• «حقوق الإنسـان»: قضيـة حماية الطفـل بدأت تنـال الاهتمام الدولي والمحـلي


    أكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان جعفر الشايب ان قضية حقوق الطفل بدأت بشكل عام تنال الكثير من الاهتمام الدولي والمحلي لدى مختلف الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الحقوقية من خلال إقرار اتفاقيات خاصة بحقوق الطفل وإيجاد آليات وإجراءات تنفيذية لمتابعة تطبيقها والالتزام بها.
    وأضاف الشايب خلال اختتام "ملتقى الطفولة" الأول بمحافظة القطيف أمس انه بسبب المعاناة المستمرة للأطفال والانتهاكات المتزايدة لحقوقهم على أصعدة مختلفة وكونهم يقعون ضحايا عنف أهلي واجتماعي وكنتيجة للنزاعات المسلحة المتكررة، لذا فان حماية الأطفال من كل أشكال العنف تعتبر مسئولية إنسانية وشرعية واجتماعية، وحيث ان المملكة من الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل، فقد بدا واضحاً أن الجهود المبذولة من جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالطفل تعطي ثمارها لتعزيز حماية الأطفال وتأكيد حقوقهم.
    وأشار الشايب الى ان أن مستوى الثقافة الحقوقية لدى كافة شرائح المجتمع ساهم في رفعها، وقد أحدثت حراكاً اجتماعياً ورسمياً وإيجابياً لتدارس الآليات والإجراءات الأمنية والقضائية للتعاطي مع بلاغات العنف الأسري، لذا لزم أن تكون هنالك جهود مكثفة للقضاء على جميع أشكال العنف وتعزيز أواصر الأسرة.
    وشارك أكثر من 2000 طفل وطفلة في الملتقى الذي أقيم في مجمع القطيف سيتي مول واستمر لمدة 3 أيام بمناسبة يوم حقوق الطفل العالمي .. وشهد الملتقى حضور قرابة 5000 زائر وزائرة من مختلف الفئات العمرية، تجوّلوا في أنحاء مواقع الملتقى، واستمتعت مئات الأسر بالفعاليات، وشارك الأطفال في البرامج الترفيهية والمسابقات التراثية التي وزعت خلالها الجوائز على المشاركين، وتجمهر مئات الأطفال حول الشخصيات الكرتونية لالتقاط الصور التذكارية معهم.
    وشارك بالملتقى لجنة الحماية من العنف والإيذاء التابعة لمستشفى القطيف المركزي، والهاتف الاستشاري ومكتبة الطفل التابعة لجمعية القطيف الخيرية، ونادي عشاق الصحة "صحتي هي حياتي".
    وقال عضو الهاتف الاستشاري علي زكي الخباز إن الهاتف الاستشاري وعلى مدار أكثر من عام ونصف العام تلقى ما يقارب 300 حالة ومشكلة، وتمت معالجة ومتابعة ما يقارب 170 حالة منها، بشكل سري عبر الهاتف (8552325) منوهاً إلى أن الاستشارات أسهمت في إيجاد حلول كثيرة من المشاكل الأسرية.
    وأشار المشرف على الملتقى الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن إلى إقامة الكثير من الفعاليات على مدى ثلاثة أيام، تنوّعت بين الفنون التشكيلية، ومرسم ومسرح للطفل، وعروض فنية وترفيهية، وشخصيات كوميدية، من تقديم فرقة أضواء القطيف، وتقديم الكيكة العملاقة، ومرسم الأطفال، رسم جدارية جماعية عبارة عن جزء من لوحة "المحبة والسلام"، وعروض أفلام للطفل.
    وشدّدت مديرة الملتقى غادة السيف على أهمية مثل هذه الملتقيات للطفل وللأسرة، مشيرة إلى ان الهدف الرئيس من خلال الملتقى هو نشر ثقافة حقوق الطفل في المجتمع. وأشاد عدد من الزوار عن سعادتهم بالملتقى بجهود العاملين بإدارة المهرجان. وعبّر المهندس عبد الشهيد السني عن سعادته بالحضور موضحاً أن هذه المبادرات تؤهل المجتمع للتقدّم في جميع النواحي، وأثنى السني على اللجنة المنظمة للملتقى لما وجده من حُسن التنظيم للاستقبال وترتيب الأقسام والحرص على اختيار أفضل الأعمال الفنية.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول