السكري يُرهق الخليج
اعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة ان مرض السكري أرهق الخدمات الصحية في دول الخليج.
جاء ذلك في تصريح صحفي للدكتور خوجة بمناسبة مشاركته في المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الذي تستضيفه مدينة جدة خلال الفترة من 9 إلى 11 من شهر شباط المقبل.
وبلغ داء السكري ما يقارب الـ5 في المائة من اجمالي سكان العالم وتزداد هذه النسبة كثيرا بعض الدول.
وأشار الدكتور خوجة إلى التغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة في مجلس التعاون وما استتبع ذلك من ظهور وتزايد لمعدلات الاصابة بالامراض المزمنة ومنها الداء السكري هذا المرض الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بعوامل خطورته المتمثلة بالسمنة وقلة النشاط اليومي وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد إضافة إلى العامل الوراثي الذي يلعب دورا مهما.
واوضح أن الاحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول مجلس التعاون اشارت إلى أن انتشار داء السكري بصورة وبائية جعل منه خطرا صحيا على المستوى الوطني فنسبة الإصابة تجاوزت 10 في المائة في العديد من دول المجلس هذا بالنسبة للاصابة بالداء السكري أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للاصابة مستقبلا) فقد تجاوزت نفس النسبة .
وقال الدكتور خوجة ان هذه النسب تعني أن المجتمع مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة تزيد على 20 في المائة وهذه النسبة مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن دراسة صحة الأسرة الخليجية (1996) أوضحت أن معدل انتشار مرض السكر بدولة الكويت هو 9.2 في المائة من السكان فوق سن 15 سنة كما أوضح التقرير الأولي الصادر عن وزارة الصحة بدولة الكويت تحت عنوان "رصد عوامل الاخطار للأمراض المزمنة غير السارية" أن نسبة انتشار مرض السكري 16.7 في المائة.
كما أثبتت الدراسات الوبائية التتابعية هذا الازدياد المطرد عبر السنين في السعودية حيث ارتفعت من 2.2 في المائة في منتصف السبعينات إلى 4.9 في المائة بعد عشر سنوات ثم لتصل إلى 12.3 في المائة في منتصف التسعينات ووصلت إلى 24 في المائة في عام 2004.
