• المسابقة تعزز الجوانب الأخلاقية للفتيات والرجال غائبون عن دعمنا


    قالت خضراء آل مبارك صاحبة فكرة مسابقة ملكة جمال الأخلاق: نحن نسعى للوصول لمجتمع يعتمد الجانب الأخلاقي محوراً للتنافس عبر بلورة ثقافة إنسانية تقوم على احترام وتطبيق القيم الأخلاقية للمجتمع بخصوصيته الدينية والثقافية والوطنية لخلق جيل راقي الفكر سامي الأخلاق، وأكدت أن مسابقة سيدة الأخلاق انبثقت لخدمة فتيات مجتمعنا بالدرجة الأولى وحرصنا الشديد على المساهمة في بناء الوطن عبر بناء الفتاة القادرة على قيادة ذاتها وتأدية رسالتها الأخلاقية والتربوية بجدارة متمنين تحقيق ذلك، وتعمل خضراء المبارك مديرة لصندوق الزواج الخيري بجمعية الصفا الخيرية، ومديرة لمؤسسة مهرجان الزواج الجماعي النسائي، ومشرفة للبرنامج التأهيلي لما قبل الزواج، والمشرفة على المشروع ومسئولة لجنة البحث والترشيح بجائزة القطيف للإنجاز، إضافة إلى عملها الرسمي كمديرة روضة أهلية في هذا الحوار سلطت "اليوم" الضوء على المسابقة التي توجت نشاطها الاجتماعي "مسابقة سيدة الأخلاق" في عامها الثالث.
    ردة الفعل
    * متى انبثقت فكرة مسابقة "ملكة جمال الأخلاق" في دورتها الأولى؟ وكيف كانت ردة الفعل المجتمعي؟
    - انبثقت فكرة الانطلاقة للمسابقة في عام 1429هـ أي قبل عامين، وكانت بتنظيم من مشروع مهرجان الصفا للزواجات الجماعية النسائية بمنطقة صفوى الذي تبنى هذه الفكرة لمدة عامين متتاليين واعتمدت من قبل الإدارة واعتبروها "المسابقة" فريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي واعتمدت فكرتها منذ البداية في النسخة الأولى لها على قياس مدى التزام الفتاة المشاركة بتعاليم دينها ومدى مساهمتها في تنمية مجتمعها كبديل لدعاوى الانحلال والابتذال التي تهتم بجسد الفتاة ومفاتنها والآن نعيد الفكرة لهذه المسابقة من جديد بتنظيم وتخطيط متطور عن السابق، ونقطة الانطلاق بدأت من خلال موقعي كمديرة لصندوق الزواج الخيري بجمعية الصفا ومن مؤسسي مهرجان الصفا للأعراس الجماعية النسائية الذي أتاح لي التواصل المباشر مع الكثير من الفتيات فانبثقت هذه الفكرة حيث إنه كان لدينا هم تطوير هذه الأعمال وإضافة فعاليات يمكن أن تساهم في قبولها لدى الفتاة، وبعد طرحها على جميع الإداريات تم استحسان الفكرة من حيث الأهداف والآلية والفئة المستهدفة، ثم تم طرحها كفكرة مجردة على مجموعة عشوائية من الفتيات باستبانة ميدانية فقبلت الفكرة نسبة 76 بالمائة وهذا شجعنا أكثر لمواصلة المشوار.
    بر الوالدين
    * هل المسابقة تركز على قيمة بر الوالدين فقط للفوز؟
    - المسابقة تدعو إلى الاهتمام بفضائل الأخلاق وترسيخها لدى الفتيات وتقديم بديل عن المسابقات غير التربوية وإثبات أن الأهم والأبقى هو جمال الأخلاق، فمعاييرنا للفوز قياس الجوانب الأخلاقية لدى المتسابقة بإجراءات معتمدة منها المعيار الثقافي الذي يكشف عن المستوى الثقافي عند المتسابقة والمعيار السلوكي الصحيح الذي يدرس علاقة الفتاة بأسرتها ومحيطها الاجتماعي والمعيار الديني الذي يعنى بالتزام الفتاة المثقفة ومدى علاقة الثقافة والسلوك بالجانب الديني، ووضعنا في النسختين الأولى والثانية معايير أولية لكننا اكتشفنا أن بعض الفتيات لديهن أخلاقيات أعلى من معايير المسابقة ولذلك رفعنا مستوى معايير هذا العام لتشمل العديد من السلوكيات والأفكار الأخلاقية، نعم نركز على قيمة بر الوالدين لدى المتسابقة وكذلك نهتم بنشر قيم البر للمجتمع من خلال هذه المسابقة ونخصص غالبية الدرجات لحسن علاقتها بوالديها ومن ثم علاقتها بالمجتمع ونشاطها الاجتماعي.
    آلية المسابقة
    * ما آلية عمل المسابقة؟ وكم لجنة تعمل تحت مظلتها؟، وكم متطوعة تضم تلك اللجان؟
    - يسير مشروع المسابقة وفق آلية عمل مدروسة وقد تم التخطيط لها بصورة واضحة كما تم تحديد تفاصيلها بجدول زمني ومكاني وتنقسم إلى:
    إجراءات رسمية للتسجيل المباشر من قبل الفتاة مع الحملة الإعلامية التي تستهدف المجتمع بأكمله في توضيح بعض المفاهيم من خلال البرنامج التدريبي التأهيلي الذي تلتحق به جميع المتسابقات.. وهذا هدف رئيسي من أهداف المسابقة وهو تأهيل المتقدمات في شتى الجوانب الأخلاقية والتربوية والحقوقية والثقافية بشكل عام على يد متخصصات في هذه المجالات..
    القسم الثالث وهي الفترة الأخيرة التصفيات النهائية وهي عبارة عن مسارات يتم عبرها التصفية للفوز وبعدها يكون حفل التتويج طبعاً في النسخة الثالثة للمسابقة وطورت بشكل تنظيمي أكثر وراعينا أن يكون لها هيكل إداري منظم يحتوي على لجان حسب حاجة المسابقة لها يوجد مشرف عام ومدير تنفيذي وعدة لجان وهي:
    لجنة السكرتارية، لجنة التحكيم، لجنة المتابعة، لجنة التدريب والتأهيل، لجنة العلاقات العامة، اللجنة الثقافية، اللجنة الإعلامية، لجنة التسويق، وكل هذه اللجان تضم أعضاء ومتطوعات حسب حاجة اللجنة لها تتراوح بين 15عضوا و4 أعضاء وكل لجنة لها رئيس ونائب رئيس.
    تأييد كبير
    * هل واجهت المسابقة معارضة من قبل مؤسسات أهلية أو حكومية في دورتها الأولى؟
    - أبدا بالعكس بل هناك تعاون مع المؤسسات الأهلية في توزيع بروشورات المسابقة والتسجيل للمسابقة هذا العام عبر الجمعيات الخيرية في المنطقة وبعض أعضاء ومجلس إدارة المسابقة أعضاء في مؤسسات وجمعيات أهلية ونحن هنا نشكر جميع المؤسسات والجمعيات على هذا التعاون المثمر بيننا والذي هو في الأصل لصالح المجتمعات ولصالح الوطن بشكل عام، ولا أنسى أننا في التصفيات الأخيرة نطلب التصويت من قبل هذه المؤسسات عبر فعالية نقيمها بحضور ممثلين لكل مؤسسة، أما من الناحية الحكومية فلم نلاق إلا كل ترحيب بالفكرة ودعم من قبل المدارس أو حتى ولاة الأمر والدليل رسمية المسابقة هذا العام بكل سهولة من قبل إمارة المنطقة الشرقية ومباركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وما هذا إلا مفخرة لنا كمواطنين ودافعاً للسير على طريق تنمية الوطن وخدمة المجتمع بأريحية وأمان إذ لا يوجد رفض بتاتا.
    سيدة الاخلاق
    * حصلت المسابقة في انطلاقتها في الدورة الثالثة على موافقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وتم تغيير اسم المسابقة من "ملكة جمال الأخلاق" إلى "سيدة جمال الأخلاق" فما سبب تغيير المسمى؟
    - نعم تفضل علينا صاحب السمو بالموافقة على هذا المشروع الوطني المبارك وأخذ مسمى"سيدة الأخلاق" فقط بدلا من كلمة "جمال" التغيير فقط في المسمى أما المسابقة وأهدافها ومن تستهدف ورسالتها وآليتها فلم تتغير.. فقط تغير المسمى، وذلك راجع الى أننا ابتغينا من هذه المسابقة أن تكون شمولية أكثر ولكل الأطياف فاستحسنا تغيير الاسم إلى "سيدة الأخلاق" لتكون للجميع بلا استثناء.
    400 مشاركة
    * شملت المسابقة في دورتها الثالثة فتيات الشرقية فكيف ستتعاملون مع العدد الأكبر؟
    - نعم شملت المسابقة في نسختها الثالثة جميع المناطق وذلك بالتعاون مع الجمعيات الاجتماعية في التسجيل ونحن وضعنا عددا استيعابيا هو 400 مشاركة وما زاد سيكون على الاحتياط مع إعلامهن بذلك وذلك حسب المخطط المقترح له.
    * ما شروط الاشتراك بالمسابقة؟ وكيف ستتم مخاطبة جميع فتيات محافظات المنطقة الشرقية؟.
    - شروط المسابقة فقط أن تكون سعودية الجنسية وأن تكون في الفئة العمرية من 15 إلى 25 سنة. حزمة برامج
    * تقدم المسابقة للمشتركات حزمة من البرامج التأهيلية حدثينا عنها.. وهل تستفيد منها جميع المشتركات أو المرشحات فقط في التصفيات أثناء المسارات؟
    - تقدم المسابقة لجميع المشتركات حزمة من البرامج التأهيلية تحت شعار "أنا وقدراتي" بإعداد وتنسيق من لجنة التدريب والتأهيل الخاصة بالمسابقة ويهدف هذا البرنامج إلى مد الفتيات بباقة تثقيفية معرفية تساعدهن للغوص في ذواتهن لخوض المسابقة مدججات بالأخلاق السامية، حيث تخرج جميع الفتيات فائزات بحصيلة رؤية المسابقة المراد منها أن تخلق فتاة قيادية محصنة بالعلم والأخلاق ويركز البرنامج على مجالات متنوعة وشاملة تسعى إدارة اللجنة للارتقاء بقدراتهن عبر هذا البرنامج التأهيلي الذي يحتوي على الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والأسرية والتربوية والحقوقية عبر ورشات العمل والدورات العلمية والعملية المواكبة للعصر معززين بذلك القيم الأخلاقية القادرة على تحقيق الانسجام والتوازن في حياة المرأة ونسعى من خلال هذا البرنامج إلى استفادة جميع المشاركات لأنه مفتوح للجميع وبمجرد خوض هذا البرنامج أنا أعتبر المشاركة فيه فائزة من هذا البرنامج.. ومن هذه الدورات:
    تقدير الذات، حماية النفس، بر الوالدين، درهم وقاية، عطاء بلا حدود، طاقة الحب، الجمال الأزلي. وهذه بعض الدورات فقط.
    مراحل واختبارات
    * تمر المتسابقات في عدة مسارات وتخضع لاختبارات.. اشرحي لنا كيفية تجاوز المتسابقات لهذه المسارات والاختبارات؟
    - تمر كل متسابقة بعدة مسارات وتلك هي الإجراءات التي نستخلص منها المعايير الموضوعة لقياسها عند كل متسابقة فبعد تسجيل المتسابقة في المسابقة يتم الاجتماع بكل الملتحقات بالمسابقة ليتم عرض أهداف المسابقة وتعريفهن بماهية المسابقة وآلية الفوز فيها وكل ما يخص هذه الجوانب بالإضافة إلى التعريف بالمسارات حسب الجداول الزمنية والمكانية المطروحة وتبدأ المسارات باختبار تحصيلي لقياس كثير من الأمور كتابياً فقط والتركيز على الأسئلة التي تبين الشخصية بعدها طبعا يتم التصفية حسب النسبة الموضوعة ثم يتم اللقاء الشخصي لكل متسابقة بمفردها ومع والدتها مع لجنة التحكيم ويتم التصفية أيضا، بعدها هناك عمل جماعي تقوم به لجنة التحكيم عبارة عن ممارسة بعض الأعمال في رحلة جماعية مع المتسابقات الباقيات إلى هذا المسار لمدة نصف يوم تقريبا أضفنا أيضا مسارا آخر مهما للتدقيق على من تستحق الفوز وأيضا حتى ننمي العمل التطوعي عند الفتيات وهو عبارة عن ممارسة عمل تطوعي في إحدى الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بكبيرات السن وذوي الاحتياجات الخاصة بواقع 4 ساعات لمدة أربعة أيام متتالية ويتم عمل تقرير من إدارة هذه الجمعية أو المؤسسة بالاتفاق معنا مسبقا وفي الأخير هناك تصويت من الجمهور حسب ما وضع له من مخطط ولن ننسى أن لجنة التحكيم تستعين بالسؤال عنهن في المدارس وبعض المعارف للتدقيق فقط وطبعا أثناء مرور الفتيات بهذه المسارات نحن نؤهل غير الفائزات نفسيا مسبقا ويبقى التواصل معهن لبرامج أخرى يستفدن منها وخوض هذه المسارات مع بعضهن ولمدة زمنية قد تستمر شهرين فيه متعة كبيرة وخلق صداقات مع بعضهن وفيه صقل للتجربة والخبرة في شخصياتهن لدرجة أننا نشتاق لهن بعد انتهاء المسابقة.
    داعم رسمي
    * ما الجوائز المقدمة للفائزات في هذه المسابقة لهذا العام؟ ومن الداعم لها؟ - تحصل الفائزة أو الملكة أو سيدة الأخلاق على مكافأة مالية 10 آلاف ريال مع تاج الأخلاق ودرع وبعض الهدايا المقدمة من بعض الشركات من تذاكر سفر وعقود ألماس وغيرها كذلك الفائزة الثانية والثالثة مع تغيير طفيف في المبلغ.. وبالنسبة للدعم إلى هذه اللحظة لا يوجد داعم رسمي للمسابقة ولكننا نسعى لإيجاده في المسابقة حيث في الدورة الثانية كانت مصممة الأزياء أفراح النصر صاحبة مركز لازورد هي الداعم الرسمي للمسابقة طبعا هذا الداعم له حقوق الذكر في كل مطبوعات وفعاليات المسابقة حسب الآلية المتفق عليها، وما أريد قوله هنا إن الرجال غائبون تماما عن هذه المشاريع الاجتماعية التي تخدم الوطن وليس لهم دور في دعمها وأتمنى أن نتجاوز هذا الجمود كي نتمكن، من خلال تكاتف الجهود، من تقديم أفضل الخدمات لفئات فتياتنا وهن أحوج لها في هذا الوقت خاصة أنا أعلم أن رجال الأعمال السعوديين محبون بفطرتهم لفعل الخير وتنمية مجتمعاتهم ولكن على ما يبدو أن هناك حلقة مفقودة وأن ما نقوم به لا يصلهم.
    شوال المقبل
    * متى سيكون حفل التتويج لهذا العام؟ وكيف تخططون له؟
    - حفل التتويج سوف يكون في شوال 1431هـ سبتمبر 2010م ولم يحدد في أي يوم بالضبط ولم تحدد الصالة أيضا ولكننا نخطط له بمفاجآت كبيرة جدا خصوصا أنه في هذا العام سيكون حفلا مستقلا بذاته وهناك شخصيات من خارج المملكة سوف نستضيفهن في هذا الحفل.
    استمرار
    * هل ستحافظ هذه المسابقة على استمراريتها.. أم تأملون في التغيير لتحمل المسابقة اسماً وهدفا آخر؟
    - المسابقة ستحافظ على هدفها الذي انطلقت من أجله وستستمر إن شاء الله بفضل الداعمين لها وبفضل أن حكومة المملكة تنادي بهذه المشاريع وتساهم مساهمة فاعلة في دعمها وتشجيع أبناء الوطن على تأسيس المشاريع التنموية الاجتماعية فإننا نعقد العزم على استمرارية هذا المشروع بدعم حكومتنا الرشيدة. نعم كل مشروع لابد من تطويره سنة بعد أخرى من حيث الآلية وليس الهدف والرسالة.
    تعليقات 1 تعليق
    1. الصورة الرمزية غير مسجل
      غير مسجل -
      والله فكر جميل ادعو الله ان يسعى فتياتون نحو التخلق بالاخلاق الفظيله
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول