«لجنة السقيا» تتهم محطة الصرف الصحي بإغراق مزارع الأوجام

أوضح رئيس اللجنة الميدانية الرئيسية لمراقبة سقيا المزارع بمياه الصرف الصحي والمياه الملوثة بالمنطقة الشرقية أحمد الريسي أن المياه التي أغرقت عددا من مزارع قرية الأوجام بالقطيف ليست صرفا صحيا وانما مياه آسنة وسطحية تابعة للاعمال الإنشائية فى مشروع محطة مياه الصرف الصحي في البلدة.
ضخ مياه
جاء ذلك خلال إطلاع اللجنة على الموقع ميدانيا أمس وتسجيل محضر حول الأضرار التي تسبب بها المقاول نتيجة ضخه للمياه في تلك المنطقة الزراعية ، وقال الريسي إنه جار العمل على اعداد محضر بالأضرار وستتم مخاطبة الجهات المعنية بالمشكلة على أن يقوم المقاول بتغيير مكان التفريغ وإزالة الضرر.

تخريب ممتلكات
وقال الناطق الإعلامي للجنة ماجد البابطين إن المقاول ارتكب اخطاء في الموقع وتم تخريب ممتلكات الغير,مضيفا بأنه يجب رفع الضرر بشكل فوري عن المزارعين ,ومدرسة تضررت أيضا,لافتا إلى أنه جار تقييم الأضرار.

حجز المزارعين
وقال مندوب الزراعة المهندس أحمد آل ربح إنه تبين أن المياه التي تصب في المنطقة الزراعية ليست صرفا صحيا وانما مياه سطحية تسببت في أضرار على الأراضي الزراعية من خلال رفع المحتوى الرطوبي بها وأغرقت المنطقة الزراعية ومنعت المزارعين من الوصول لمزارعهم ، كما تضررت الأشجار والنخيل اضافة لعدم قدرة المواطنين من تقديم خدمات للمزرعة.

تحديد العقوبات
وأضاف : إن المقاول شكل موقعا مليئا بالملوثات البيئية وتجمع المستنقعات التي خلفت البعوض وكذلك تجمع المياه الآسنة بالقرب من المدرسة الثانوية شكل معاناة للطلاب بشكل مستمر، وتساءل عن الجهة التي سمحت للمقاول بتصريف المياه بهذا الشكل ,لافتا إلى أنه سيتم الرفع بذلك للجهات المعنية للنظر في الموضوع وتحديد العقوبات أوالإجراء المناسب تجاه المخالفة.

60 مليونا
كشف مصدر لـ"اليوم" أن المشروع الخاص بمحطة الصرف الصحي بقرية الأوجام تكلفته 60 مليون ريال ويتضمن انشاء محطة في الجارودية ومناطق متفرقة بالمحافظة كصفوى وأم الساهك والشويكة ، وقال إن المقاول يعمل حاليا على إلغاء المحطة الصغيرة بالقرب من المدرسة الثانوية وإحلال محطة كبيرة ,مضيفا بأنه حفر لعمق 9 أمتار تحت الأرض وواجهته كمية كبيرة من المياه السطحية وكان من اللازم نزحها,ولم تكن هناك مصارف زراعية مثل الجش أوأم الحمام مما اضطره بعد التنسيق مع أصحاب الأراضي الى تصريف المياه فيها,لافتا إلى أن ذلك أدى بمرور الوقت إلى تحول المياه إلى آسنة مع تراكمها ومضرة بيئيا لذا تم التوجيه بإيقاف ضخ المياه لحين توفير موقع بديل ، وكانت "اليوم" قد تناولت مشكلة ضخ المياه التي أخذت في الظهور وتدفقها بشكل مستمر دون انقطاع ، وتزايد شكاوي المزارعين من صعوبة الوصول الى المزارع بعد أن غمرتها المياه .