My tears
05-10-2006, 05:56 PM
:!: ذكـر المـوت يـمـيـت الشـهـوات فـي الـنـفـس :!:
ذكر الموت له دور هام في ضبط النفس والردع عن عمل القبيح ، فانّ ذكره الدائم باللسان بعد استشعاره بالوجدان يوجه الأنظار الى تلك الحقيقة التي تنهدم فيها الشهوات واللذات ، ويصبح الانسان من خلالها رهين القبر بانتظار الثواب والعقاب ، فيتوجه الانسان بجميع جوارحه نحو المثل والقيم العليا ليجسدها في واقعه السلوكي والخلقي.
ومن آثار ذكر الموت
كما وردت عن أمير المؤمنين عليه السلام :
1 ـ « من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ».
2 ـ « من ذكر المنية نسي الأمنية ».
3 ـ « أبلغ العظات النظر إلى مصارع الأموات والاعتبار بمصاير الآباء والأمهات »(1).
والترفّع عن أمور الدنيا المادية يجعل الانسان يعيش في أجواء المعنويات والمثل الصالحة ، فلا تنافس على حطام الدنيا ولا صراع من أجل اشباع الرغبات ، ولا اعتداء على ممتلكات الناس ، وله دور في إزالة أسباب الحسد والطمع والانانية والحقد وغير ذلك من الأمراض النفسية والخلقية.
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام : « ذكر الموت يميت الشهوات في النفس ، ويقطع منابت الغفلة ، ويقوّي القلب بمواعد الله ، ويرق الطبع ، ويكسر أعلام الهوى ، ويطفي نار الحرص ويحقر الدنيا »(2).
وحثّ أمير المؤمنين عليه السلام على الاكثار من ذكر الموت لدوره في اصلاح النفس وسموها ولكي تستعد لما بعده فقال : « اكثر ذكر الموت وما تهجم عليه وتفضي إليه بعد الموت حتّى يأتيك وقد أخذت له حذرك ، وشددت له أزرك ، ولا يأتيك بغتة فيبهرك ».
وقال عليه السلام : « رحم الله امرءاً بادر الأجل ، واكذب الأمل ، وأخلص العمل »(3).
وقد أثبتت الدراسات الميدانية انّ الأجواء الاجتماعية التي يكثر فيها ذكر الموت وما بعده من أهوال وصعاب أو ثواب ونعيم ، أقرب للصلاح والاستقامة من غيرها من الأجواء ، ولا غرابة ان نجد المجتمعات غير الاسلامية مبتلاة بالكثير من الانحرافات والجرائم لابتعادها عن هذه المفاهيم والقيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام ص 25 ـ ص 49
(1) تصنيف غرر الحكم : ص 146 ، 162.
(2) المحجة البيضاء / الفيض الكاشاني : 8 / 242.
(3) تصنيف غرر الحكم : ص 162.
مع خالص تحياتي .. أختكـم My tears ..
ذكر الموت له دور هام في ضبط النفس والردع عن عمل القبيح ، فانّ ذكره الدائم باللسان بعد استشعاره بالوجدان يوجه الأنظار الى تلك الحقيقة التي تنهدم فيها الشهوات واللذات ، ويصبح الانسان من خلالها رهين القبر بانتظار الثواب والعقاب ، فيتوجه الانسان بجميع جوارحه نحو المثل والقيم العليا ليجسدها في واقعه السلوكي والخلقي.
ومن آثار ذكر الموت
كما وردت عن أمير المؤمنين عليه السلام :
1 ـ « من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ».
2 ـ « من ذكر المنية نسي الأمنية ».
3 ـ « أبلغ العظات النظر إلى مصارع الأموات والاعتبار بمصاير الآباء والأمهات »(1).
والترفّع عن أمور الدنيا المادية يجعل الانسان يعيش في أجواء المعنويات والمثل الصالحة ، فلا تنافس على حطام الدنيا ولا صراع من أجل اشباع الرغبات ، ولا اعتداء على ممتلكات الناس ، وله دور في إزالة أسباب الحسد والطمع والانانية والحقد وغير ذلك من الأمراض النفسية والخلقية.
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام : « ذكر الموت يميت الشهوات في النفس ، ويقطع منابت الغفلة ، ويقوّي القلب بمواعد الله ، ويرق الطبع ، ويكسر أعلام الهوى ، ويطفي نار الحرص ويحقر الدنيا »(2).
وحثّ أمير المؤمنين عليه السلام على الاكثار من ذكر الموت لدوره في اصلاح النفس وسموها ولكي تستعد لما بعده فقال : « اكثر ذكر الموت وما تهجم عليه وتفضي إليه بعد الموت حتّى يأتيك وقد أخذت له حذرك ، وشددت له أزرك ، ولا يأتيك بغتة فيبهرك ».
وقال عليه السلام : « رحم الله امرءاً بادر الأجل ، واكذب الأمل ، وأخلص العمل »(3).
وقد أثبتت الدراسات الميدانية انّ الأجواء الاجتماعية التي يكثر فيها ذكر الموت وما بعده من أهوال وصعاب أو ثواب ونعيم ، أقرب للصلاح والاستقامة من غيرها من الأجواء ، ولا غرابة ان نجد المجتمعات غير الاسلامية مبتلاة بالكثير من الانحرافات والجرائم لابتعادها عن هذه المفاهيم والقيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام ص 25 ـ ص 49
(1) تصنيف غرر الحكم : ص 146 ، 162.
(2) المحجة البيضاء / الفيض الكاشاني : 8 / 242.
(3) تصنيف غرر الحكم : ص 162.
مع خالص تحياتي .. أختكـم My tears ..