• رأس تنورة .. أكبر مصفاة نفط في العالم

    رأس تنورة «بالانجليزية :Ras Tanura» «رحيمه» تقع في شرق المملكة العربية السعودية وتبعد عن مدينة الدمام العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية 70كم وتقع على دائرة عرض 26.40 شمال خط الاستواء وعلى خط طول 50.10 شرق خط غرينتش. بالنسبة لمحافظة محافظة رأس تنورة، مساحتها حوالي 290 كيلو مترا مربعا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة 71 بالمائة منهم سعوديون.



    رأس تنورة مدينة النفط العالمية


    وتبرز أهمية رأس تنورة في أنها تحتضن في أراضيها إحدى أكبر مصافي النفط في العالم وميناءين لشحن النفط ومعملين للغاز وآخر لإنتاج الكبريت، وكذلك أول وأكبر محطة كهرباء بخارية في الشرق الأوسط. كما تحتضن في أراضيها معمل القطيف 1. يوجد فيها حقلا نفط : حقل القطيف وحقل أبو سعفة. كما أنها تحتضن موقع جاوان الأثري بشمال المحافظة.
    وتعد مدينة رأس تنورة من المدن المشهود لها بالتقدم الصناعي، حيث يتواجد بها أكبر حقل نفطي يمد أكبر كم من الدول بهذا المنتج، وتعتبر هذه المنطقة الشريان الرئيس للاقتصاد السعودي ويوجد بها أيضا ميناء لشحن النفط ومن المنشآت الصناعية التي تقود تطور هذه المدينة مصفاة رأس تنورة التي تعتبر من أكبر المصافي بالمملكة العربية السعودية وأولها، حيث أنشئت عام 1949م، وقد تدرجت سعتها وقدرتها التكريرية إلى أن وصلت إلى 225 ألفا باليوم الواحد لتصبح أكبر مصفاة بالشرق الأوسط. كما تعد محطة كهرباء غزلان البخارية التي تقع شمال هذه المحافظة بنحو 26 كم من أكبر المحطات الكهربائية والبخارية بالشرق الأوسط، إذ تزود مصانع رأس تنورة والجبيل والجبيل الصناعية بالطاقة الكهربائية اللازمة وأيضا من المنشآت التي ساهمت في تطور هذه المدينة، ذلك الميناء المسمى اسم ميناء رأس تنورة الواقع في نهاية رأس هذه المحافظة الذي يعتبر أكبر ميناء لشحن النفط في العالم.
    وتخطط شركة أرامكو السعودية بشكل مكثف وجاد لتنفيذ ثاني مشاريعها البتروكيماوية العملاقة من خلال تحويل مصفاة رأس تنورة بالمنطقة الشرقية إلى مجمع بتروكيماوي تكريري ضخم على غرار مصفاة رابغ بالمنطقة الغربية التي تحولت إلى مجمع تكرير وبتروكيميائيات متكامل على ساحل البحر الأحمر بمسمى مشروع بترورابغ وتم إنجازه أواخر عام 2008م بتكلفة تبلغ نحو (9,900) مليار دولار. وتعكف أرامكو حالياً على البحث عن شركاء في مجال البتروكيماويات من رواد التقنيات للتحالف لإقرار إقامة المشروع.
    وقد اتجهت خطط أرامكو صوب مصفاة رأس تنورة لتحويلها أيضاً إلى مجمع للتكرير والبتروكيميائيات بعد أن تأكد نجاح مشروع بترورابغ وقدرته على المنافسة العالمية، في الوقت الذي تحاول فيه أرامكو إنتاج منتجات بتروكيماوية جديدة لأول مرة تصنع بالمملكة والشرق الأوسط، ويتوقع أن تكون من المنتجات البتروكيماوية ذات الأسعار المرتفعة في الأسواق العالمية مثل المنتجات العطرية منها التولوين والإكسيلين والباراكسيلين، إضافة إلى منتجات أخرى نادرة ومطلوبة مثل حامض الخل وخلات الفينيل والفينول والكومين وفوسفات الأمونيا والميلامين وغيرها من المنتجات التي تتسم عمليات تصنيعها بالتكلفة المرتفعة. ويعد ميناء رأس تنورة من أهم موانئ العالم المنتجة للبترول بنسبة (الخمس) من إنتاج الطاقة في العالم من الزيت ومشتقاته والغاز السائل.
    وأيضا قدرة إرساء وتحميل 22 ناقلة مختلفة في آن واحد بقدرة تخزين تتجاوز 52 مليون برميل في الساحات المخصصة للخزانات.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول