المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مصرع الضرغام



حيدر أبوصالح
12-25-2009, 03:28 PM
(( في مصرع الضرغام ))



على الجفون ِ عزفتَ العشق َ إيثارا .... وفي يمينك َ ثارَ السيفُ إصرارا

لبـّاك َ عزم ٌ إله ُ الكون ِ سخـّـره ُ .. وحكمةِ الله أن يخفيكَ أسرارا


عباسُ ليث الوغى راحت تصارعه ُ .. سودُ المنايا ولم تـثـنـيه ِ إجبارا


عباسُ لمّا الظمى أبلى حشاشته ُ .. صبتْ له ُ تضحياتُ العشقِ أمطارا


ـــــــــ


درسُ الوفاء ِ ودرسُ الموت ِ منتصرا ً .. منه ُ إليه ِ إلى أن صار كرارا


مثل الذي فازَ بالمحرابِ محتضراً .. فورّث الأبناء َ إصرارا ً و تكرارا


يا ليثَ هاشمَ من أرداك َ ياقمرا ً .. ومِن متى تـَـضرِب ُ الأسيافُ أقمارا


وكيف تـَـهـْـبط ُ والأقمارُ سامية ٌ .. تنيرُ من عرشها أرضا ً وأقطارا


ـــــــــــــــ


لهفي عليك َ أنرت َ الأرضَ مشتعلا ً .. والنورُ في البـِيد ِ قد ترجمْـتـهُ نارا


حتى لواك َ الذي قد كان منتصبا ً .. في العالياتِ هوى للارض ِ منهارا


وفيضُ جرحك َ لمّا ثارَ في غضبٍ .. أضحتْ دماك َ بسوح ِ الطفِ نوّارا


وانهال جرحك َ يجتاح الدهورَ وكمْ .. على ضفافه ِ جرح ٌ في المدى ثارا


ــــــــــــــــــــ


يافارسا ً حرث َ الهيجاءَ حين َ مضى .. ليزرع َ الحبَّ في الأحقاد ِ أزهارا


ياظامئا ً يرتوي من جمر ِ غلته ِ .. ليسكبَ العطفَ بالأبغاض ِ أنهارا


يا ضيغما ً بذلَ الروحَ التي نـَـفرَت .. للرب ِ من غـُمدها تستـنكر العارا


فلمْ يفارِقـُـها حتى أتمَّ بها .. فرْضَ الفداء ِ وكان َ العشقُ جبارا


ــــــــــــــ


على جبينهِ مكتوب ٌ فداك َ أخي .. وفي الجفون ِ خذ العينين ِ أنصارا


وفي فؤاده ِ وجهُ السبط ِ مرتسم ٌ .. وفي دماءه ِ كان َ السبط ُ بحّــارا


أعطى الأخوة َ مالم يعطه ِ أحد ٌ .. قبل ٌ ولا صارَ بعدٌ كالذي صارا


أعطى الأخوة َ كفيه ِ وطار بلا .. كفين ِ بل بجناح ِ الله ِ إذ طارا


ـــــــــــــــــــــــ


أعطى الأخوة َ عينا ً بالسهام ِ قضتْ .. وأبـْحَـرَتْ بمحيط ِ الآل ِ إبحارا


أعطى الأخوة َ قلبا ً ظامئا ً لهبا ً .. عند الفراتِ عليه ِ الدهرُ قد جارا


خرّت أضالعه ُ لله ِ ساجدة ٌ .. لما هوى فوق أرض ِ الطفِ وانهارا


بلا أكف ٍ تـلقـّـى الأرض َ مرتطما ً.. بها فـ ظلَّ على الرمضاء ِ محتارا


ـــــــــــــــــــ


فحاوطته ُ كلابُ القوم ِ واحتشدت .. تصبُ أحقادها سرا ً وإجهارا


ضجتْ أمية ُ من أبناء ِ حيدرةٍ .. و أقسمتْ منهم ُ أن تأخذ الثارا


فجاهدتْ لاغتصاب ِ الحكمِ ثانية ً .. وسلمتْ راية َ الإسلام ِ جزارا


يكذب الوحي ّ والتاريخ َ يقلبهُ .. يغتال ُ من آل بيت ِ الله ِ أطهارا


فكان َ للقائد ِ العباس ِ ملحمة ٌ .. أردت بني الكفر ِ إذلالا ً وإقرارا


ليث ُ الهواشم عباس ُ ابن ُ حيدرة ٍ .. لازال َ يخلق ُ حتى اليومَ أحرارا


ــــــــــــــــــــــــ



حيدر ابوصالح 7 /1/1431 هـ

دمعة على السطور
12-27-2009, 05:06 AM
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة...

بطلٌ يُعانق للجود السخي قربةً........

ذاك أبا الفضل رمزاً للعطاء و الوفاء.....في قلب التأريخ ..



أخي الكريم....

أثابك الله وآجرك إن شاء الله...على هذا الكلمات الأليمة....والقوافي المُشجية ...

يُجازيك باب الحوائج ويمد لك كفه الكريمة بالعطاء....


سلمت قريحتكم الموالية...وسلم القلم الشامخ بحبهم...

موفق ومقضية حوائجكم بإسم الحسين

دمت بعين المولى وبحصنه

MOONY
12-30-2009, 09:38 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليك ياأبا الفضل العباس
ياباب الحوائج
يعطيك ألف عافيه
وسلم قلمك الموالي
دمت بكل خير
تحياتي

عفاف الهدى
01-01-2010, 08:06 AM
رائع جدا

وان شاء الله راح اعرضه على جمعتنا ليتم قراءته في مأتم الفتيات