± لنتعلم العبر من مناجاة الامام السجاد ±
± لنتعلم العبر من مناجاة الامام السجاد ±
الواردة في الصحيفة السجادية ج۲ ص٤۲٩ ومنها : آه وا نفساه كيف لي بمعالجة الاغلال غداً ؟ آه وا نفساه مما حملتني عليه جوارحي من البلايا .. آه وا نفساه كلما حدثت لي توبة ، عرضت لي معصية آخرى .. آه وا نفساه أقبلت على قلبي ، بعدما قسا .. آه وا نفساه قضيت الحوائج ، وحاجتي لم تقضَ .. آه وا نفساه إن غفرت ذنوب المجرمين ، وأخذني ربي بذنوبي بين الملا .. آه وا نفساه من الكتاب وما أحصى ، ومن القلم وما جرى .. آه وا نفساه من موقفي ، بين يدي الرحمن غدا .. آه وا نفساه من يوم يُشتغل فيه عن الامهات والآباء ..
آه وا نفساه لو كان هولاً لكفى .. آه وا نفساه من نار ، حرها لا يطفا .. ودخانها لا ينقطع أبدا .. آه وا نفساه من نار تحرق الجلود وتنض الكلى .. آه وا نفساه من نار جريحها لا يداوى .. آه وا نفساه من دار لا يُعاد فيها المرضى ، ولا يُقبل فيها الرشا ولا يُرحم فيها الاشقياء .. آه وا نفساه من نار وقودها الرجال والنساء ، آه وا نفساه من نار يطول فيها مكث الاشقياء .. آه وا نفساه من ملائكة تشهد عليّ غدا .. آه وا نفساه من نار تتوقد ولا تطفا .. آه وا نفساه من يوم تزل فيه قدم ، وتثبت فيه آخرى
هنا وصف الامام نفسه وغيره من الائمة الابرار عليهم السلام حين بكى على أبيه بدل الدموع دما ، وهنا تتجلى حقيقة الشعائر ومنها التطبير ، وضلال من حاربها وحرمها
آه وا نفساه إن حُرمت رحمة ربي عليّ غدا .. آه وا نفساه إن كنت مموقوتاً في أهل السماء .. آه وا نفساه إن كانت جهنم ، هي المقيل والمثوى .. آه وا نفساه لابد من الموت ووحشة القبر والبلاء .. آه وا نفساه إن حيل بيني وبين محمد المصطفى .. آه وا حزناه من تجرع الصديد ، وضرب المقامع غدا .. آه وا حزناه أنا الذي أطعتك يا سيدي صباحاً ، ونقضت العهد مساءً .. آه وا حزناه كلما طلبت التوابين وقفت مع الاشقياء .. آه وا حزناه كم عاهدت ربي فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاءً .. آه وا حزناه إذا عُرضت على الرحمن غدا ..
آه وا حزناه عصيت من ليس منه إلا الحُسنى .. آه وا حزناه ، استترت من الخلائق وبارزت بذنوبي عند المولى .. آه وا حزناه ، استترت بعملي ، وبارزت ربي بالذنوب والخطايا .. آه وا حزناه ليتني لم أكُ شيئاً أبدا .. آه وا حزناه من ملائكة غلاظ شداد لا يرحمون من شكا ، وبكى .. آه وا حزناه من رب شديد القوى .. آه وا حزناه ، أنا جليس من ناح على نفسه ، وبكى .. آه وا حزناه من أبعد السفر .. وأقل الزاد غدا .. آه وا حزناه أنا المنقول الى عسكر الموتى .. آه وا حزناه أين المفر من ذنوبي غدا .. آه وا حزناه تشهد عليّ ملائكة السماء ..
آه وا نفساه إذا أضحى التراب لي فراشاً ووطاء .. آه وا نفساه إذا أسلموني الاحباء والاخلاء .. آه وا نفساه إذا أكلت الديدان محاسني واللحم ، وتصرمت الاعضاء .. آه وا نفساه من ظلمة القبر ، ووحشة البلاء .. آه وا نفساه إن حُرمت من الحور العين في جنة المأوى .. آه وا نفساه إن حُرست وحُشرت يوم القيامة أعمى .. وصرت في النار مع من هوى .. سنذكر بقية هذه العبر الرائعة باذن اللّه تعالى .. é
صلى اللّه عليه وآله ، والذي دعا به يوم حرب الاحزاب وفيه ثلاثة اجزاء ، نأخذ منه الجزء الاخير : اللهم خلقتني فأمرتني ونهيتني ، ورغبتني في الثواب ، ما به أمرتني ورهبتني عقاب ما عنه نهيتني وجعلت لي عدواً يكيدني .. وسلطته مني .. على ما لم تسلطني عليه منه .. فأسكنته صدري ، وأجريته مجرى الدم مني .. لا يغفل إن غفلت ولا ينسى إن نسيت ، يؤمنني عذابك ، ويخوفني بغيرك ، إن هممت بفاحشة شجعنيوإن هممت بصالح ثبطني ، ينصب لي بالشهوات ويعرض لي بها ، إن وعدني كذبني وإن مناني قنطني .. وإن اتبعت هواه أضلني .. وإن لا تصرف عني كيده ، يستزلني وإن لا تفلتني من حبائله يصدني ، وإن لا تعصمني منه ، يفتني .. اللهم فصلي على محمد وآل محمد ، واقهر سلطانه عليّ بسلطانك عليه .. حتى تحبسه عني .. بكثرة الدعاء لك مني .. فأفوز في المعصومين منه بك .. ولا حول ولا قوة إلا بك .. تهذيب الاحكام ج ۳ص۸٥ é
البكاء والتباكي إعلان صريح عن الموالاة للحق والبراءة من الباطل ، وإقامة الشعائر الحسينية حسب المتداول ( أي كل الشعائر المعروفة ) وإحياء عزاء الامام الحسين عليه السلام على ما هو متعارف عليه ، قد يتبدل من صورة الحركة البطيئة .. ليشكل سيلاً جارفاً .. ومن الظاهرة العابرة ، الى أساس متين .. وهذه التعازي التي قيل في وصفها :
قد أعطتها قيمة كبيرة ، ومن الأصل ، هي لتهييج العواطف الجياشة ضد الطغاة من مثل يزيد وابن زياد .. في صالح الامام الحسين عليه السلام ومن سار على نهجه .. في حين أن القطرة من الدمع ، في ظرف يكون الامام الحسين عليه السلام ، ونهجه القويم هو المعيار الصحيح لكشف النظام الاجتماعي الحاكم ، على الناس بغير حق .. وتعرية مكائده ودسائسه وجرائمه ومظالمه ، تكون تعبيراً عن وقوف الانسان الباكي بجانب الامام الحسين عليه السلام ، وإعلانه الصريح ، بأنه الجندي الوفي له عليه السلام وفي الظروف التي يتحكم فيها نظام يزيدي .. ويتظاهر الانسان بالبكاء .. على الامام الحسين عليه السلام فانه يعلن بتباكيه هذا ، وقوفه الى معسكر الامام الحسين عليه السلام وولائه لأهل الحق ، وحربه على أهل الباطل .. وهو في الواقع تضحية وإيثار .. ومن هنا ، يتضح كيف يكون عزاء الامام الحسين عليه السلام ، في صورة حركة ، تنقلب موجاً ، لتشكل سيلاً عارماً .. تجتث جذور الظالمين والمستكبرين ..é
مرتضى المطهري
فعن الامام السجاد عليه السلام قال : المؤمن من دعائه على ثلاث : إما أن يُدخر له وإما أن يُعجل له ، وإما أن يُدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه .. البحار ج٧٥ ص۱۳۸ الدعاء المدخر ، فيه الخير في الآخرة ..é
على الاموات فيرفع يديه كما لو كان يدعوا ربه ، وهذا خطأ لان سورة الفاتحة سورة قرآنية ، وليست بدعاء لكي يرفع المرء يدية كما يفعلون ..é
رد : ± لنتعلم العبر من مناجاة الامام السجاد ±
http://www.3almi.com/majid/alshqar_21.gif
مشكورة خيتو شعلة الأحزان
على ماسطرتيه لنا من كلمات نيرة
اختك ,,, نور علي
رد : ± لنتعلم العبر من مناجاة الامام السجاد ±
تسلمي اختي الغاليه " نور علي " على المرور
خالص التحايا / شعلة الاحزان
رد : ± لنتعلم العبر من مناجاة الامام السجاد ±
احسنتي اختي
نعم ما أحوجنا لإنشاء تواصل روحي بيننا وبين خالقنا
إن هذا الدعاء بمثابة نور يمتد حتى يصل لأصغر شريان في اجسادنا
ليعمق الصله بالخالق ويذكرنا أن الجنه هي لمن أحسن عمله واتقى ربه
ليت العالم كله يعرف قدر وعظمة أأمتنا ليتهم يطلعون على أسرار العلوم منهم.
احسنتي ياشعلة الاحزان
وجعله الله في ميزان حسناتك
رد : ± لنتعلم العبر من مناجاة الامام السجاد ±
شكرا على الموضوع والله يعطيك العافية والله لايحرمنا من مواضيعك وبانتظار جديدك
