قُرْبَانٌ ابْيَض ..
بواسطة
, 01-04-2010 عند 08:50 PM (11324 المشاهدات)
صَعَقَنِي نَبَأُ رَحِيلَكَ وَ خُلْدِ الْغِيَاب ، وَ شُلَّتْ عَلَى ابْوَابَ الجَنِّةِ اقْدَامِي ؛
لاْ انْبِلاجٌ لِصُبْحِي ، وَ لَيْلِي انْتِحَار .. شِتَائِي بِلاكَ قَارِصٌ وَ مَوْجُوع ،
وَ نَوْحُ المَطَر يُهَيِجُ بِي الذِّكْرَى الـْ عَامِرَة بِدَوَاخِلِي لَك ، يَا كُلَّ الشَوْق :
عَامَانِ انْقَضَا مِنْ عُمْرِي بِلاكَ ، وَ بِالْلَيْلةِ سَيُقْضَى عَلَى الْثَالِث، دَونَكَ
ابْقَى .. يَاهْ ؛ حَتَى الآه مُنْذُ رُقودِكَ شَجِيَةٌ !!
انْظُرْنِي عَزِيزَي ؛
اكْتُبُكَ الآَن وَ شَاهِدي المَطَر ، وَ كَهْربَاؤُهُ المَصْعُوقةُ مِثْلِي ،وَ قَمَرٌ أقْسَمَ
الخَسُوفُ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ وَجَعِ الحَنِين ، وَ فَيَضَانِ الوِحْدَةِ ، وَ انْجِلاءِ
الْفَرَح ، سُهَادٌ يَرْتَكِبُنِي وَ مَا أَظنَّهُ بِمُفَارِقٍ لِي ، لِذَا أَنَا وَحْدِي أَتْلوكَ
عَلَى مَسَامِعِ الْوِحْشَةِ وَ الضَيَّاع؛بَيَاضَاً فَارِهَاً بِعَيْنِي ، وَ بَيَاضَاً مَطْبوعَاً
عَلَى صَدْرِي ، وَ قُرْبَانَاً ابْيَضَاً أَلْتِحَفَهُ حِينَ هَيَجَان الْحُبِّ فِيَّ !
نَجْمَتُكَ وَ السَّحَرُ وَ المَطَر
1:52 ص