنْ عَذَابِهِ وَ فَزَعاً وَ جَزَعاً مِنْ نَارٍ وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ وَ لَمْ تَذُقْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ نَوْماً وَ كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ أَطْوَلَ عَلَيْهَا مِنْ يَوْمِ الْحِسَابِ لِسَخَطِ زَوْجِهَا عَلَيْهَا وَ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا مِنَ الْحَقِّ فَلَمَّا أَصْبَحَ الصَّبَاحُ قَضَتْ صَلَاتَهَا وَ تَبَرْقَعَتْ وَ أَخَذَتْ عَلَى رَأْسِهَا رِدَاءً وَ خَرَجَتْ سَائِرَةً إِلَى دَارِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَلَمَّا وَصَلَتْ أَنْشَأَتْ تُنَادِي:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ آلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنَ الْعِلْمِ وَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ أَ تَأْذَنُونَ لِي بِالدُّخُولِ عَلَيْكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَسَمِعَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَلَامَهَا فَعَرَفَتْهَا فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا : اخْرُجِي فَافْتَحِي لَهَا الْبَابَ فَفَتَحَتْهُ لَهَا فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : مَا شَأْنُكِ يَا حَوْلاءُ وَ كَانَتِ الْحَوْلاءُ أَحْسَنَ أَهْلِ زَمَانِهَا فَقَالَتْ : يَا سِتِّي خَائِفَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّ الْعَالَمِينَ غَضِبَ زَوْجِي عَلَيَّ فَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ لَهُ مُبْغِضَةً فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ :
اقْعُدِي لَا تَبْرَحِي حَتَّى يَجِيءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَجَلَسَتْ حَوْلَاءُ تَتَحَدَّثُ مَعَ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَخَلَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ :
إِنِّي لَأَجِدُ الْحَوْلَاءَ عِنْدَكُمْ فَهَلْ طَيَّبَتْكُمْ مِنْهَا بِطِيبٍ فَقَالُوا :
لا وَ اللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّاهِرِينَ بَلْ جَاءَتْ سَائِلَةً عَنْ حَقِّ زَوْجِهَا ثُمَّ قَصَّتْ لَهُ الْقِصَّةَ فَقَالَ :
يَا حَوْلَاءُ
مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَرْفَعُ عَيْنَهَا إِلَى زَوْجِهَا بِالْغَضَبِ إِلَّا كُحِّلَتْ بِرَمَادٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ
يَا حَوْلَاءُ
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً وَ رَسُولًا مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَرُدُّ عَلَى زَوْجِهَا إِلَّا وَ عُلِّقَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِسَانِهَا وَ سُمِّرَتْ بِمَسَامِيرَ مِنْ نَارٍ
يَا حَوْلَاءُ
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَمُدُّ يَدَيْهَا تُرِيدُ أَخْذَ شَعْرَةٍ مِنْ زَوْجِهَا أَوْ شَقَّ ثَوْبِهِ إِلَّا سَمَّرَ اللَّهُ كَفَّيْهَا بِمَسَامِيرَ مِنْ نَارٍ
يَا حَوْلَاءُ
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا تَحْضُرُ عُرْساً إِلَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهَا أَرْبَعِينَ لَعْنَةً عَنْ يَمِينِهَا وَ أَرْبَعِينَ لَعْنَةً عَنْ شِمَالِهَا وَ تَرِدُ اللَّعْنَةُ عَلَيْهَا مِنْ قُدَّامِهَا فَتَغْمُرُهَا حَتَّى تَغْرِقَ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهَا إِلَى قَدَمِهَا وَ يَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعِينَ خَطِيئَةً إِلَى أَرْبَعِينَ سَنَةً فَإِنْ أَتَتْ أَرْبَعِينَ سَنَةً كَانَ عَلَيْهَا بِعَدَدِ مَنْ سَمِعَ صَوْتَهَا وَ كَلَامَهَا ثُمَّ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاءٌ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ لَهَا زَوْجُهَا بِعَدَدِ دُعَائِهَا لَهُ وَ إِلَّا كَانَتْ تِلْكَ اللَّعْنَةُ عَلَيْهَا إِلَى يَوْمِ تَمُوتُ وَ تُبْعَثُ
يَا حَوْلَاءُ
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً وَ رَسُولًا مَا مِنِ امْرَأَةٍ تُصَلِّي خَارِجَةً عَنْ بَيْتِهَا أَوْ دَارِهَا إِلَّا أَتَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتِلْكَ الصَّلَاةِ فَتُضْرَبُ بِهَا وَ اعْلَمِي
يَا حَوْلَاءُ
أَيُّمَا امْرَأَةٍ دَخَلْتِ الْحَمَّامَ إِلَّا وَضَعَ إِبْلِيسُ اللَّعِينُ يَدَهُ عَلَى قُبُلِهَا فَإِنْ شَاءَ أَقْبَلَ بِهَا وَ إِنْ شَاءَ أَدْبَرَ بِهَا وَ يَلْعَنُهَا حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهُ لِأَنَّ الْحَمَّامَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ جَهَنَّمَ وَ مِنْ بُيُوتِ الْكُفَّارِ وَ الشَّيَاطِينِ
يَا حَوْلَاءُ
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً وَ رَسُولًا إِنَّ لِلرَّجُلِ حَقّاً عَلَى امْرَأَتِهِ إِذَا دَعَاهَا تُرْضِيهِ وَ إِذَا أَمَرَهَا لَا تَعْصِيهِ وَ لَا تُجَاوِبُهُ بِالْخِلَافِ وَ لَا تُخَالِفُهُ وَ لَا تَبِيتُ وَ زَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَ لَوْ كَانَ ظَالِماً وَ لَا تَمْنَعُهُ نَفْسَهَا إِذَا أَرَادَ وَ لَوْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ
يَا حَوْلَاءُ
إِنَّ المَرْأَةَ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تُرْضِيَ زَوْجَهَا إِذَا غَضِبَ عَلَيْهَا وَ لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ نَظْرَةً مُغْضِبَةً وَ لَكِنْ تَقْتَحِمُ عَلَى رِجْلَيْهِ تُقَبِّلُهُمَا وَ تَمْسَحُ عَلَى رِجْلَيْهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا رَبُّهَا وَ إِنْ سَخِطَ عَلَيْهَا فَقَدْ سَخِطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا
يَا حَوْلَاءُ
لِلْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا أَنْ يُشْبِعَ بَطْنَهَا وَ يَكْسُوَ ظَهْرَهَا وَ يُعَلِّمَهَا الصَّلَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الزَّكَاةَ إِنْ كَانَ فِي مَالِهَا حَقٌّ وَ لَا تُخَالِفْهُ فِي ذَلِكَ
يَا حَوْلَاءُ
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً وَ رَسُولًا لَقَدْ بَعَثَنِي رَبِّيَ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ فَعَرَضَنِي عَلَى جَنَّتِهِ وَ نَارِهِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ النِّسَاءَ فَقُلْتُ : يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ وَ لِمَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ ؟ بِكُفْرِهِنَّ فَقُلْتُ : يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؟ فَقَالَ : لَا وَ لَكِنَّهُنَّ يَكْفُرْنَ النِّعْمَةَ فَقُلْتُ : كَيْفَ ذَلِكَ يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ ؟ فَقَالَ: لَوْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا الدَّهْرَ كُلَّهُ لَمْ يُبْدِ إِلَيْهَا سَيِّئَةً قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ مِنْهُ خَيْراً قَطُّ
يَا حَوْلَاءُ
أَكْثَرُ النَّارِ مِنْ حَطَبِ سَعِيرِ النِّسَاءِ فَقَالَتِ
الْحَوْلَاءُ :
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
تسلم يمنااك خيي .. ع التقديم المميز
الله يعطيكم العاافية ..
لا خلا ولا عدم ..}
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
كلمات رائعة وبالصميم
أشكرك على هذا الطرح وحسن الإنتقاء
وسلمت لجهدك المتواصل
ورحم الله والديك اخي الكريم
وجزاك الله عنا خير الجزاء
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
آه !! آه... اختي المؤمنة
القسم : 8
يَا حَوْلَاءُ أَكْثَرُ النَّارِ مِنْ حَطَبِ سَعِيرِ النِّسَاءِ فَقَالَتِ الْحَوْلَاءُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ :
لِأَنَّهَا إِذَا غَضِبَتْ عَلَى زَوْجِهَا سَاعَةً تَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَطُّ عَسَى أَنْ تَكُونَ قَدْ وَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلَاداً ؛
يَاحَوْلَاءُ لِلرَّجُلِ عَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَلْزَمَ بَيْتَهُ وَ تَوَدَّدَهُ وَ تُحِبَّهُ وَ تُشْفِقَهُ وَ تَجْتَنِبَ سَخَطَهُ وَ تَتَّبِعَ مَرْضَاتَهُ وَ تُوفِيَ بِعَهْدِهِ وَ وَعْدِهِ وَ تَتَّقِيَ صَوْلَاتِهِ وَ لَا تُشْرِكَ مَعَهُ أَحَداً فِي أَوْلَادِهِ وَ لَا تُهِينَهُ وَ لَا تُشْقِيَهُ وَ لَا تَخُونَهُ فِي مَشْهَدِهِ وَ لَا فِي مَالِهِ وَ إِذَا حَفِظَتْ غَيْبَتَهُ حَفِظَتْ مَشْهَدَهُ وَ اسْتَوَتْ فِي بَيْتِهَا وَ تَزَيَّنَتْ لِزَوْجِهَا وَ أَقَامَتْ صَلَاتَهَا وَ اغْتَسَلَتْ مِنْ جَنَابَتِهَا وَ حَيْضِهَا وَ اسْتِحَاضَتِهَا فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ كَانَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذرَاءَ بِوَجْهٍ مُنِيرٍ فَإِنْ كَانَ زَوْجُهَا مُؤْمِناً صَالِحاً فَهِيَ زَوْجَتُهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِناً تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنَ الشُّهَدَاءِ وَ لَا تَطَيَّبِي وَ زَوْجُكِ غَائِبٌ ؛
يَا حَوْلَاءُ مَنْ كَانَتْ مِنْكُنَّ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ لا تَجْعَلُ زِينَتَهَا لِغَيْرِ زَوْجِهَا وَ لَا تُبْدِي خِمَارَهَا وَ مِعْصَمَهَا وَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ جَعَلَتْ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ لِغَيْرِ زَوْجِهَا فَقَدْ أَفْسَدَتْ دِينَهَا وَ أَسْخَطَتْ رَبَّهَا عَلَيْهَا ؛
يَا حَوْلَاءُ لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تُدْخِلَ بَيْتَهَا مَنْ قَدْ بَلَغَ الْحُلُمَ وَ لَا تَمْلَأَ عَيْنَهَا مِنْهُ وَ لَا عَيْنَهُ مِنْهَا وَ لَا تَأْكُلَ مَعَهُ وَ لَا تَشْرَبَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَحْرَماً عَلَيْهَا وَ ذَلِكَ بِحَضْرَةِ زَوْجِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ عِنْدَ ذَلِكَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَ مَمْلُوكاً ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
وَ إِنْ كَانَ مَمْلُوكاً فَلَا تَفْعَلْ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ فَإِنْ فَعَلَتْ فَقَدْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَ مَقَتَهَا وَ لَعَنَهَا وَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ
يَا حَوْلَاءُ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَسْتَخْرِجُ مَا طَيَّبَتْ لِزَوْجِهَا إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ لَهَا فِي الْجَنَّةَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ فَيَقُولُ لَهَا كُلِي وَ اشْرَبِي بِمَا أَسْلَفْتِ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
يَا حَوْلَاءُ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَحَمَّلُ مِنْ زَوْجِهَا كَلِمَةً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهَا بِكُلِّ كَلِمَةٍ مَا كَتَبَ مِنَ الْأَجْرِ لِلصَّائِمِ وَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
يَا حَوْلَاءُ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَّا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ
يَا حَوْلَاءُ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً وَ رَسُولًا وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَحْمِلُ مِنْ زَوْجِهَا وَلَداً إِلَّا كَانَتْ فِي ظِلِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يُصِيبَهَا طَلْقٌ يَكُونُ لَهَا بِكُلِّ طَلْقَةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَإِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا وَ أَخَذَتْ فِي رَضَاعِهِ فَمَا يَمَصُّ الْوَلَدُ مَصَّةً مِنْ لَبَنِ أُمِّهِ إِلَّا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهَا نُوراً سَاطِعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْجِبُ مَنْ رَآهَا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ كُتِبَتْ صَائِمَةً قَائِمَةً وَ إِنْ كَانَتْ مُفْطِرَةً كُتِبَ لَهَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهُ وَ قِيَامُهُ فَإِذَا فَطَمَتْ وَلَدَهَا قَالَ الْحَقُّ جَلَّ ذِكْرُهُ: يَا أَيَّتُهَا المَرْأَةُ قَدْ غَفَرْتُ لَكِ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الذُّنُوبِ فَاسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ رَحِمَكِ اللَّهُ فَقَالَتِ
الْحَوْلَاءُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ هَذَا كُلُّهُ لِلرَّجُلِ ؟
قَالَ صلى الله عليه واله : نَعَمْ قَالَتْ فَمَا لِلنِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ؟...
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
مشكور أخي على الطرح الرائع والمميز في ميزان أعمالك ان شاء الله وجزاك الله كل خير
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام على رسول الله السلام على حبيب الله السلام على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم اكفنا عذابك واجعلنا من المطيعين لآمرك واستر علينا بسترك
اخي سيد جلال/
طرح رائع وقيمَ
الله يعطيكِ الف عافيه
وجزاك الله الف خير
دمت بعين الله
رد: آه !! آه... اختي المؤمنة
شكرا لمروركم المعطر بعطر الولاء
مستدركالوسائل 14 252
68- باب استحباب الإحسان إلى الزوجة
فَقَالَتِ الْحَوْلَاءُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ هَذَا كُلُّهُ لِلرَّجُلِ؟
قَالَ : نَعَمْ قَالَتْ :
فَمَا لِلنِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ ؟؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
أَخْبَرَنِي أَخِي جَبْرَئِيلُ وَ لَمْ يَزَلْ يُوصِينِي بِالنِّسَاءِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ لَا يَحِلَّ لِزَوْجِهَا أَنْ يَقُولَ لَهَا أُفٍّ
يَا مُحَمَّدُ :
اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ عَلَى أَمَانَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ مِنْ فُرُوجِهِنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَ كِتَابِهِ مِنْ فَرِيضَةٍ وَ سُنَّةٍ وَ شَرِيعَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صلى الله عليه واله
فَإِنَّ لَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقّاً وَاجِباً لِمَا اسْتَحْلَلْتُمْ مِنْ أَجْسَامِهِنَّ وَ بِمَا وَاصَلْتُمْ مِنْ أَبْدَانِهِنَّ وَ يَحْمِلْنَ أَوْلَادَكُمْ فِي أَحْشَائِهِنَّ حَتَّى أَخَذَهُنَّ الطَّلْقُ مِنْ ذَلِكَ فَأَشْفِقُوا عَلَيْهِنَّ
وَ طَيِّبُوا قُلُوبَهُنَّ
حَتَّى يَقِفْنَ مَعَكُمْ وَ لا تَكْرَهُوا النِّسَاءَ وَ لا تَسْخَطُوا بِهِنَّ وَ لَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا بِرِضَاهُنَّ وَ إِذنِهِنَّ الْخَبَر.
وقفة :
ان هذه الفقرة القصيرة في حق النساء على الرجال حقا لتطرب الانسانية وتهزها فرحا برحمة الباري بالنساء المؤمنات فتحتاج لشرح وافي ساذكره في القسم الاتي ان شاء الله .