إِجهاضُ الزَمان !!
بواسطة
, 09-08-2010 عند 10:00 PM (8599 المشاهدات)
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
مُتباركين بالشهر الفضيل مُؤخرا / متباركين بالعيد مقدما
إِفتقدتٌ قلَمِي ستة شُهور وَعاد اليَوم وَلكنِّي أشعُرُ بِضعف كَبير بمَساماتِه وَكلماتِه
أَتمنى نَقدكم
قَسوَةٌ عَقِيمةُ / يَتِيمةٌ
حُرِمَت مِن الجَنةِ والوِلدِ والغَيمة التِي تَسنُدها وَتمسُك نعُومة اليَدين
قَادهَا الاِستسلامُ لِأن تَهطُل بِبطئٍ مَع ذّراتِ مَطرٍ وِلدت لِتوِهِا ,,
تَتمسكُ بِهَا بِخديهَا / يَديها
عَينَيها اللامِعتين ..
لئلا تَفقُد الـ أَحَدَ مِن جَديد ,,
وَتبقَى باللا أَحد !
رُؤيَةٌ قد شَقت طَريقهِا لِبياضِ الدِماغ ,, تَزورهُ كُلَّ يومٍ قَاطِعة طَريقهَا مِنهُ / وَإليه في الأَزقةِ المُظلمَة
يُثيرُ تَعجبُهَا تسَاقُطُ الثَلجِ الأسوَدِ فِي كُلِّ سَرمَد ",,
أوقَفتْهَا ذّاتَ مَرة ,,
ظَلامُ الثَلج التِي كَانت تَجلِسُ بالقُربِ من وَردةٍ حَمراء قِيلَ أنَّ احمرارِها من نَارٍ !!
سًميت بِنار العِشق!
كَانت أَوراقُ الوَردةِ الحَية هِي أولُ مَن يَسكُن ذَاك الزُقَاق,,
فَكُل مَن كَان يَسكُنه عَجوزٌ هَرِم
أَو وِحدةٌ شَاخَ وَجههُا وَحفرتُ التَجاعِيدُ عَليها حِكاَيَة مُرِّ الزَمان !!
حِكَايَتُهمَا التِي بَكيا فِيهم العلقمُ والزَقوم !!
الحِكَايةُ التِي ذَبلت منِها الأَزقة البيَضاء وَتغذت بالسُموم ,,
كَانتُ تَسيرُ تِلكَ الرُؤيةُ بِتعب مُلمٍ بجَميع أَطرافِها
تَسيرً بِبطء رُبما تَكُون ببطئِها تستطيع أن تَصل اليَديِن التِي مُدتَا
من ذاك الألم / الوَجع
فَلم تَستطع أن تلتقِيا!!
تَسير ببطء عَلَّها تَجد تِريَاقا لِلقلوبِ المُعذبةِ خَلف قَضبانِ / مَتاهَات الجِدَار الأبيضِ للسجنِ المَحشوِّ بالسَوادْ !
هَالتهَا النِبَالُ التِي تًقذف علَى اليَدين ,,
فَمِن شِدتِها نَبتت فِي الكَفين لِتكُون شجَر نِبال يقَطعُ كِلَّ وَرِيد أو شِريَان
يَنطقُ بـ
أُحبِّكَ سَيدِي ,, وَأشتَاقُ لاِن أُقبِل اليَدين
أُقربُهمَا مِني أتَنفسهُما أملأُ الرئتين مِن عَبيرهُما
وَأضعهُما عَلى صَدرِي بِجوارِ القَلب لِينبض من جَديد !!
وَلكِن تَبقَى النِبالُ حَية تَقطعُ وتقَتلُ وتَستلِذّ بالدِماء المُبعثرة من تِيِك الشَرايين والأورِدة
فَيَحكُم قَاضِ النِبال بالإعدَامِ المُوجع
لَنَا / أنا وَأنت
وَكلُّ عَاشِق وَعاشِقة
يَقودُهُما حُبهمُا الطَاهِر لأن يًجهضهما هَذا الزَمان!
تَمَّت ,, دُمُوع الوِحدة
الأربعاء 29-9-1431هـ
9:36 مسَاءً
لا أحلل من يقوم بنقل الموضوع دون إذن منِّي وذكر اسمي