تحرص بعض سيدات محافظة القطيف على وجود خبز “التاوة” أو “الرقاق” على مائدة الإفطار الرمضانية إلى جانب طبق “الثريد”، فهو من المأكولات الشعبية التي يكثر الإقبال عليها مع دخول شهر رمضان، وهو عبارة عن خبز رقيق تتكون عجينته من طحين وماء وملح، ويحضر بواسطة صفيحة مصنوعة من الحديد أو الألومنيوم دائرية الشكل.
ويشتري بعضهم خبز “التاوة” بنوعيه المالح والمحلى جاهزاً، بسعر عشرة ريالات للكيس الواحد، يحمل سبعة أقراص للمحلى وثمانية للمالح، ومنهم من يقوم بحجزه قبل شهر رمضان المبارك، لإعداد طبق “الثريد” من خلاله، حيث يفضله كثير من كبار السن، كما يأكله البعض مع الشاي أو الحليب.
وتبيع “التاوة” مجموعة من الصبيان عند الإشارات المرورية أو الأسواق الشعبية. وذكر الطفل “محمد” أن التاوة لا يباع في المحلات التجارية كونه من إنتاج البيوت، حيث تعمل الأمهات على إعداده، وأضاف “نبيع الكيس الواحد بعشرة ريالات، ويتهافت الأهالي على شرائه، وتنفد الكمية منا قبل أذان المغرب، ونكسب جراء ذلك مبالغ جيدة”.
واشتهرت “أم علي” بإعداد وبيع “خبز التاوة” وبيّنت أن الطلب يزداد عليه في شهر رمضان، وتقول “يحرص الأهالي على تناوله على مائدة إفطارهم مع الثريد، وهو خبز من التراث الشعبي، يتم طلبه مني بشكل يومي، فأحجز لهم الكمية التي يرغبون بها قبل نفادها”.
وذكر الحاج حسين التاروتي “75 عاماً” أن “خبز التاوة” اشتهر كثيراً في محافظة القطيف ومنذ زمن بعيد، ووضح “يباع (التاوة) حالياً في الأسواق الشعبية أو في المهرجانات التراثية المقامة في القطيف، ويحرص كبار السن على تناوله في شهر رمضان مع طبق (الثريد)، فهي الأكلة المفضلة عند كثيرين في هذا الشهر، كما أنه يعرف في بعض المناطق بخبز (الرقاق)، كونه خفيفاً وسريع الهضم، وبحسب التاروتي، فإن التاوة يصنع قديماً بقطعة دائرية من الحديد، موجودة في كل بيت تقريباً وعادة ما يكون موقعها في “الحوش”، أما اليوم فقد حلت محلها الأجهزة الحديثة مثل الفرن الكهربائي وغيره.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال