• وفرة الروبيان في أول أيام صيده تبشّر بموسم خير بالقطيف

    بلغ سعر «البانة» الواحدة للروبيان ذي الحجم المتوسط، التي تزن 32 كيلو جراماً 400 ريال أمس، وذلك مع إطلالة شهر أغسطس وبداية موسم صيد الروبيان، منخفضاً عن سعره في الموسم الماضي بمقدار النصف تقريباً، فيما وصل سعر «بانة» الروبيان للحجم الصغير 180 ريالاً في السوق المركزي بالقطيف.

    وكان صيادو المنطقة الشرقية قد استعدوا وجهزوا أنفسهم لموسم صيد الروبيان قبل أسبوعين من موعده، حيث قاموا باستخراج وتجديد رخص صيد الروبيان، وعمل صيانة للمراكب الكبيرة وتجهيزها بالأدوات اللازمة والمعدات البحرية المخصصة للصيد.

    ووصل سعر الكيلو الواحد من الروبيان إلى 35 ريالاً، وذلك مع بداية شهر رمضان، لكنه هبط مع بداية موسم الروبيان إلى 15 ريالاً.

    ووصلت إلى سوق الجملة «الحراج» في القطيف 250 «بانة»، مع عودة المراكب الصغيرة المخصصة للصيد، التي كانت على الشوطئ الساحلية القريبة، مما يبشر بموسم صيد وفير.

    وحرص الأهالي على الشراء بسعر الجملة لتخزينه في الثلاجات، والبعض الآخر تردد في الشراء على أمل انخفاض الأسعار في الأيام المقبلة مع عودة المراكب الكبيرة بعد أربعة أيام من رحلة الصيد، حيث تتوغل إلى المصائد البعيدة، ويتوقع أن يصل سعر «البانة» إلى مائتي ريال مع تفوق العرض على الطلب.

    وقال تاجر الجملة في حراج القطيف عبدالإله أبو عزيز لـ»الشرق»، إن سعر البانة ثبت عند 450 ريالاً، وهو ما يعتبر نصف السعر مقارنة بأول يوم في العام الماضي، وسينخفض السعر تدريجياً مع عودة قوارب الصيد الكبيرة بعد أربعة أو خمسة أيام، وأتوقع أن تكون كمية الصيد وفيرة.

    من جهته، أوضح نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني، لـ»الشرق»، أن أول يوم من أيام الموسم أظهر وفرة في صيد الروبيان، ما يبشر بموسم جيد، إلاّ أنه أكد ضرورعدم التسرع والانتظار لعدة أيام حتى عودة المراكب الكبيرة التي تستغرق رحلة الصيد فيها قرابة أربعة أيام، وحينها ستتضح الصورة أكثر حول هذا الموسم، لافتاً إلى أن الأمور من الصعب أن ترجع إلى سابق عهدها في الماضي، وهي الفترة التي سبقت ردم الشواطئ وتجريف أشجار المانجورف، الأمر الذي قضى على غالبية محاضن ومبايض الروبيان على محاذاة ساحل الخليج العربي، وخاصة في خليج جزيرة تاروت «ما بين رأس تنورة حتى الخبر» الذي كان يشتهر بكونه أحد أكبر محاضن ومصائد الروبيان في الخليج.

    وأفاد الصياد علي عبدالله آل خليل، أن المراكب الكبيرة غادرت مراسي القطيف عند العاشرة من مساء أمس الأول، مبينا أن رحلة الصيد الواحدة تستغرق حوالي سبعة أيام، مشيراً إلى أن كميات الصيد في العام الماضي تراوحت في الرحلة الواحدة في بداية الموسم ما بين الأربعين إلى الخمسين بانة، مشيراً إلى أن غالبية المراكب الكبيرة الخاصة بصيد الروبيان تبحر إلى مصائد الدمام والسفانية ومنيفة والخفجي، بينما المراكب الصغيرة تبحر إلى خليج تاروت، وهو الخليج الذي لا يمكن للمراكب الكبيرة الإبحار إليه بسبب ضحالة المياه.

    ولفت إلى أن الصيادين يواجهون مع كل موسم عدة مشكلات بينها الكميات الكبيرة من الأسماك التي يتم اصطيادها مع الروبيان والمعروفة بالأسماك المصاحبة، التي تبلغ خلال الرحلة الواحدة أكثر من 14 بانة، ويتم التخلص منها عبر رميها في البحر، لكون التعليمات والنظام يمنعان أصحاب المراكب من جلب أكثر من أربعة بانات من الأسماك المصاحبة للشاطئ عن طريق المراكب المرخصة لصيد الروبيان، وهو الأمر الذي قد يتسبب في كوارث بيئية، كما يعاني الصيادون أيضاً من عدم توحيد موسم صيد الروبيان مع دول الخليج، حيث يبدأ الموسم في مملكة البحرين قبل الموسم في السعودية بإسبوعين، وهو الأمر الذي يحرم صيادي المنطق الشرقية من كميات كبيرة من مصائد الروبيان الواقعة بين البلدين الشقيقين، مطالباً الجهات المعنية بإعادة النظر في هاتين المشكلتين، والاستجابة لنداء الصيادين الذي يطلق كل عام.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول