• و .. قاتل زوجته يعترف بالجريمة... وتصديق أقواله «شرعاً»

    تطابقت تصريحات شرطة المنطقة الشرقية، مع إفادات ذوي قاتل زوجته بثلاث طعنات في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، أول من أمس، حول معاناة القاتل من مرض نفسي، كان يتعاطى بسببه أدوية للعلاج. فيما كشفت الشرطة عن اعتراف القاتل بجريمته، وأنه «يجري تصديق اعترافاته شرعاً».

    وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني: «إن التحقيق مع المشتبه به الأول في جريمة القتل التي حدثت ظهر أمس (السبت) في سيهات، وراحت ضحيتها زوجة المشتبه فيه، كشفت أن الزوج مريض نفسي، وذلك من خلال كلامه غير المترابط، وأنه كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات. كما كان ملتزماً بالعلاج المُعطى له من قبل الطبيب. لكنه اعترف بأنه من قتل زوجته».

    فيما أوضح أحد أقارب الجاني أنه «لم يكن واضحاً للجميع داخل الأسرة أنه يتلقى العلاج النفسي، فقد كانت شخصيته محبوبة وملتزمة، وقريب جداً من الأسرة، وعلاقته رائعة بالكل»، مضيفاً أنه «كان يخفي مسألة العلاج النفسي، لاعتقاده أن نظرة المجتمع سلبية لمن يتلقى العلاج النفسي». وأبان أنه كان «كثيراً ما يطرح مسائل للحوار، ويناقش برزانة وموضوعية. وكان ملتزماً بعمله»، مشيراً إلى أن المشاكل الزوجية التي حدثت بينه وبين وزوجته «لا تتعدى كونها مشاكل عادية جداً، تحدث بين أي متزوجين، ولم تتعد حدود المنزل»، مستدركاً «قبل سنوات حدثت بينهما مشكلة، وخرجت من المنزل متوجهة إلى منزل أسرتها، إلا أن تدخل الكبار في الأسرة، دفعها إلى العودة إلى بيتها. وكانت طوال سنوات زواجهما قادرة على امتصاص غضبه، فغالباً ما كان يصاب بحالة عصبية. وتميزت بشخصية محببة للجميع. وكانت تعتني أشد العناية بوالدته، التي لا زالت تسكن معهم في المنزل ذاته». وحول علاقته مع أبنائه، قال: «كانت أشبه بعلاقة الصداقة، فقد كانوا يخرجون معه، ويعلمهم قيادة السيارة، وزوج أحدهم وهو لا زال في سن صغيرة، إذ كان لا زال في مرحلة الدراسة»، مضيفاً «طوال يوم أمس، تلقينا عددًا من الضغوطات من المحيط الأسري، إلا إننا استطعنا إسكاتهم، فهناك من كان يشير إلى حالته النفسية، وتعاطيه الأدوية، وأنه مصاب بالجنون، وأن الأدوية التي يتعاطاها هي سبب مرضه النفسي، متناسين الحالة النفسية التي نرزح تحتها، والذهول والصدمة التي لا زالت تلازمنا. فما حدث لم يكن متوقعاً».

    وذكر أن «الكثير من الأخبار الخاطئة تم تناقلها، ومنها أنه قتلها لعدم قيامها بإعداد وجبة الغداء، إلا أن نساء الأسرة عندما توجهن إلى المنزل، كان كل شيء مُعداً لوجبة الغداء»، مضيفاً «أكثر ما يقلقنا هو تداول الشائعات، التي منها تعالي أصواتهما بشكل مستمر في المنزل، ووصولها إلى الجيران».
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول