• مواطن يطرد عداداً من منزله لسؤاله عن زوجته.. وموظف يتحدث بلغة «مكسرة»

    طرائف ممزوجة بالتعب يواجهها العديد من العدادين خلال تجوالهم على المنازل لإنجاز مهمة عملهم خاصة مع أولئك الذين يجهولون أهمية عمل العداد ودور التعداد للوطن والمواطن، حيث تعرض عداد أمس لطرده من منزل بعد الترحيب به في بادئ الأمر، حيث استقبل صاحب الأسرة العداد بالتهليل والترحيب وأدخله منزله وتقبل السؤال الأول من العداد بسعة صدر، وبعد السؤال الثاني المتعلق باسم الزوجة ثار غضب رب الأسرة، وقال للعداد : باقي تسألني عن بناتي وطلب منه مغادرة المنزل فورا.
    عداد آخر بعد عمل متواصل في المنطقة المحددة له تجاوز منطقته الى منطقة زميل له وبدأ احصاء أسر منطقة زميله عن طريق الخطأ ليريح زميله ويقدم له معلومات جاهزة عن مجموعة من الأسر.
    عداد تواجد لدى أسرة آسيوية يشرح لها مهمة عمله بلغة مكسرة التي يتعامل بها البعض للوصول الى لغة مشتركة دون جدوى لمدة 10 دقائق ليأتي بعد لك عامل آسيوي تواجد معهم ليقول لأبناء جلدته : "هذا تعداد سكاني" فاستوعبوا ذلك.
    وعلق أحدهم بان خانات الاستمارة خاصة كتابة الشرقية ورمزها رقم 5 ترافقه في نومه وأحلامه بسبب تكرارها مئات المرات خلال عمله، وقال : إن كتابة الشرقية أكثر كلمة يكتبها العدادون الذين يقومون بعد السكان والمساكن في الشرقية.
    ولم يكن الحظ السعيد حليف العداد الذي بدأ عمله بنشاط وحيوية وهو يطرق الأبواب ويأخذ المعلومات عند أبواب المنازل و "ريقه ناشف" من كثرة الكلام والحوار لأخذ المعلومات، لكن مواطنا أسعفه باستقباله في منزله وقدم له الماء البارد ليروي عطشه و "نشفان ريقه" من كثرة الكلام.
    تمنى عدادون أن يكون التعداد في المستقبل ببرنامج كمبيوتري يرافق العداد ليسهل عليه عمله بوضع أرقام في الخانات بدلا من الكتابات الكثيرة والرموز، منوهين الى ان الاستمارات الحالية أرعبتهم بعد التشديد عليهم خلال الدورات التدريبية وأهمية حفظها من الضياع أو التلف والبعض كان يضعها عند الانتهاء من يوم عمله بخزانات المنزل.
    عند مراجعة استمارات الإنتاجية لبعض العدادين وجدت أخطاء منها في الخانات التابعة لرجل عمره 77 عاما أنجب ولدا عمره أقل وضعت في خانة مخصصة للنساء. وسرد عدد من العدادين بالدمام بعض المواقف الطريفة التي حصلت معهم خلال عملهم الميداني، وقال العداد (ع.ن) : تسبب انفجار مكيف بمنزل عند دخولي اياه في حالة من الرعب وعند استيعابي ما حدث وجدت وجهي وملابسي مليئة بالغبار والدخان الأسود.
    وقال عداد آخر قرعت جرس منزل وخرج الي رجل طاعن في السن وولده وبعد تسجيل المعلومات والبيانات كان هناك سؤال عن اسم زوجة الابن ورفضا السؤال بشدة.
    وأشار العداد (ع.د) الى قيامه بطرق باب منزل وخرج الابن الاكبر في العائلة وعند تدوين المعلومات حضر والد الشاب ومنع ابنه من الادلاء بأي معلومات.
    وبين عداد عند توجهه الى منزل يقطنه مسن عمره 95 عاما وقبل طرق الباب حذره الجيران من عصبية المسن وصعوبة التعامل معه، منوها الى ان المسن عند استقباله وطلب المعلومات منه غضب وهدده بعصا يتوكأ عليها إذا لم يغادر فورا.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول