
فيما يواصل فريق التنقيب عن آثار جزيرة دارين أعماله مع نهاية الشهر الثاني منذ اكتشاف أحد المواقع الاثرية الكبيرة نظمت مدارس تاروت عدة زيارات للموقع بإشراف ومتابعة التربوي وخبير الآثار بالجزيرة عيسى الحمدان في صورة تعكس مدى تفاعل الميدان التربوي بما يدور في محيطه من حراك اجتماعي وثقافي وأثري.
وقال الحمدان : إن فكرة تنظيم الزيارات للموقع الأثري بجزيرة دارين تأتي ضمن خطة النشاط المعمول به في المدارس لاطلاع الطلاب على آثار المنطقة الهامة ولربط الطالب ببيئته وصقل مواهبه التراثية والثقافية لينعكس ذلك على انتمائه وارتباطه بهذه الأرض العزيزة علينا جميعا.
وأوضح أن الموقع يقع في أعلى منطقة من جزيرة دارين أو ما يسميها سكانها المنطقة القديمة التي تعتبر محور جزيرة دارين، حيث تكثر فيها المقتنيات الأثرية وتشتمل على قصر الفيحاني التاريخي الذي سبق أن عثر في أحد أساساته على عملات معدنية من الفضة تعود إلى العصر الفينيقي والعملة الساسانية.
وأضاف الحمدان أن "تلك المكتشفات تعد مؤشرا لقدمها من حيث التاريخ وقدم وجود الإنسانية فيها وما تميز به هؤلاء السكان من حرفية دقيقة وتجارة متعددة كتجارة اللؤلؤ والمسك والعنبر . كما تغنى قي ذكرها الشعراء قديما وحديثا".
من جهته كشف مدير الآثار بالمنطقة الشرقية عبد الحميد الحشاش عن اكتشاف عدة مراحل استيطانية شملت فترات وحقبا إسلامية وما قبل الإسلام، منوها أن البحث يتواصل يوما بعد يوم ويتم العثور من خلال البحث على أدوات زجاجية وعملات قديمة وبعض الأدوات المستخدمة قديما كالأواني الفخارية وأدوات الطبخ ومدقات الحبوب وطحنها.
وأضاف الحشاش"أن المنطقة التي يتم التنقيب فيها تعتبر أغنى منطقة أثرية، حيث وضح فيها استيطان متعدد من خلال أقوام سكنوها ومن هنا يتبين أهمية المنطقة الشرقية وتأثرها بالحضارات السابقة التي تتبين من خلال المكتشفات في الموقع الأثرى".
وزاد "إننا لن نتوسع في البحث خارج الأرض التي تم العثور على قطع أثرية بها لأول مرة والعائدة لأحد أبناء دارين، وإنما سنواصل البحث فيها لحين استقراء ما بها من آثار التي ربما تقودنا إلى تحديد هوية الآثار الموجودة بها".
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال